عروبة الإخباري – مندوبا عن وزير الثقافة والشباب رعى د. أحمد راشد مستشار الوزير ومساعد الأمين العام الحفل الترفيهي الذي أقامته لجنة المسؤولية المجتمعية لوزارة الثقافة، بالتعاون مع مبادرة “إرادة روح” لأطفال مرضى السرطان، في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي بالزرقاء.
تضمن الحفل مجموعة من النشاطات منها عرض لمسرح الدمى، خزف، كما وشاركت شخصيات كرتونية في الرسم على وجوه الأطفال، فقرة غنائية، عرض فيلم قصير عن مرضى السرطان، وفقرة توعوية قدمها الفنان حسين طبيشات “العم غافل”، والفنان حسين عبد المجهد طالب.
أشاد مندوبا وزير الثقافة ووزير الشباب د. أحمد راشد، بهذه المبادرة الشبابية التي تساهم في دعم ورفع معنويات مرضى السرطان، من اجل ومحاربة هذا المرض قائلا :المرض ليست وسيلة للحزين وانتظار الموت في البيت، بل احيانا يكون المرض مصدر للقوة والعزيمة والإصرار عند الانسان، فمرض السرطان اصبح شبه معتاد عليها حتى في العالم المتقدم في مستوى الخدمات الصحية، وهناك العديد من وسائل العلاج المتطورة، واهم هذه العلاجات الانسان نفسه بإرادته وعزيمته ومتابعته لحياته بغض النظر عما يعاني منه يستطيع ان ينتصر عليه، متطرقا لتجربته مع المرض وكيف يتعامل معه ولم يجعله يقف عائقا إمامه ممارسته الحياة بشكل عادي.
مؤسسة ورئيسة مبادرة “إرادة روح”، ابتسام الجدوع قالت إن المبادرة إنسانية تطوعية وتضم عددا من مرضى السرطان الناجين ومنهم من هو قيد العلاج مع عدد من المتطوعين من غير المرضى والتي تهدف لمساندة ورفع معنويات مرضى السرطان وذويهم من خلال إقامة الندوات وسرد قصص محاربتنا لهذا المرض أمامهم، والقيام ببعض الأنشطة الترفيهية من أجل أن نثبت للعالم أجمع بأن مريض السرطان هو شخص قادر ومنجز وليس شخصا عاجزا.
وأشارت الجدوع الى ان العمل يقام من خلال فريق عمل شبابي قادر على تقديم المساعدة لمثل هذه الفئات من المجتمع وتفعيل دورهم ودمجهم بالعمل التنموي والمجتمعي وأعطاهم فرصة عمل مثلهم مثل الإنسان العادي، متحدثة عن تجربتها هي وأعضاء المبادرة مع مرض السرطان وكيف خاضوا معركة شرسة ضد هذا المرض، “نحاول أن نمد يد العون لمرضى السرطان ونكون مصدر قوة وإرادة لهم ومساعدتهم على السير نحو تحقيق طموحاتهم في الحياة.
وتحدثت الجدوع عن النشاطات التي قامت بها المبادرة من أجل دمج المصابين بمرض السرطان في المجتمع، كما نقوم بمشاركة قصص نجاح أعضاء المبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنشر التوعية والامل بين فئة مرضى السرطان وذويهم كما قمنا بتقديم المحاضرات والنشاطات التوعوية في مختلف المدارس والجامعات والمؤسسات في معظم محافظات المملكة وجمع هذه الانشطة بدعم ذاتي.
قالت الجدوع إن المبادرة اطلقت عدة حملات منها حملة “لا تخجل من مرضك” والتي تهدف لرفع ثقة مريض السرطان بنفسه ليقف امام المجتمع وقفة فخر وشموخ على انه “محارب لسرطان”، لا يخجل من مرضه، ويمد المجتمع بالأمل والطاقة الإيجابية، وحملة “لأرواحكم السلام”، التي تهدف لإحياء ذكرى من فقدناهم بمرض السرطان وتكريم أهاليهم.
وخلصت الجدوع الى ان مبادرة “ارادة روح”، تهدف لإعطاء مريض السرطان حقه بالتوظيف في المؤسسات العامة والخاصة نظرا لعدم تقبلهم في سوق العمل بسبب سيرته المرضية، مؤكدة على المضي قدما بهذه المبادرة لتكون حلقة الوصل وجسر بين مرضى السرطان ومختلفة فئات المجتمع لتعميق روح الارادة، فهم قيمة إيجابية.
في سياق آخر تحدث الفنان حسين طبيشات عن دور الفنان في المجتمع وخصوصا مرض السرطان قائلا: لي الكثير من المشاركات في دعم مرضى السرطان، من خلال تقديم أعمال مسرحية توعوية في مركز الحسين للسرطان، للحديث عن أهمية الوعي في التعامل مع المصاب بالمرض، وتحدث عن بعض وسائل الوقاية من هذا المرض مثل الاهتمام بالطعام الصحي وممارسة الرياضة والكشف المبكر والدوري، الذي يساهم في عملية الشفاء بالنسبة عالية جدا من هذا المرض، وهذا وجاب ودور الفنان في مشاركة المجتمع قضاياه وهمومه.
وتحت عنوان قصة محارب تحدثت مجدولين العبادي عن تجربتها في محاربة مرض السرطان وكيف تعاملت معه، وتحدته، وجعلته يدفعها للأمام في تحقيق أحلامها، مؤكدة على انها ستنتصر على هذا المرض الذي اصبح شريك حياتها غير المرغوب به.
كما تحدث شبان عن تجربتهم مع مرض السرطان وكيف استطاعا ان يحاربان ويقاوما هذا المرض الذي اصبح يشاركهم حياتهم اليومية، ثم قدمت صبية مصابة بالمرض اغنية “يا قصص”، لـ جوليا بطرس.
ثم قام د. احمد راشد واعضاء ورئيس لجنة “المسؤولية المجتمعية”، التابعة لوزارة الثقافة بتوزيع الهدايا للأطفال، وتتكون اللجنة من أسامة الكسواني رئيسا وعضوية كل من: رنا أبو عزام، محمد الزعبي، مريم حياصات، ديالا كساب، محمد الشبلي، سمية الشعار، ابراهيم القاضي، رهام ابو عودة، خالد عويضة، هنادي ناصر الدين، محمد العجرمي، بسمة أبو ياسين.
كما وزعت “المسؤولية المجتمعية”، على الأطفال المشاركين في هذا النشاط “55”، وجبة غداء صحية متكاملة من أجل التوعية بأهمية الغذاء الصحي.