عروبة الإخباري – تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الثلاثاء، جائزة مؤسسة جون تمبلتون للعام 2018 وسط حضور عدد من الشخصيات العالمية، والقيادات السياسية والفكرية والدينية، وذلك تقديرا لجهود جلالته في تحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية.
وسلمت حفيدة مؤسس الجائزة هيذر تمبلتون ديل جلالة الملك الجائزة، التي تعد أعلى الجوائز أهمية وقيمة في المجال الإنساني والديني، في حفل اقيم في كاتدرائية واشنطن الوطنية، تقديرا لجهود جلالته كأحد أهم القادة السياسيين على مستوى العالم في الوقت الحالي، الذي يعمل على تحقيق الوئام بين المذاهب الإسلامية وبين اتباع الدين الإسلامي وباقي الأديان في العالم.
كما قلدت تمبلتون ديل جلالة الملك ميدالية شجرة الحياة، وقدمت شرحا لجلالته والحضور حول الرموز التي تضمنتها مخطوطة الجائزة، والتي تعبر عن إنجازات جلالة الملك في المجالات التي تحتفي بها الجائزة، والمتمثلة في نشر العلم والمعرفة ومبادرات جلالة الملك لتحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية، إلى جانب رموز وطنية تعبر عن الأردن.
وأستهل جلالة الملك كلمته بالطلب من الحضور لدقيقة صمت استذكارا لضحايا الفيضانات التي اجتاحت الأردن.
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك:”بسم الله الرحمن الرحيمأشكركم جميعاً.
أود أن أتحدث أولاً عمن هم دائماً في ذهني ووجداني، إنها الأسر الأردنية التي فُجعت بفقد أبنائها وبناتها في الفيضانات التي شهدها بلدي الأردن.
تعجز الكلمات عن وصف ألمي وألم كل الأردنيين وحزننا بما فقدناه بسبب حادثتين طبيعيتين متلاحقتين لم يفصل بينهما سوى أسبوعين. كما أود أن أحيّي، أمام العالم، جميع الأردنيين الذين هبوا للمساعدة وتلبية النداء، من جيران وكوادر طبية وفرق إنقاذ.
حين نواجه أحداثا مأساوية، سواء أكانت الفيضانات في الأردن أم حرائق الغابات في كاليفورنيا التي أدت لخسائر في الأرواح، نجد أنفسنا كبشر مرتبطين حقاً مع بعضنا البعض في الأخوة، وأطلب منكم أن تقفوا معي دقيقة صمت نستذكر فيها هؤلاء الضحايا وأسرهم.
عميد الكاتدرائية هوليريث، أشكرك على ترحيبك الحار في كاتدرائية واشنطن الوطنية.
الشيخ حمزة يوسف، والبروفسور فولف، وصديقي العزيز الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس، أشكركم على كلماتكم الطيبة.
كما أتقدم بجزيل الشكر لهيذر تمبلتون ديل ولأسرة ومؤسسة تمبلتون، وأدعو الله أن يجزي السير جون تمبلتون كل الخير على الإرث العظيم الذي تركه في سبيل إثراء الجانب الروحي في حياتنا كبشر، ونشر القيم الإيجابية في العالم أجمع، كم أتمنى لو أتيح لي أن ألتقي الراحل السير جون شخصياً، ولكن لقاء أفراد أسرته، الذين يسيرون على خطاه، هو بمثابة لقائه، فهم يجسدون القيم الفضلى التي كان يعمل لأجلها.
واليوم، يسعدني أن أتلقى هذا التقدير الكبير منكم جميعاً. واسمحوا لي أن أؤكد لكم أن جميع الجوانب التي تحتفون بها اليوم هي تعبير عمّا يستمر الأردنيون بإنجازه وعن نهج الحياة الذي اختاروه، وهو مبني على الإحسان المتبادل، والوئام، والأخوة، لذا، فإنني أقبل هذه الجائزة العالية الشأن باسم الأردنيين جميعاً.
أصدقائي،لطالما حرص الأردن على الاحترام المتبادل بين جميع الأديان، فأولو العزم من الرسل، كما وصفوا في القرآن الكريم، والذين حملوا رسالة التوحيد والدعوة إلى اليهودية والمسيحية والإسلام، قد باركوا، عليهم السلام أجمعين، أرض الأردن بمسيرهم فيها.
فقبر سيدنا نوح (عليه السلام) في الكرك، وسيدنا إبراهيم (عليه السلام) جاء من العراق عبر الأردن في طريقه إلى الخليل، وسيدنا موسى (عليه السلام) توفاه الله في جبل نيبو في الأردن، وعمّد سيدنا المسيح عيسى (عليه السلام) في الأردن على الضفة الشرقية لنهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، والأردن يحرص أشد الحرص على المحافظة على هذا الموقع وغيره من المواقع، مرحّباً بزوارنا من حجاج مسيحيين وغيرهم من جميع أنحاء العالم.
رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، قدم إلى الأردن مرتين، مرة في صغره برفقة عمه، وعندها رآه راهب بيزنطي وشهد أنه سيكون نبياً، وبعدها قدم إلى الأردن عندما كان تاجراً شاباً، لكن اللقاء الأول، الذي جرى تحت شجرة ما زالت باسقة في الصحراء الأردنية حتى يومنا هذا، هو لحظة التأسيس للعيش المشترك والوئام بين المسلمين والمسيحيين في الأردن.
أصدقائي،إن أولي العزم من الرسل كانوا في رحلة كفاح داخلية وذاتية مضوا فيها طاعة لأوامر الله، وأولى خطوات هذه الرحلة تبدأ بجهاد النفس داخل كل شخص فينا، سعياً لنكون على أفضل صورة.
وهذا الجهاد الأكبر الذي بذله الرسل أولي العزم كان نبراسا أنار الطريق لنا جميعاً، لذا، وكمسلم أقف معكم اليوم في هذه الكاتدرائية، أود أن أتحدث إليكم عن الجهاد.
إنني واثق أنكم لم تعتادوا سماع حديث كهذا في مثل هذا المكان، ولكن فهم حقيقة الجهاد أمر في غاية الأهمية.
إن الجهاد الأكبر لا يمت بصلة إلى الكذب المليء بالكراهية، والذي يفتريه الخوارج أمثال داعش ومن هم على شاكلتهم، أو الكذب الذي يدعيه أولئك الذين يخافون الإسلام ويشوهون ديننا الحنيف، الجهاد الأكبر هو الصراع الداخلي للتغلب على حب الذات والغرور، وهو الصراع الذي نتشارك فيه جميعاً سعياً لعالم ينعم بالسلام والوئام والمحبة.
ففي الإسلام، يعتبر حب الله وحب الجار وصيتين جوهريتين، وكما أشار الشيخ حمزة في كلمته، فإن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
هذا هو الإسلام الذي تعلمته ونشأت عليه في الأردن:إسلام الإحسان والرحمة، لا انعدام العقل والقسوة.
الإسلام الحنيف الأصيل، لا التطرف المُحدث، إسلام التسامح والسلام، لا العدوانية وتصيد الأخطاء.
الإسلام المبني على الأصول الراسخة، لا المغالاة في التفاصيل حد التطرف.
إسلام النظرة الشمولية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، لا الانتقائية عبر اجتزاء تفسير الآيات القرآنية والأحاديث لخدمة أجندات سياسية.
هذا هو الإسلام الحنيف الذي يؤمن به أغلبية المسلمين حول العالم، وهم 1.8 مليار من الجيران الطيبين والمواطنين الصالحين الذين يساهمون في بناء الم ستقبل في الأردن والشرق الأوسط وفي الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا، وغيرها، ونحن نسعى ونعمل في كل قارة للدفاع عن الإسلام، ضد أقلية هامشية لكنها خبيثة وحاقدة، تستغل ديننا لأغراضها الخاصة، وغايتنا في ذلك ليست نيل رضا أصدقائنا أو رضا العالم، بل غايتنا هي رضا الله، وسنستمر في هذا الجهد ما حيينا، وما دام الإيمان عامرا في قلوبنا، إن شاء الله.
ونحن لسنا وحدنا في مسعانا هذا، فوصيتا حب الله وحب الجار نجدهما مراراً وتكراراً في اليهودية والمسيحية والإسلام والديانات الأخرى حول العالم، إن هاتين الوصيتين تبعثان رسالة عميقة إلى كل واحد فينا، تدعوه إلى الخروج من دائرة الأنا وتجاوز مصالحنا الخاصة الضيقة، وهذه البصيرة المنفتحة هي مصدر الوئام بين الجميع والأمل باستمراره.
وعندما نتحدث عن الأمل والوئام، فما من مسألة أكثر أهمية من القدس الشريف، وهي المدينة المقدسة لدى أكثر من نصف سكان العالم، من مسلمين ومسيحيين ويهود، والقدس للمسلمين هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين مع مكة والمدينة المنورة، ويربطني ويربط كل الأردنيين واجب جليل تجاه القدس الشريف ضمن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
ويتوجب علينا جميعا المحافظة على القدس الشريف، بتاريخها العريق المبني على تعدد الأديان، كمدينة مقدسة تجمعنا وكرمز للسلام، ولجائزة تمبلتون جزيل الشكر على المساهمة في دعم هذه الجهود، إذ سيتم تخصيص جزء من قيمة الجائزة لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامة، وسيتم التبرع بباقي قيمة الجائزة لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية ومبادرات إرساء الوئام بين أتباع المذاهب والأديان في الأردن وحول العالم.
