عروبة الإخباري – قفزت ثروات مليارديرات الولايات المتحدة، ومن بينهم جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون ومارك زوكربرج مؤسس شركة فيسبوك بنسبة تتجاوز 19 بالمئة أو ما يعادل نصف تريليون دولار منذ بداية جائحة كوفيد-19 في البلاد، وفق ما أكده تقرير نشره معهد الدراسات السياسية، الخميس 4 يونيو/ حزيران 2020.
التقرير، قال إنه منذ 18 مارس آذار وعلى مدى 11 أسبوعا حين بدأت إجراءات العزل العام في الولايات المتحدة، زادت ثروات أغنى الأثرياء في الولايات المتحدة بما يتجاوز 565 مليار دولار فيما تقدم 42.6 مليون عامل بطلبات للحصول على إعانات بطالة.
منقسمون اقتصاديا وعرقيا: قال تشوك كولينز، وهو أحد المشاركين في كتابة التقرير “هذه الإحصاءات تذكرنا بأننا منقسمون اقتصاديا وعرقيا أكثر من أي وقت مضى خلال عقود”.
على مدى 11 أسبوعا، زادت ثروة بيزوس بنحو 36.2 مليار دولار فيما زادت ثروة زوكربرج بنحو 30.1 مليار دولار. كما ارتفع صافي ثروة إلون موسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بنحو 14.1 مليار دولار.
كما كشف التقرير أيضا أن ثروات مليارديرات الولايات المتحدة قفزت 79 مليار دولار خلال الأيام السبعة الماضية.
بيزوس الأغنى: أبريل/ نيسان الماضي، أفاد تقرير لصحيفة The Independent البريطانية أنه على الرغم من طلاق بيزوس الذي كلّفه 40 مليار دولار، وهو عامل أسهم في تراجع صافي ثروته بنحو 18 مليار دولار في العام الماضي، لتنخفض إلى 113 مليار دولار فقط، فإن بيزوس لا يزال في صدارة أثرياء العالم.
يأتي ذلك فيما يعاني الموظفون في شركة أمازون من أزمة بسبب انتشار فيروس كورونا، داخل المستودعات، ورفض الشركة منحهم إجازات، بل خيّرتهم بين استئناف العمل والإجازة بدون مرتب.
وفي الوقت الذي يتمتع بيزوس بمزايا كونه أغنى رجل في العالم، فإن الأشخاص الذين يدرّون الأرباح لشركته كانت تتعالى احتجاجاتهم على ما يزعمون أنه سلوك الشركة، الذي “يقدّر الربح ولو على حساب سلامتهم”.
الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن شركة أمازون أعلنت أنها وظّفت 100 ألف شخص إضافي في الولايات المتحدة كما وعدت قبل شهر، فيما تعتزم توظيف 75 ألفاً آخرين خلال الأزمة التي يعيشها العالم جراء فيروس كورونا.
يأتي قرار الشركة مع ارتفاع الطلب عبر الإنترنت لاضطرار الناس إلى ملازمة منازلهم بسبب الحظر الذي تفرضه دول العالم للحد من انتشار الفيروس.
المستفيد الأكبر في أزمة كورونا: الزيادة في التوظيف التي امتدّت إلى شركات أخرى في قطاع الطعام والبيع بالتجزئة، تأتي في وقت أفادت فيه تقارير عن إحالة 17 مليون موظف إلى البطالة خلال الشهر الماضي في الولايات المتحدة.
فيما قالت أمازون في بيان على موقعها: “نحن فخورون اليوم بإعلان أننا وفّينا بتعهّدنا استحداث 100 ألف وظيفة، ويعمل الموظفون الجدد في مواقع بأنحاء الولايات المتحدة ويساعدون في خدمة الزبائن”.
مضيفة: “سنواصل التوظيف واستحداث 75 ألف وظيفة إضافية للمساعدة في خدمة الزبائن خلال هذا الظرف غير المسبوق”.
وفي مطلع العام كان عدد العاملين في الشركة نحو 800 ألف موظف بدوامات كاملة وجزئية، علاوةً على متعاقدين يعملون في بعض خدمات التوصيل.