عروبة الإخباري – في ندوة فريدة من نوعها وغريبة في موضوعها وعنوانها “أحمد أبو حليوة .. مصباح العصامية للسابلين” أُقيمت مؤخراً المحاضرة الحوارية في حزب حصاد في الرصيفة والتي أشرفت على تنظيمها جمعية أبناء الرصيفة الثقافية/ صالون الرصيفة الثقافي، وأدارها الشاعر خليل إطرير، وتحدّث فيه عضو رابطة الكتّاب الأردنيين والاتّحاد العام للأدباء والكتّاب العرب القاص أحمد أبو حليوة عن تجربته الحياتية بشكل أساس، وتجربته الأدبية والثقافية بشكل ثانوي، مركزاً على جانب العصامية في حياتية، لاسيما في العقدين الأولين من عمره، وهو الذي أُعدَّت عنه حلقتان وثائقيتان في قناة BBC ضمن برنامج (داخل الإطار) الشهير الذي يتوقف عند شخصيات على مستوى الوطن العربي، تجاوزت صعاب حياتها وإعاقاتها وحالتها الخاصة، واستطاعت أن تكون فاعلة ومؤثرة في محيطها ومجتمعها.
الفعالية استهلت بالسلام الملكي ومن ثم تقديم وترحيب وشعر في فارس اللقاء قدّمه الشاعر خليل إطريّر الذي أدار الندوة باقتدار، ليلي ذلك كلمة لرئيس جمعية أبناء الرصيفة الثقافية مدير صالون الرصيفة الثقافي الأستاذ عمر قاسم، أثنى فيها على شخصية أحمد أبو حليوة، ليليه في ذات السياق كلمة مسؤول حزب حصاد الأخ كمال عوجان.
لخّص أبو حليوة تجربته الإنسانية الفريدة، متوقفاً عند أبرز محطاتها اجتماعياً وعاطفياً وتسلساً حياتياً، وبعد ذلك استمع إلى مداخلات الحضور وتعليقاتهم وأسئلتهم، مجيباً عنها ومتفاعلاً مع نقاش شارك فيه معظم الحضور، الذين أثروا هذا اللقاء بكلامهم الطيب وحواراتهم العميقة التي عكست المحبة التي يتحلى بها أبو حليوة في قلوب أصدقائه ومريديه.
يذكر أنّ أحمد عبد الله أبو حليوة من مواليد العاصمة دمشق عام ١٩٧٤، وقد تنقل في العيش بين عدة أسر (والده ووالدته وجدته وعمته ومن ثم والده وزوجة والده لينتهي به المطاف مع زوجته الثانية بعد فشل زواجه الأول الذي دام خمسة أعوام) وقد بدأ الكتابة ونشاطه الثقافي في سورية عام ١٩٩٤ وأصدر بدعم من وزارة الثقافة الأردنية مجموعته القصصية الأولى “سعير الشتات” عام ٢٠٠٤، كما صدرت له عند دار فضاءات في عمّان مجموعة ثانية بعنوان “رجل آخر” عام ٢٠١٥، وقد ترجمت بعض قصصه للغة الإنجليزية، وهو مؤسس ومدير البيت الأدبي للثقافة والفنون منذ عام ٢٠٠٤، كما أنّه يعمل معلماً في وزارة التربية والتعليم منذ عام ١٩٩٨.