عروبة الإخباري – كشف مصدر طبي عراقي، فجر السبت، عن ”تجاوز أعداد القتلى في العراق إلى 100 قتيل وقرابة 2000 بين مصاب بجروح أو حالات اختناق في عموم العراق، مؤكدا ”وجود منتسبين من الأجهزة الأمنية بين الضحايا“.
ونوه المصدر إلى أن ”حصيلة الإصابات قد لا تكون دقيقة“، عازياً ذلك إلى أن ”كثيرا من المصابين يفضلون عدم الذهاب الى المشافي الحكومية الرسمية خوفاً من الاعتقال“.
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ودعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش فجر السبت الى حوار فوري بين الحكومة العراقية والمتظاهرين لوقف التصعيد، مؤكدا ان حرية التعبير والتجمع السلمي هي حقوق أساسية يجب احترامها.
جاء ذلك في بيان اصدره المتحدث الرسمي باسمه ”استيفان دوغريك“.
وذكر البيان أن الامين العام يتابع عن كثب التطورات في العراق ويشعر بحزن عميق لفقدان الأرواح أثناء الاحتجاجات الأخيرة“.
وناشد غوتيريش “ جميع الجهات الفاعلة بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن العنف“.
ودعا التحالف الدولي بقيادة واشنطن، جميع الأطراف الى الحد من التوتر ونبذ العنف، مبديا قلقه من وقوع خسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين والقوات الأمنية.
وذكرت قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، في بيان اليوم، ان ”التحالف يستمر بمتابعة تقارير الاحتجاجات“، داعيا، ”جميع الأطراف الى الحد من التوتر ونبذ العنف“.
وأوضح، ان ”الخسائر في الأرواح والإصابات – بين المدنيين وقوات الأمن العراقية – تبعث على بالغ القلق“.
وأضاف: ”نؤمن بأن التظاهرات العامة السلمية عنصر أساسي في جميع الديمقراطيات، ولا يوجد مكان للعنف فيها“، و“نعتمد على الحماية من قوات الأمن العراقية“.
وتابع، إن ”الإنفجارات هذا الصباح في المنطقة الدولية تخضع للتحقيق من قبل قوات الأمن العراقية .. لم يتم قصف أي مرفق أو منشأ مستخدم من قبل قوات التحالف. كما وتحتفظ قوات التحالف بالحق في الدفاع عن نفسها، ولن يتم التسامح بخصوص أي هجوم على الأفراد“، دون تفاصيل.