أصدقائي،قال الله تعالى في القرآن الكريم: ” إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.” (سورة الأحقاف، الآية 13)وقال رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ.” (صحيح مسلم)لقد آن الأوان لنعمل كل ما في وسعنا لتعظيم الخير في عالمنا ولتقريب الناس على أسس الود والتفاهم، وبداية هذه الطريق تكون بجهاد النفس داخل كل شخص منا، لنكون بأفضل صورة ممكنة.
أستذكر معكم الحكمة التي تقول إن الشر يستبد عندما يعجز الصالحون عن العمل، ولكننا إن عملنا معاً، بمشيئة الله، سنتمكن من إنجاز أمر جوهري، وهو الوصول إلى مستقبل يسوده الوئام، وهو ما تنشده وتحتاجه البشرية، فلنمض إذا في هذا الكفاح، في هذا الجهاد الحقيقي.
وأشادت هيذر تمبلتون ديل في كلمتها بجهود جلالة الملك بتعزيز السلام والوئام فيما بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين وفقا للوصيتين المشتركتين بين الديانتين : “حب الله وحب الجار”، مشيرة إلى أن مبادرات جلالة الملك من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان تؤكد على الواجب الأخلاقي لفهم قيم السلام الموجودة في صميم كل الأديان.
وفيما يلي نص كلمة تمبلتون ديل:
“مساء الخير، اسمي هيذر تمبلتون ديل، رئيسة مؤسسة جون تمبلتون، أرحب بكم بالنيابة عن أمناء مؤسسة جون تمبلتون في احتفال تكريم الفائز بجائزة تمبلتون للعام 2018، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
العميد هوليريث، أشكرك على هذه المقدمة الجميلة، وأشكرك أيضا لإعطاء مؤسسة جون تمبلتون فرصة عقد هذه الاحتفالية هنا في كاتدرائية واشنطن الوطنية البهية والتي تعتبر بيت صلاة لجميع الناس.
كما يسعدنا جدا مشاركة سعادة السيد أنطونيوغوتيرس، الأمين العام للأمم المتحدة، أشكرك جزيل الشكر على وجودك معنا في هذه الأمسية.
اسمحوا لي أن أتحدث قليلا عن الرجل الذي نجتمع هذه الليلة بفضل رؤيته، وهو السير جون تمبلتون الذي أطلق هذه الجائزة عام 1972، والتي تمنح لأشخاص كانت لهم مساهمات استثنائية في خدمة وإثراء الجانب الروحي لدى الناس، أسس السير جون هذه الجائزة لأنه كان يؤمن أن الجانب الديني مهم جداً في حياة وشؤون البشرية ولكنه لا يحظى بالتقدير المطلوب، فأراد أن يكرّم أولئك الذين يقدمون مساهمات مميزة تنبع من إيمانهم الديني العميق بهدف تحقيق ازدهار الإنسانية.
لقد كان السير جون تمبلتون خبيرا ماليا ورائدا في الاستثمار العالمي، وقد أنشأ بعض أنجح صناديق الاستثمار في العالم لأنه بحث عن فرص الاستثمار خارج الولايات المتحدة، لقد كان مثابرا وجريئا ومنفتحاً على الأفكار الجديدة.
وإضافة إلى ذلك، كان مثالا للروح المحبة للاستطلاع وللذهن المنفتح والذي يتعدى الأعمال التجارية، فقد تساءل “هل من الممكن أن تكون هناك بعض المبادئ الروحانية التي تتفق عليها جميع الأديان؟ هل يمكن أن يحُدّ الحب واتساع الرعاية الإلهية من اختلافاتنا؟” وفي طرحه لهذه الأسئلة، لم يتوان عن الوصول إلى النتائج، فقد كتب: “إن ثروة الأمم الحقيقية، لا تتأتّى من مواردها المعدنية، بل من الطريقة التي تزرع وتسخّر بها الحب في عقول وقلوب شعوبها”، قد يسهل علينا التقليل من أهمية هذه الفكرة، فنتساءل: هل يُحدث الحب فرقا فعلا في العلاقات البشرية؟ هل يمكن للحب أن يكون جسرا بين الأديان المختلفة؟.
وفي هذه الليلة، نشيد بجهود جلالة الملك بتعزيز السلام والوئام فيما بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين وفقا للوصيتين المشتركتين بين الديانتين: “حب الله وحب الجار”، وتؤكد كل من رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان على الواجب الأخلاقي لفهم قيم السلام الموجودة في صميم كل الأديان، ونحن في مؤسسة جون تمبلتون لا نعتقد أن هناك رسالة أخرى للسلام والتصالح تفوق هذه أهمية وجدارة بأن يسمعها وأن يعتنقها العالم أجمع في القرن الـ21.
