عروبة الإخباري – أعلنت ألمانيا الأربعاء أنها تسعى الى رفع القيود على حركة التنقل على حدودها التي وضعت في إطار التدابير للوقاية من فيروس كورونا المستجد، في منتصف حزيران، وفق وزير الداخلية هورست شيهوفر.
وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي إن ألمانيا، كما جيرانها فرنسا والنمسا وسويسرا، “وضعت لنفسها هدفا واضحا هو العودة الى حرية التنقل في أوروبا اعتبارا من منتصف حزيران” بشرط أن يكون الوباء تحت السيطرة.
وأكد أن هذه الدول اتفقت على تمديد القيود السارية لمدة شهر اعتبارا من 16 أيار لكن مع تخفيفها بعض الشيء. وقال إن الضوابط لن تكون منهجية بعد الآن.
وأوضح الوزير الألماني أن الحدود مع لوكمسبورغ ستفتح بالكامل اعتبارا من السبت، معربا عن “ثقته” في التوصل الى حل مع الدنمارك في الأيام المقبلة.
وفي ما يخصّ الحدود الفرنسية-الألمانية، اتفقت باريس وبرلين على “تسهيل الحياة اليومية للسكان على الحدود” عبر المواقفة بحلول 15 حزيران على “مبدأ مواصلة الفتح المنسّق والتدريجي لنقاط العبور الحدودية”، وفق بيان مشترك لوزيري داخلية البلدين.
وأعلن كريستوف كاستانير وهورست زيهوفر أن تدابير رقابية “حيوية وموجهة” ستلي تدابير المراقبة الجامدة والدائمة التي كانت سارية حتى الآن.
وسيتمّ إصدار وثيقة فرنسية ألمانية موحدة “في الأيام المقبلة”.
وستُطبّق استثناءات جديدة على دخول الأراضي الفرنسية مثل حق زيارة الزوج أو الزوجة أو الشريك أو الشريكة من جانبي الحدود، فضلاً عن حضانة الأطفال أو زيارة أحد الوالدين في دور العجزة.
وفرضت ألمانيا قيودا في منتصف آذار على حدودها مع الدول المجاورة بهدف احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. وسمح فقط للعاملين عبر الحدود أو شاحنات نقل المواد الغذائية بالمرور، وحظرت الزيارات ذات الطابع الخاص.
وتكثفت الدعوات لإعادة فتح الحدود سريعا في الأيام الماضية في ألمانيا مع تباطوء انتشار الوباء الذي دفع بدول عدة الى بدء تخفيف إجراءات العزل. كما أطلقت النمسا ولوكسمبورغ دعوات في هذا الصدد.
من جهة أخرى، أصدرت ألمانيا تحذيرا من السفر السياحي الى الخارج حتى منتصف حزيران.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان “بالنسبة لأوروبا، سيكون بالتأكيد من الممكن رفع التحذير على السفر في وقت أقرب مقارنة مع وجهات أخرى”.
وتستعد المفوضية الأوروبية لكي تقدم الأربعاء توصيات لإنقاذ موسم الصيف السياحي الذي تضرر بشدة من جراء أزمة الوباء. ودعت الدول الأوروبية الى إعادة فتح حدودها الداخلية تدريجيا.