عروبة الإخباري – هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ الربع الثالث من عام 2017 أمس واتجهت إلى تسجيل خسائر بأكثر من 10 % في أسبوع، حيث أبقت تخمة المعروض عالميا المستثمرين في حالة عزوف قبيل عطلة طويلة.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 77 سنتا دون 53.58 دولار للبرميل، مسجلا أدنى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 2017، قبل أن يرتفع ليجري تداوله عند نحو 53.75 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 10.8 % خلال الأسبوع الماضي.
وهبط الخام الأميركي الخفيف 20 سنتا إلى 45.68 دولار للبرميل.
وقاد الهبوط استمرار تخمة المعروض، حيث برزت الولايات المتحدة كأكبر منتج للخام بفضل ما تحقق من نجاح في قطاع النفط الصخري.
وتضخ الولايات المتحدة حاليا 11.6 مليون برميل يوميا من الخام، وهو ما يجعلها في مركز الصدارة بين المنتجين قبل روسيا والمملكة العربية السعودية.
لكن كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقوا على خفض الإنتاج سعيا لرفع الأسعار.
وفي مسعى لإظهار الالتزام بخفض المعروض، تخطط أوبك لنشر جدول يفصل حصص خفض إنتاج أعضائها وحلفائها، وفقا لما ذكره الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو في خطاب اطلعت عليه رويترز.
وقال باركيندو إنه بغية تحقيق هدف خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا، فإن الخفض الفعلي للدول الأعضاء سيبلغ 3.02 %.
ويتجاوز ذلك النسبة التي نوقشت بادئ الأمر عند 2.5 % مع سعي أوبك لاستيعاب الدول المعفاة من الخفض: إيران وليبيا وفنزويلا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك قوله إن بلاده ملتزمة بخطط لخفض إنتاجها النفطي بمقدار 228 ألف برميل يوميا، بما يتماشى مع اتفاق دولي.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن نوفاك أيضا قوله إن منتجي النفط الروس أكدوا جاهزيتهم لخفض إمدادات الخام.
وفي أسواق العملة، تخلى اليورو عن مكاسبه التي حققها في وقت مبكر من تداولات أمس وتراجع بعدما فشل المتعاملون في دفع العملة الأوروبية الموحدة فوق مستوى مهم للسوق وسط مراهنات كبيرة على المشتقات قادت الدولار إلى الارتفاع.
وانخفض اليورو 0.2 % إلى 1.1423 دولار ونحو 0.5 % دون أعلى مستوى خلال يوم أمس، والذي بلغ الذروة خلال التعاملات المبكرة في لندن عند 1.1474 دولار.
وعزز هبوط اليورو مكاسب الدولار الذي ارتفع 0.3 % مقابل سلة عملات منافسة عند 96.58. وعلى الرغم من ارتفاع الدولار، ظلت العملة الأميركية على مسار تسجيل أكبر هبوط أسبوعي في أربعة أشهر.
وفشلت العملة الأوروبية الموحدة في كسر حاجز متوسط الحركة في مئة يوم بعدما هبطت دونه في سبتمبر أيلول. واختبر اليورو تلك المستويات في مناسبتين خلال منتصف تشرين الأول (أكتوبر) وخلال الأسبوع الماضي، قبل أن يعاود الهبوط. وهذا المستوى عند 1.14844 دولار يوم الجمعة.
واستفادت عملة الملاذ الآمن الين الياباني من توتر المعنويات، واستقرت على نطاق واسع مقابل الدولار عند 111.21 ين.
ومما أضاف المزيد من الضغوط على الدولار الأنباء عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض توقيع تشريع لتمويل الحكومة الأميركية ما لم يحصل على أموال لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، وهو ما ينذر بإغلاق اتحادي جزئي اليوم السبت.
وفي أسواق المعدن الأصفر، انخفضت أسعار الذهب أمس مع صعود الدولار بعض الشيء مقابل عملات منافسة.
وانخفض الذهب 0.2 % في التعاملات الفورية إلى 1257.01 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما كان قد قفز 1.3 % في الجلسة السابقة، وسجل أعلى مستوى منذ 26 حزيران (يونيو) عند 1266.40 دولار للأوقية.
وهبط المعدن في العقود الأمريكية الآجلة 0.5 % إلى 1261.10 دولار للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاديوم 1.7 % إلى 1242.99 دولار للأوقية، لكنه مرتفع بنحو 1 % خلال الأسبوع في ما سيكون رابع مكسب أسبوعي له.
وانخفضت الفضة 1 % إلى 14.62 دولار للأوقية.
خام برنت يهبط إلى 53 دولارا للبرميل
9
المقالة السابقة