هي معادلة انتاجية يقوم على تفعيلها الاقتصاد الناشئ لايجاد علامة فارقة يمتاز بها المجتمع او تميز المنتج،وهو يرنو لإطلاق حالة اقتصادية لا تقوم على الطريقة التقليدية horizontal progress بل تقوم على الطريقة الراسية في التقدم، Vertical progress.
حيث يقوم المجتمع بالاستفادة من حركة العولمة والتدفق المعرفي لانتاج برنامج تقني يقوده لبناء منزلة انتاجية جديدة وهو ما فعلت على سبيل المثال لا للحصر شركة امازون عندما تميزت في النهج التقني عن شركه جوجل، وما قامت به كوريا الجنوبية عندما تميزت عن اليابان، فان معادلة الصفر التي تؤدي الى واحد وهي معادلة تقوم على الاستفادة من الارضية التقنية العالمية اوالارضية المجتمعية التي بينها نجاح بعض المجتمعات في تجاربها بالمجالات التنموية، كما في سنغافوره او ايسلاندا وحتى روندا مؤخرا.
وذلك عبر دراسة الموجود، واستثمار المتوفر، واستلهام المقدر، لتحقيق العلامة الفارقة او السمة المجتمعية المميزة والتي تحمل ميزات اكثر مما هو متداول، وافضل مما هو قائم وتاخد بالخصوصية المحلية، لاضافة النموذج الجديد او المنتج المتطور في الحواضن العالمية والانسانية.
ان معادلة الصفر المؤدي الى واحد، القائمة على التقدم الراسي والتي تقوم على تحديد المنتج او تحديد العناصر الايجابية للمجتمع وحوامله، تلزم مطلق العلامة الفارقة بايجاد التصور الجديد الذي يستند الى اسرار معرفية ذات خصوصية حداثية، ان يقدم استراتيجية تحمل رؤية، وتنشأ سمات او مشاريع تخاطب المستقبل، تحقق التمايز وتقود الاحتكار المعرفي او المنهجي monopoly، وتقدم في ذات السياق حالة تنافسية جديدة.
وحتى يتمكن مجتمعنا الاردني من الاستفادة من مناخات العولمة المعرفية السائدة، فان الامر يتطلب تحديد بوصلة الاتجاه الانتاجية وتحديد السمة الاقتصادية المعرفية للمجتمع، وهذا ما يتطلب تشكيل فريق علمي ومعرفي قادر على الوصول الى منتج ذي العلامة الانتاجية عبر البحث في مسارات الصناعة المعرفية في المناحي التعليمية او السياحية او العلاجية، او في مجال الذكاء الاصطناعي.
هذا اضافة الى ايجاد المخططات الشمولية اللازمة لتحديد البيئة الجغرافية الاستثمارية وتوضيح سبل استقطاب راسمال اليها، على ان ياتي ذلك كله عبر برنامج عمل يوضح اليات العمل وينظم منظومة الانتاح والاستثمار ضمن رزم ضريبية تساعد على جذب الاستثمار وتوطينه، وذلك ضمن مرجعية عمل واحدة ونافذة استثمارية موحدة، فان المناخات الايجابية المحلية لابد من استثمارها لتحقيق انطلاقة جديدة تعيد عجلة الاقتصاد للدوران من جديد لكن بحلة ذاتية وليست معتمدة على الغير هذه المرة، فنحقق بذلك معادلة الصفر يؤدي الى واحد.