عروبة الإخباري – دعا رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري الى وضع خطة عمل للمستقبل تقشفية شديدة على الجميع.
وتنبأ المصري بأن العالم سيدخل في نظام عالمي جديد، سواء اجتماعي سياسي اقتصادي، مشيرا الى اننا في بدايات التفاعلات.
وقال المصري في حديثه لـ”حياة اف ام” السبت إن المارد الصيني خرج من القمقم، واننا سنرى تطورات وحسابات مختلفة تماما.
واضاف ان الادارة الامريكية تتخبط اليوم في قيادة العالم، فيما اوروبا لم تكن جاهزة، منوها ان فايروس كورونا كشفت الكثير من الامور، وأن الاتحاد الاوروبي يتخلخل، والدولة الوطنية زادت قوة وتكسب الدعم.
ونوه الى ان قيمة الدولار والعملات العالمية ستختلف، متوقعا انقلاب في المفاهيم الامريكية المسيطرة على العالم.
واوضح اننا قادمون الى نظام دولي جديد، لا أحد يعرف ملامحه، لكن هناك تغييرات جذرية في العالم. وسنكون جزء ونتأثر جذريا في هذه التغييرات.
وحول توقع وقوع حرب عالمية ثالثة قال: لا اعتقد ان هناك حرب قادمة، كما نفى ظنه بوجود مؤامرة في كورونا، وأن هذه المؤامرة لو كانت موجودة فقد وقعت على رأس فاعلها اولا.
وعن الاردن ما بعد كورونا قال بغض النظر ما سيجري اريد ان اتوقف عما يجب ان يكون، مشيرا الى ان الاردن استطاع التحكم في انتشار المرض.
واضاف ان المجتمع الاردني سار بخطى مسؤولة حتى تعاون مع الوضع، وسيكون شريكا في النجاح.
واوضح ان الجيش العسكري والمدني الصحية اظهرت انضباط كبير، مشيرا الى اعتقاده التحضير للملف الاقتصادي.
ودعا الى وضع خطة عمل للمستقبل تقشفية شديدة على الجميع، مشيرا الى ان الخطوة الثالثة يجب اعداد انفسنا لخطط استراتيجية بعيدة المدى، مشيرا الى صرورة الانتقال من مرحلة الشعارات.
وحول تقييم اداء الحكومة، قال وقع اخطاء لكن اداءها جيد.
وحول أصعب قرار اتخذه في حياته السياسية كان قرار استقالته من الحكومة بضغط من البرلمان، وقال: كانت فترة صعبة علي، لكن المصلحة للوطن والحكومة تأتي وتذهب، ومصلحتي أمام مصلحة الوطن.
ونوه الى ان عالم ما بعد كورونا لن يكون افضل، فنحن كوطن عربي مر علينا عجائب خلال المئة عام الماضية ولم نعرف الاستفادة منها.
وقال: كنت باتصال مع بعض الاشقاء العرب لتشكيل لجنة حكماء او مصلحين للبدء بالعمل لصالح العالم العربي قبل ان نندثر من التاريخ.
واضاف المصالح المشتركة التي تجذب بين الشعوب العربية تنتهي، والجامعة العربية منتهية، والعلاقة بين الحكام والشعوب، وكلها قضايا عقبات.
واوضح نحن دول عربية او الانظمة العربية لا تنبي دولا بل تبني انظمة، وليس لبناء الدولة الحقيقية الصحيحة، فاذا لم نلجأ الى بناء الدولة العربية الصحيحة سنضيع، والاردن لا يستطيع فعل الامور لوحده.
وقال نحن كوطن عربي مر علينا عجائب خلال المئة عام الماضية ولم نعرف الاستفادة منها.
اضاف، كنت باتصال مع بعض الاشقاء العرب لتشكيل لجنة حكماء او مصلحين للبدء بالعمل لصالح العالم العربي قبل ان نندثر من التاريخ.
وأوضح ان المصالح المشتركة التي تجذب بين الشعوب العربية تنتهي، والجامعة العربية منتهية، والعلاقة بين الحكام والشعوب، وكلها قضايا عقبات.
وقال: نحن دول عربية او الانظمة العربية لا تنبي دولا بل تبني أنظمة، وليس لبناء الدولة الحقيقية الصحيحة، فاذا لم نلجأ الى بناء الدولة العربية الصحيحة سنضيع، والاردن لا يستطيع فعل الامور لوحده.
ونوه الى ان مصادر الثروة ستتغير في العالم، كما ان النفط في العالم سينتهي مفعوله على العالم، وسيرتفع ملف الغاز.
واعرب عن قلقه من ان الخطر في القضية الفلسطينية انتقل الى الاردن، مشيرا الى ان الاردن وحده لا يستطيع حماية الفلسطينيين، والمملكة لا يتفع مع المبادرات الامريكية المعلنة، لكن ايضا لا حل من دون الاردن.
ودعا الى بناء مصيرنا الى ان هذا امر قادم ويجب الدفاع عن انفسنا، مشيرا الى ان هذا هو الخطر الاكبر.
وختاما قال: في هذه الاوضاع التي نحن فيها وانضباط الجهاز المدني والعسكري والصحي في هذا الوقت نحن نفخر به ومستقبلنا سنكون افضل وبعون الله وبقيادة الملك ورجالات الدولة نستطيع ان نحمي البلد ونسير الى الامام لان القادم كبير جدا.