عروبة الإخباري – عرض وزير الصحة الدكتور سعد جابر خطة الوزارة لإنشاء وتطوير المراكز الصحية الشاملة التي تستهدف إيجاد الحلول لكثير من المشاكل التي تواجه القطاع الصحي وتيسير الوصول للخدمة الصحية.
وقال لوكالة الأنباء الاردنية (بترا)، إن المراكز الصحية الشاملة النموذجية التي تم اعتمادها وإعدادها لهذه الغاية هي: مركز صحي ابو نصير الشامل /محافظة العاصمة، ومركز صحي شمال مادبا الشامل /محافظة مادبا، ومركز صحي الازرق الشامل / محافظة الزرقاء، ومركز صحي الصفاوي الشامل /محافظة المفرق، ومركز صحي الكرك الشامل /محافظة الكرك، اضافة الى مركز صحي القويرة الشامل / محافظة العقبة.
وأضاف جابر أن الوزارة ستقوم بتجهير ثمانية مراكز صحية شاملة نموذجية في باقي محافظات المملكة لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين ضمن الاهداف والغايات التي تعمل من أجلها لتخفيف العبء على المواطنين وتقديم خدمة صحية شاملة، وتشمل كلاً من مركز صحي الصبيحي الشامل /محافظة البلقاء، ومركز صحي برما الشامل / محافظة جرش، ومركز صحي الحصن الشامل / محافظة اربد، ومركز صحي الأمير حسن الشامل / محافظة عجلون، ومركز صحي البترا الشامل / محافظة البترا، ومركز صحي بصيرة الشامل / محافظة الطفيلة، ومركز صحي سهل حوران الشامل/ لواء الرمثا، ومركز صحي معان الشامل/ محافظة معان.
وبين الدكتور سعد جابر أن مفهوم المركز الصحي الشامل النموذجي الذي نطمح للوصول إليه يرمي إلى تحقيق هدف حل 95 بالمئة من المشاكل الصحية البسيطة وغير الطارئة التي يتعرض لها المواطنون في الأماكن النائية والبعيدة عن المستشفيات، بحيث يتم تحويل 5 بالمئة فقط من الحالات المرضية للمستشفيات التي تشمل الحالات الحادة المهددة للحياة والتي قد تفضي إلى الموت أو الحالات المعقدة التي لا يمكن علاجها إلا في المراكز المتخصصة.
وأوضح وزير الصحة الميزات التي يجب توفرها في المركز الصحي الشامل النموذجي والمتمثلة في الموقع الاستراتيجي، بحيث يتوسط بلدة أو قرية أو مجموعة من القرى ويقع ضمن دائرة قطرها لا يزيد عن 10 كم؛ ليخدم أكبر عدد من المواطنين بأقل جهد وكلفة، إضافة إلى العدد الكافي من الأسرّة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المرضى المحتاجين للرعاية الصحية بوجود كادر طبي متمكن وقادر على علاج المرضى بسرعة وفعالية واتخاذ القرارات بشكل فعال لتخريج المرضى مع إعطائهم النصائح والتعليمات وإتاحة المجال للمرضى الآخرين لتلقي العلاج على أسرّة إن دعت الحاجة، وبما يحول دون تكدس المرضى، ويرتبط بنفس المنظومة الالكترونية لباقي المؤسسات الصحية، كما يحتوي على تسلسل إداري فعال يتم فحصه دورياً لضمان تأدية المهام بسرعة ودقة فائقة.
وأشار الدكتور جابر إلى الخدمات المقدمة في المركز الصحي الشامل وهي الوقاية والتثقيف الصحي، إضافة إلى صرف العلاجات اليومية والشهرية والتصوير الشعاعي عند الحاجة وحسب تقييم الطبيب بناء على القوانين واللوائح الطبية العالمية، فضلاً عن متابعة مرضى العمليات والأمراض المزمنة وإجراء المداخلات الجراحية البسيطة التي لا تحتاج لتخدير عام مثل (التقطيب الجراحي، حشوات الأذن، إزالة الأجسام الغريبة من العين أو الأنف، إزالة الأظفار جراحيا، بتر الأصابع، فتح الدمامل، متابعة التهابات الأنسجة وغيرها)، إضافة إلى معالجات الأسنان والفحوصات المخبرية وخدمات الأمومة والطفولة، واستقبال الحالات الطارئة كالحوادث وحالات السقوط لتثبيت المريض حيوياً قبل تحويله لمتابعة العلاج في المستشفيات.
وفيما يتعلق بالأهداف الاستراتيجية لمفهوم استحداث المركز الصحي الشامل النموذجي، أوضح وزير الصحة أن ذلك يأتي تماشياً مع النهج الجديد لتطوير الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين في مختلف مواقعهم على امتداد مساحات المملكة، وتتمثل هذه الأهداف الاستراتيجية بما يلي: تخفيف العبء على المستشفيات الرئيسية، والعمل على تطوير المركز الصحي النموذجي ليصبح نموذجيا بكل معنى الكلمة يليه استنساخ خذا النموذج لتطبيقه على جميع المراكز الصحية في المملكة.
كذلك، إعطاء دور أكبر لأطباء الأسرة كما هو الحال في الدول المتقدمة، وإتاحة الفرصة للمواطنين للاستفادة من الخدمات التثقيفية لتفادي الامراض، وتقليل الكلفة الصحية على المواطنين وعلى خزينة الدولة، وزيادة الفاعلية الإدارية (أي تسريع وصول الأوامر والتعليمات للمدراء والكوادر لاتخاذ القرارات بشكل أدق).
واعتبر وزير الصحة كلفة تطوير بضعة مراكز نموذجية حتى نجاحها، أقل مئات المرات من تطوير 700 مركز صحي في نفس الوقت، بما يسمح في تطبيق التغييرات على عدد أقل من المراكز، ويعزز عامل السرعة في العمل والفاعلية في تتبع النتائج.