في الثاني والعشرين من ايار القادم ان شاء الله ستكون الاردن دولة خالية من وباء كورونا وآثاره ، جاء ذلك في التقرير الموثوق علميا والمعتمد دوليا ، الذي اعتدته جامعة سنغافورة ومختبراتها البحثية ، حيث ستكون الأردن هو الدولة العربية الأولى التي ستعلن خلوها من وباء كورونا القاتل ، فالتقرير الذى احتوى على تفاصيل ركزت على تاريخ وصول الوباء ومدة بقائه ، استند ايضا الى درجة عمق تأثير الفايروس ومساحة دوائر الاثر المشكل ، وحجم ومقدار التأثير الذي خلفه في مناطق الاسقاطاتها ، اكدت نجاعة حالة المنعة التي اوجدتها الدولة في الحد من انتشاره وحوصلة وجوده .
وبهذا البيان العلمي، فان المجتمع الاردني سيكون على موعد من تحقيق انجاز تاريخي غير مسبوق على الصعيد الوقائي والعلاجي والعمل الاستدراكي ، وهذا ما يجعلنا واثقين كل الثقة بان القيادة التي استطاعت الحفاظ على سلامة الأردنيين بمواجهة العدو الخفي الذي فتك بأعتى المجتمعات ، بهذه الكيفية المميزة وبالطريقة العلمية المقدرة لقادرة على مواجهة التحديات المعيشية او الاقتصادية القادمة كما التعاطي مع عمليات التأقلم ومناخات المعايشة .
بهذا الانجاز الوطني الذي نسأل الله ان يتحقق ، ينتظر ان تحمل الايام القادمة ، بشائر خير للأردنيين عندما يتم الاعلان عن زوال غم الوباء وانبلاج شمس العمل بعودة الحياة إلى طبيعتها ، لكون هذه التقديرات تأتي متزامنة مع ايام عيد الفطر السعيد وعيد الاستقلال فان بشرى جلاء الوباء سيكون لها مذاق خاص حيث تمزج بين قدرة الدولة على الانجاز ومقدرة المواطن على حسن الاستجابة هذا اضافة الى مناخات الاعياد ، وهى أيام ستجتمع فيها فرحة الصائم وفرحة الوطن وفرحة انتهاء الحجر وفرحة انتصار الوطن على هذا الوباء .
في انتظار الموعد وصدور البيان من الدولة ، فالمطلوب من المواطن الاردنى الالتزام التام لحين انهاء دورة الفايروس ، واستتباب مناخات الامان والانتهاء من الاجراءات الاحترازية التي تسبق عملية الإعلان عن انتصار الدولة على العدو الخفي والى ذلك التاريخ ، فإننا سنبقى نردد كما بعده ، حفظ الله الاردن ، وأعز قيادته ، وحمى الإنسانية من كل مكروه .