غطرسة وعدوانية نتنياهو. …بلا حدود. .ولكن إلى متى ؟ ؟
د فوزي علي السمهوري
تخبط نتنياهو وعصبيته والحالة النفسية التي تعبر عن حالة الإحباط المحيطة به في أجواء الحملة الإنتخابية غير مضمونة النتائج مما تهدد بتدمير مستقبله السياسي وإيصاله إلى السجن بتهم الفساد دفعته إلى الإعلان عن استراتيجيته التوسعية عبر إطلاق وعد موجه الى قاعدة انتخابية عريضة من غلاة التطرف والعنصرية بفرض سيادة الإحتلال على أراض فلسطينية في منطقة شمال البحر الميت وفي غور الأردن والتوسع ببناء المستوطنات علها تحمله إلى رئاسة الوزراء .
هذا الوعد السياسي الاستعماري لم يخطر ببال او إدراك رمز الارهاب نتنياهو أبعاده وتداعياته ونتائجه على الأصعدة العربية والإسلامية والعالمية المتمثلة في :
● ردود الفعل الواسعة والعريضة الرافضة والغاضبة لتوجهاته الحالية والمستقبلية الرامية الى ترسيخ الاحتلال وادامته .
● الاجماع العربي والاسلامي والاوربي والروسي والصيني والياباني والعالم الحر ومؤسسة الامم المتحدة برفض سياسة الضم وفرض سياسة الامر الواقع من حيث المبدأ لانتهاكه القانون الدولي ولمبادئ وأسس الأمم المتحدة وأهدافها.
● عرت القيادات الصهيونية امام حلفاءها خاصة ودول العالم عامة بادعاءها انها كيان مهدد ومحب للسلام بينما هي في الواقع دولة عدوانية عنصرية تتسم تاريخيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة كما تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني كما تضرب عرض الحائط بكافة القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤسساتها.
● تعبير معظم دول العالم خاصة دول دائمة العضوية بمجلس الأمن “باستثناء إدارة ترامب” عن دعمها لحق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
وفي استعراض موجز لسجل ” إسرائيل ” الحافل بارتكاب الجرائم والانتهاكات على مدار العقود الماضية بحق فلسطين وشعبها في ظل دعم مطلق من قبل دول عظمى” امريكا” وتجاهل من دول آخرى ما يلي :
—- مجازر دير ياسين وكفر قاسم ومسجد دهمش في اللد.
—- إحتلال واغتصاب 78 % من مساحة فلسطين عام 1948 منها 23 % زيادة على المساحة التي منحها إياه قرار التقسيم رقم 181 ” بالرغم من اجحافه بحق الشعب الفلسطيني ” .
—- شن حرب عدوانية توسعية غاشمة في حزيران 1967 أسفرت عن احتلال باقي الأراضي الفلسطينية ” الضفة الغربية من نهر الأردن وقطاع غزة ” إضافة إلى سيناء وهضبة الجولان.
—- عدم تنفيذ أي من القرارات الدولية وخاصة القرارات 181 و194 و242 و338 وليس آخرا 2334.
—- التنصل من تطبيق إتفاقيات جنيف على الأراضي العربية المحتلة وخاصة الفلسطينية.
—- المباهاة والتحدي والاستخفاف بالقرارات الدولية ووصفها بأنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
—- عدم تنفيذ التزاماتها المترتبة عليها وفقا للاتفاقيات الثنائية المبرمة كاتفاق أوسلو ومعاهدة وادي عربة على سبيل المثال لا الحصر.
بناءا على ما تقدم وعلى ضوء الواقع العدواني للكيان الصهيوني وقيادته العنصرية فالشعب الفلسطيني الذي يرضخ تحت أكثر واعظم قوة إستعمارية احلالية دموية وارهابا شهده التاريخ الحديث يهيب باحرار العالم شعوبا وقيادات الإنتصار لحقوقه الأساسية التي كفلتها الشرعة الدولية قولا وعملا .
الشعب الفلسطيني طليعة الشعب العربي يتطلع إلى :
الدول العربية والإسلامية :
■ المبادرة بوقف ومقاطعة كافة اشكال العلاقات والاتصالات السرية والعلنية المباشرة وغير المباشرة مع الكيان الصهيوني سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا وغيرها.
■ مخاطبة الإدارة الأمريكية الترامبية من منطلق المصالح بضرورة وقف دعمها المنحاز للإحتلال الإسرائيلي بقيادته المتطرفة ووقف الازدواجية بالتعامل مع القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
■ الإعلان عن رفض صفقة القرن التآمرية لتناقضها مع القرارات الدولية ومع الشرعة الدولية وجميع العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة.
■ دعم الشعب الفلسطيني وصموده سياسيا واقتصاديا وماليا عبر قيادته الشرعية ممثلة بالسيد محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية .
الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي :
☆ العمل على تصويب مخالفة مجلس الأمن لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 ” بالرغم من اجحافه بحق فلسطين وطنا وشعبا ” وذلك عبر اعترافه بعضوية ” إسرائيل ” كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة بالرغم من احتلالها لمساحة 78% بدلا من 55 % من مساحة فلسطين التاريخية ” خلافا لمضمون القرار .
☆ المبادرة بالعمل على استصدار قرار ملزم يقضي الاعتراف بالدولة العربية الفلسطينية استنادا إلى قرار التقسيم وإلى إنذار دولة الإحتلال الإسرائيلي إلى إنهاء إحتلالها لأراضي الدولة الفلسطينية خلال مدة زمنية لا تتعدى أسابيع تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من المواثيق والاتفاقيات الناظمة.
☆ البدأ بتخفيض مستوى العلاقات مع دولة الإحتلال وصولا إلى المقاطعة الكاملة في حال رفضها الإذعان لتنفيذ كافة القرارات الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة رقم 273.
دول العالم الحر :
○ دعم نضال الشعب الفلسطيني ثنائيا وفي كافة المؤسسات الدولية.
○ مقاطعة كافة أشكال العلاقات مع دولة الإحتلال ودعم استصدار قرار الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وتجميد أو قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع أي دولة تقف عائقا أمام تحقيق ذلك.
بذلك يكون الرد العملي على الكيان الصهيوني العنصري وعلى رموز قياداته المتطرفة الملوثة عقولهم واياديهم بالدم الفلسطيني والعربي.
كما يمثل ذلك الرد على مجرم الحرب نتنياهو
بزعمه أن علاقاته مع دول عربية وإسلامية وعالمية وثيقة وتتوثق بالرغم من إدامة إحتلاله وجرائمه بحق فلسطين. ..
الشعوب الحرة. …بانتظار ترجمة القلق والاستنكار إلى واقع ملموس. ..؟ ؟