عروبة الإخباري – قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” روحي فتوح إن: “يدنا في حركة فتح ممدودة للخروج من وباء الانقسام، في ظل مواجهة أهلنا وشعبنا الاحتلال، وصفقة ترمب-نتنياهو، وتفشي وباء كورونا (كوفيد- 19)”.
وأضاف فتوح في بيان صدر عنه، مساء السبت، “لم يسبق لي الرد على أي موضوع في الإعلام أو غيره، لكن ما قاله الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” دفعني لتوضيح الموقف للرأي العام”.
وشدد على ضرورة الخروج من الحالة النمطية، ووقف توجيه الاتهامات وتحميل المسؤولية على الغير والتهرب من مواجهة الحقيقة، وضرورة التفكير خارج الصندوق من أجل مصلحة أهلنا وشعبنا، مؤكدا أن الوحدة الوطنية والانصهار في جسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هي الطريق الوحيد لإنهاء كل المشاكل الصغيرة والكبيرة، ولن يبق ملف معلق دون حل، (القضايا السياسية والاقتصادية والقانونية وغيرها دون استثناء).
وأوضح فتوح أنه في بداية شهر شباط الماضي كلف الرئيس محمود عباس ثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية لحركة “فتح” التوجه إلى قطاع غزة، أنا، والأخ الحاج إسماعيل جبر، والأخ أبو ماهر حلس، للقاء الأخوة في قيادة حركة “حماس” والمنظمات الفلسطينية التي شاركت في اجتماع القاهرة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، واجتماع موسكو 2019.
وتابع: “أجرينا اتصالات مع حماس من أجل ترتيب اللقاءات، وفوجئنا بوضع خيارات أمانا وعلينا أن نقبل بها حسب ترتيبها، أولا يتم لقاء موسع يضم قوى ومنظمات وشخصيات عامة ووجهاء، وثانيا لقاء خماسي يضم “حماس” و”الجهاد” و”الشعبية” و”الديمقراطية” وتلتحق بهم “فتح”، وثالثا بعد ذلك يأتي اللقاء الثنائي بين “فتح” و”حماس”، فكان ردنا أننا نلمس عدم الجدية وهذه لقاءات شكلية لن تقودنا لعمل وطني مثمر، أما اللقاء الموسع عبارة عن همرجة لتضليل الرأي العام، واللقاء الخماسي غير مقبول فنحن مع الكل الوطني الذين شاركوا في اجتماعات القاهرة وموسكو، ونرحب باللقاء الثنائي بين “فتح” و”حماس” لأن اتفاقنا ولو بالحد الأدنى سينجح العمل الوطني العام”.
وأشار إلى أنه في حينها كان الموقف خطيرا وبحاجة إلى توحيد الموقف وإنهاء الانقسام لمواجهة صفقة العصر، “خاصة أن الرئيس في حينها كان سيلقي كلمة هامة أمام مجلس الأمن يوم 11 شباط/فبراير ليسمع العالم كلمة فلسطين من على أهم منبر للمجتمع الدولي، لكن للأسف أصرت “حماس” على موقفها ورفضت لقاء المشاركين في القاهرة وموسكو، وركزت فقط على لقاء همرجة مضلل، وأصرت على اللقاء الخماسي، الذي سميناه لقاء أربعة + واحد، للأسف تهربوا من اللقاء الثنائي”.
واستطرد فتوح: “بعد الأسبوع الذي بذلنا فيه كل ما نستطيع لإتمام مهمتنا التي لم تنجح، عدنا والحاج إسماعيل إلى الضفة، ومع ذلك حافظ الرئيس على موقفه بضرورة أن يكون هناك اختراق للوضع الراهن، ومع تفشي وباء كورونا، كلفني بعد إصدار مرسومه إعلان حالة الطوارئ بالذهاب إلى غزة، حيث أقوم أنا وأخي أبو ماهر حلس بمحاولة جديدة، وذهبت مع الأخ زياد أبو عمرو عضو اللجنة التنفيذية، نائب رئيس الوزراء، وحاولت مع الأخ غازي حمد ترتيب لقاء لكنه اعتذر قبيل الاجتماع بسبب اجتماع لجنتهم الإدارية لمواجهة فيروس كورونا، ولم نتوصل فيما بعد إلى أي لقاء يكسر الجمود الحالي، وعليه عدت إلى الضفة”.
وقال فتوح: “أعلن الآن وبكل ثقة أن الرئيس لديه الاستعداد أن يعيد إرسال الوفد رغم حالة الحظر في ظل الجائحة، وأنا شخصيا لدي الاستعداد أن أنفذ الأمر إذا ما تم تكليفي، الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار”
وأضاف أن تعليمات الرئيس واضحة؛ والحكومة تنفق شهريا حوالي 100 مليون دولار على قطاع غزة، لا يعود منها شيء من مداخيل القطاع إلى الخزينة العامة رغم أن الجباية مستمرة في غزة، ولن نتوقف ببذل الجهود والمتابعة وهناك قضايا يتم حلها تدريجيا، وقام رئيس الوزراء محمد اشتيه بتعليمات من الرئيس بوقف التقاعد المالي، ومع ذلك في هذا الشهر تم إضافة عشرة آلاف أسرة إلى الشؤون الاجتماعية ليصبح العدد 81 ألف أسرة مستفيدة في القطاع من أصل 120 ألف اجمالي المساعدات الاجتماعية التي تصرف من وزارة التنمية الاجتماعية”.
وأعرب فتوح عن أمله أن تساعد الأمور بالخروج من حالة الطوارئ وتزداد مداخيل السلطة ليتم حل القضايا كافة، التي نسعى الخروج منها، والأهم إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية لأنها كفيلة بحل القضايا من جوانبها كافة، موجها لقائدة حماس: “تعالوا جميعا إلى الوحدة الوطنية وإلى كلمة فلسطينية واحدة دون قيد أو شرط”.