ولهذا جاءت جائزة تمبلتون: لتعزيز أهمية الدين العميقة والثابتة والرؤى التي تدعو إليها.
إن جلالة الملك عبدالله الثاني شخص صقلته المسؤوليات السياسية في زمننا الراهن، إلا أنه يعتبر الإيمان وحرية التعبير الديني من أهم مسؤولياتنا وغاياتنا كبشر.
لقد قال سماحة البروفيسور إيان تورانس في رسالته لتأييد ترشيح جلالة الملك عبدالله الثاني للجائزة: ” إن الإنجازات بالغة الأهمية التي قام به جلالة الملك عبدالله الثاني تتجلى في قيادته الحاسمة وفي جمعه للمؤسسات القيادية في العالم الإسلامي لتدعو إلى ترك الطائفية ونبذ تكفير الآخر، ومن خلال العلم والقدوة الحسنة والتشجيع ونشر الأعمال المكتوبة، قام الملك عبدالله بتوفير المساحة المطلوبة لتمكين الأطر المرنة ضمن الإسلام من مراجعة وإعادة ضبط المسائل المتعلقة بالعدالة والعلاقات بين الأديان وحسن الجوار”.
وهكذا، فإن جلالة الملك يجسد القيم التي ألهمت جدي لإنشاء جائزة تمبلتون ومؤسسة جون تمبلتون، وإنه لمدعاة للسرور أن نحتفي بإنجازات جلالة الملك في هذا الحفل.
وبالنيابة عن مجلس أمناء المؤسسة، أتقدم بالتهنئة للفائز بجائزة تمبلتون لعام 2018 جلالة الملك عبدالله الثاني.
يسعدني هذا المساء أن أقدم عالمين اثنين ليحدثاننا عن وجهات نظرهم حول أهمية وتأثير إنجازات جلالة الملك عبدالله الثاني، وبدلا من تقديم كل قبل كلمته، اسمحوا لي أن أقدمهما الآن:
الشيخ حمزة يوسف هو رئيس كلية الزيتونة في بيركلي، كاليفورنيا، أول جامعة إسلامية للفنون الحرة التي تم اعتمادها كمؤسسة تعليم عال في الولايات المتحدة، وهو فيلسوف وعالم دين ومثقف ومتحدث متابع على نطاق واسع، وبحسب مجلة نيويوركر: “لعله العالم الإسلامي الأكثر تأثيرا في الغرب”، لقد اعتنق الإسلام في السابعة عشرة من العمر وهو من بين الخمسمئة مسلم الأكثر تأثيرا في العالم، حيث يقدم المشورة لمراكز الدراسات الإسلامية وللقادة ورؤساء الدول في أنحاء العالم وله أثر جليّ على جيل من علماء الإسلام.
أما البرفسور ميروسلاف فولف فهو بروفيسور علم اللاهوت في جامعة ييل ومؤسس ومدير مركز ييل للأديان والثقافة، وفي تشرين الأول عام 2007 كان المساهم الرئيس في الرد المسيحي على وثيقة “كلمة سواء بيننا وبينكم” وهي الرسالة المفتوحة ذات الأهمية التاريخية والتي وقعها 138 من العلماء المسلمين ورجال الدين والمثقفين والذين حددوا الأسس المشتركة التي تقع في صميم الديانتين المسيحية والإسلامية، وأحدث كتبه “الازدهار: لماذا نحتاج الدين في عالم معولم”.
وسنستمع هذا المساء، اليوم لفقرات ممتعة يقدمها كبار فناني الأردن وأشهرهم: المطربتان زين عوض وإيمان بيشة وجوقة دوزان وأوتار وأوركسترا المعهد الوطني الأردني للموسيقى بإشراف المنتج وعازف البيانو السيد طلال أبو الراغب.
وختاما، نرحب بسعادة السيد أنطونيو غوتيرس، الأمين العام التاسع للأمم المتحدة والذي تولى هذا المنصب في الأول من كانون الثاني 2017، وقبل توليه لمنصب أمين عام الأمم المتحدة تولى السيد غوتيرس منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من حزيران 2005 حتى كانون الأول 2015 حيث ترأس إحدى أكبر منظمات العمل الإنساني في العالم خلال أخطر أزمات اللجوء والنزوح منذ عقود.
السيدات والسادة، شكرا لحضوركم معنا في هذه الأمسية للاحتفال بجلالة الملك عبدالله الثاني وتكريمه”.بترا