عروبة الإخباري – جدد الرئيس الجزائري “عبدالمجيد تبون”، مساء الأحد، انتقاده لمحاولة “بعض الأطراف”، تسليح القبائل الليبية، محذرا من أن ذلك سيحول ليبيا إلى صومال أو سوريا أخرى، فيما يعد انتقادا جزائريا واضحا، وإن كان بشكل ضمني، للرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، بعد إعلانه استعداد مصر تسليح وتدريب شباب القبائل الليبية للقتال ضد قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
وقال “تبون”، في لقاء مع وسائل إعلام محلية: “لن يستطيع أي كان حل الأزمة الليبية في حال ما تم تسليح القبائل الليبية”.
وأكد أن هناك دولا لم تلتزم بما تعهدت به في الملف الليبي، وهو ما أدى لفشل مؤتمر برلين.
وشدد على أن “الجزائر لها العديد من القنوات المباشرة مع الفاعلين في ليبيا، كما أنها تقف على نفس المسافة بين الأطراف المتنازعة”، مردفا: “اتصالاتنا متواصلة مع روسيا وفرنسا كما تجمعنا على مستوى الخارجية اتصالات شبه يومية مع مصر وتركيا”.
وأشار إلى إمكانية وجود “حل جزائري” أو “حل جزائري تونسي” للأزمة في ليبيا.
واعتبر “تبون” أن الليبيين حاليا معزولين وهم في أزمة تزداد يوميا، ولهذا فإن الجزائر ستقف معهم وتدعمهم بحكم العلاقات القديمة بين البلدين.
وأضاف: “من يريد الخير للشعب الليبي فليتركه يقرر مصيره”.
وكان “تبون” قد حذر، في حوار أجراه، قبل أيام مع قناة “فرانس 24” من مساعي تسليح القبائل الليبية.
يذكر أن الجزائر أجلت الزيارة الأخيرة التي كان من المفترض أن يقوم بها رئيس برلمان طبرق المنعقد بشرقي ليبيا “عقيلة صالح” بشكل مفاجئ، حيث كان مقررا أن يبحث مع الرئيس “تبون” مستجدات الأزمة الليبية، خاصة بعد الخطوة المصرية الأخيرة المتعلقة بتسليح القبائل والتدخل العسكري باسمها في ليبيا.