عروبة الإخباري – أكَّد الدُّكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العُماني رئيس الوفد المشارك في فعاليات معرض باريس الدولي للكتاب، أنَّ عُمان تحمل للعالم الكلمة في كتاب مفتوح عنوانه السلام والمحبة.
وأُقِيم بالعاصمة الفرنسية باريس حفلَ استقبال بمناسبة مشاركة السلطنة كضيف خاص في فعاليات المعرض في دورته الـ39، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، والوفد المرافق، وعدد من المسؤولين في الحكومة الفرنسية.
وألقى الحسني كلمة خلال الحفل؛ قال فيها: “جئنا من بلاد السندباد واللبان العماني.. إلى باريس النور والثقافة.. كما فعل أجدادنا في غابر الأيام.. نحمل الكلمة في كتاب مفتوح عنوانه السلام والمحبة.. والانفتاح والتآخي.. والتواصل الإنساني الحضاري”.
وأضاف الحسني: “جئنا من مسقط الصداقة حيث يقف المتحف الفرنسي شاهدا على عُمق العلاقة التاريخية، ونقرأ في الوثائق العمانية الفرنسية التي حملناها معنا إلى هنا، ذلك التواصل الإنساني الراقي لنجدد معا ما ارتضيناه، ولنخط وثيقة الثقافة الإنسانية التي تجمعنا وتسير بنا الى المستقبل.. إنها مبنية على السلام مع الذات ومع الآخر”. وأوضح أنَّ مشاركة السلطنة كضيف خاص في معرض باريس الدولي للكتاب تحت عنوان “السلام عبر كتب مفتوحة”؛ فلأن عُمان وفرنسا منفتحتان على المدى الواسع والرحب بُغية إعمال الفكر وتعزيز التآخي القائم على الحوار والتفاهم.
وأكَّد الحسني أن الثقافة كما يراها في عُمان هي ملاذ الإنسانية ومستقبلها وخشبة خلاصها، “تعلمنا الإصغاء إلى الآخر ومد يد التآخي وتعزيز الحوار وتعظيم القيم الإنسانية المشتركة. هكذا نرى ثقافة السلام التي تنأى بنفسها عن الصراعات والحروب والنزاعات وتبنى على ما هو مشترك، وهذه هي العلاقات العُمانية-الفرنسية حاضرا ومستقبلا.. نقرأ في كتاب واحد.. كتاب السلام والعدل والمحبة والصداقة”.