عروبة الإخباري – التقى رئيس الوزراء عمر الرزاز ظهر اليوم السبت، في المركز الثقافي الملكي، مجموعة شبابية مثلت رؤساء مجالس الطلبة وهيئة شباب كلنا الاردن ومجالس مبادرة حقق، احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد.
وقال رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزير الثقافة ووزير الشباب محمد ابو رمان وأمين عام رئاسة الوزراء سامي الداود وامين عام وزارة الشباب ثابت النابلسي ان الاردن حقق خلال المئوية الاولى لتاسيسه العديد من الانجازات وثبت اركان دولة راسخة لم تهزها كل الاعاصير السياسية من حوله وان الاردن يسعى مع قرب دخوله المئوية الثانية لبناء مشروع نهضة وطني بمشاركة الجميع وسيكون للشباب الاولوية في وضع معالمه الرئيسة.
ولفت الى ان اولويات عمل الحكومة للسنتين المقبلتين بما تتضمنه من برامج ومشاريع هي خطوة على طريق مشروع النهضة مؤكدا ان قطاع الشباب حاضر في المشاريع والبرامج التي تتضمنها الاولويات الحكومية . وقال رئيس الوزراء أن القطاع الشبابي وبرغم الصعوبات التي يواجهها إلا أنه يقدم مبادرات شبابية مختلفة تبعثُ على التفاؤل، وتحدث فرقا في حياة الشباب ويجب دعمها.
وزاد بأن الحكومة ومن خلال برنامج عملها تركز على الصناديق الريادية ودعم الشباب في بيئة عملهم، مشيرا إلى اهمية اتاحة الفرصة للشباب لقيادة العملية الاصلاحية،سيما وأن دولة الانتاج تركز على اهمية الموارد البشرية. واستعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء الحواري، برنامج عمل الحكومة المستند الى محاور دولة الانتاج ودولة التكافل ودولة القانون.
وقال إن الدولة القوية المستندة الى القانون هي الضمانة الحقيقة للتنمية والازدهار وأن دولة القانون مهمة كفكرة ومؤسسات نشعر من خلالها عند الاختلاف بالرأي أننا نحتكم جميعا الى القانون الذي يسود الجميع . واشار الى ان دولة الانتاج في القرن الحادي والعشرين وفي مرحلة الثورة الصناعية الرابعة تعتمد بشكل اساس على الموارد البشرية وتطويرها واتاحة المجال امام الشباب للابداع والانتاج .
ولفت الى ان الوثيقة طرحت توفير 30 الف فرصة عمل خلال عام 2019 وهو رقم طموح في اقتصاد يوفر بين 35 الى 40 الف فرصة عمل سنويا مؤكدا ان هذا الطموح ممكن التحقيق بالشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الشبابية .
وبشان دولة التكافل اكد الرزاز أن دولة التكافل متجذرة في ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وعلينا تعزيز هذه الايجابية وتاطيرها . وأكد أن وثيقة عمل الحكومة للعامين القادمين، قابلة للنقاش والتحاور، مضيفا ان لقاءات الحكومة مع مختلف القطاعات ومنها الشبابي تأتي بهدف الاستماع الى التغذية الراجعة للاستماع للاراء. وردا على ملاحظات مجموعة من الشباب حول مشروع قانون الجرائم الالكترونية اكد الرزاز أنه من السهل على الفرد إكتساب حريته الشخصية ولكن من الصعب عليه احترام حرية الآخرين، مؤكدا ان قانون الجرائم الالكترونية جاء ليعالج مسائل اغتيال الشخصية والقدح والذم والتشهير ولم يأتِ ليكون مُكمما للافواه، ومشيرا في ذات الصدد أن انتقاد الحكومة حق مشروع ولكن الأهم توخي الدقة عند التعامل مع المعلومة.
وبشأن اصلاح القطاع العام، أكد ضرورة معالجة الترهل الوظيفي وتغيير الصورة النمطية لثقافة الخدمة العامة للموظف العام، مشيرا إلى ان منصة بخدمتكم ستتيح للمواطن تقديم الشكوى من دون وجود أي وسيط أو عائق. ولفت الى انه تم ادخال تعديلات على مشروع قانون الكسب غير المشروع الذي يلزم كل مسؤول بتعبئة اقرار ذمة مالية تتم مراجعته سنويا .
وحول مفهوم خدمة وطن، بين أنها جاءت لإكتساب المواطن مهارات اساسية لم يتعامل معها خلال المراحل الدراسية، مضيفا أنها ستجمع ما بين المفهوم العسكري من حيث الضبط والربط وما بين اكتساب المهارات المهنية وستمنح المتدرب شهادة عند انتهاء الخدمة وستكون اختيارية في المرحلة القادمة مع التركيز على الشباب العاطلين عن العمل.
وردا على سؤال حول الضمانة للاستمرار بتبني الاولويات خلال الفترة المقبلة قال رئيس الوزراء ان المجتمع عندما يؤمن بان هذه الاولويات مناسبة وحققت الاهداف المرجوة منها حينها سيشعر المواطن بان هذا مشروعه وهذا افضل ضمانة لاستمراريته . وكان وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد ابو رمان اكد الاهمية التي توليها الحكومة لقطاع الشباب والتحاور معهم بشان الاولويات التي تهم مستقبلهم والتحديات التي تواجههم. وقال ان هذه الحكومة تنظر بكل تفاؤل للشباب كقوة صاعدة قادرة على اخذ زمام المبادرة لاحداث التغيير المنشود .
وقدم الحضور من القطاع الشبابي مداخلات وملاحظات تمحورت حول ابرز القضايا التي تهم قطاعهم ومنها ضرورة دعم مبادراتهم في مختلف القطاعات وتوفير فرص عمل لهم وتعزيز حضورهم في الحياة السياسية وصناعة القرار. واشاروا الى اهمية التركيز على الجانب الثقافي للشباب وتعزيز الثقافة المعرفية لديهم وضرورة تطوير حاضنات اعمال في المحافظات تسهم في بناء وصقل الافكار والمواهب الشبابية . واكدوا اهمية تعزيز البيئة المناسبة لانخراط الشباب في الحياة العامة والحياة الحزبية .