قال أستاذ العلوم السياسية بمصر “حسن نافعة” إن “محنة اعتقاله على قسوتها لن تزيدني إلا إصرارا على الحق وعلى أداء الواجب تجاه الوطن”، مطالبا بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي الكثيرين في البلاد.
جاء ذلك في أول تعليق له عقب إطلاق سراحه بقرار من نيابة أمن الدولة العليا، في القضية التي اتهم فيها بـ”مشاركة جماعة إرهابية في تنفيذ أغراض لها ونشر أخبار كاذبة”، والمعروفة إعلاميا باسم “الثقب الأسود”.
وفي سلسلة تغريدات، قال “نافعة”: “أتوجه بالشكر العميق لكل من تعاطف معي ومساندتي في محنتي، وهم كثر والحمد لله، وألتمس العذر لكل من صمت خوفا، أما من تطوع لتبرير الباطل، تملقا أو طمعا، فلا عذر له ولا تسامح معه، وأطمئن كل المحبين والشرفاء أن المحنة على قسوتها لن تزيدني إلا إصرارا على الحق وعلى أداء الواجب تجاه الوطن”.
وأضاف: “قضيت أكثر من ستة أشهر في زنزانة واحدة مع حازم حسني وخالد داود، وتقضي أصول الشهامة والعشرة أن تكون المطالبة بالإفراج الفوري عنهما، مع كل معتقلي الرأي الآخرين، وهم كثر، هي أول ما ينبغي علي القيام به بعد إطلاق سراحي، وأرجو من كل من يتابعني على هذه الصفحة أن يسمح لي بفترة راحة مستحقة”.
وتابع: “رغم وطأة ما عانيته من ظلم، وقسوة ما مررت به من تجربة إثر توجيه اتهامات لا اساس لها، وصرامة القوانين والإجراءات المطبقة، فقد كانت هناك نماذج مشرفة لجنود وضباط ومسؤولين في سجن ليمان طرة وحتى في نيابة أمن الدولة، ممن تعاملوا معي برقي وإنسانية. إليهم جميعا أتوجه بخالص الشكر والامتنان”.
واعتقل “نافعة”، الذي كان من أبرز المؤيدين للانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، بعد تصريحه بأن أجهزة أمنية داخل المؤسسة العسكرية المصرية “غير مرتاحة” لتصرفات الرئيس “عبدالفتاح السيسي”.
وتم إدراج “نافعة” وصحفيين وإعلاميين وناشطين آخرين، على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019، التي وصفها تقرير لـ”المفوضية المصرية للحقوق والحريات” (غير حكومية) بأنها “باتت فخا جديدا لاصطياد المعارضين السياسيين والحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
ويعود وقائع القضية إلى أحداث مارس/آذار 2019، عندما دعا الإعلامي المصري المعارض “معتز مطر” المواطنين إلى القيام بضوضاء جماعية في وقت محدد كنوع من الاحتجاج السلمي، تحت شعار “اطمن أنت مش لوحدك”، عقب حادث قطار محطة مصر، الذي أسفر عن وفاة 22 شخصا.