عروبة الإخباري – سجلت حادثة السيول الجارفة في منطقة البحر الميت الخميس الماضي والتي أودت بحياة 22 شخصا وإصابة 35 آخرين معظمهم طلبة مدرسة خاصة، حضورا قويا لكوادر مديرية الدفاع المدني من مختلف مراكزها، غطاسين ومنقذين وباحثين عن مفقودين في ظل تضاريس زاد من صعوبتها ظروف جوية غير طبيعية.
وبدعم من 4 زوارق تابعة لقوات البحرية الملكية، وطائرتي سلاح جو وزورقين للدفاع المدني والأجهزة الأمنية الأخرى، شارك 124 غطاسا و800 من أفراد الدفاع المدني في إنقاذ العشرات من الطلبة والمواطنين في حادثة البحر الميت، وفق تقرير للمديرية العامة للدفاع المدني.
وأشار التقرير الى أن بلاغا ورد لمديرية الدفاع المدني عند الثانية والنصف بعد ظهر الخميس الماضي، عن تعرض طلبة مدرسة ومواطنين لسيول جارفة في منطقة زرقاء عين ماعين، حيث تم تحريك كوادر من مركزي دفاع مدني البحر الميت، ودفاع مدني الزارة القريبين من موقع الحادث، حيث تبين غرق وانجراف عدد من الأطفال والمواطنين نتيجة السيول، إضافة الى عدد كبير من المصابين والمفقودين ما زاد من صعوبة المهمة.
وقالت المديرية ان كوادرها أخلوا 21 وفاة جرفتهم مياه السيول، وتمكنوا من إنقاذ 35 شخصا بعد جهود مضنية استمرت ثلاثة أيام متواصلة للكشف عن المفقودين باستخدام جميع الإمكانات المتاحة، بالإضافة الى إسعاف المصابين في الموقع.
وأضافت أنه ونظرا لحجم الوفيات والاصابات والمفقودين، فقد تم طلب اسناد ودعم من مراكز دفاع مدني أخرى حيث تم تحريك كوادر من دفاع مدني البلقاء والكرك ومادبا وغرب عمان، ليصل عدد المشاركين في عمليات الإنقاذ من مرتبات الدفاع المدني زهاء 800 شخص.
وأشارت الى استخدام كلاب الأثر خلال عمليات البحث والإنقاذ للكشف عن أشخاص تحت الردم او بين المقاطع الصخرية، كما تم استخدام طائرات بدون طيار مزودة بكاميرات ومربوطة مع حافلة القيادة والسيطرة الميدانية، أجرت تصويرا دقيقا لبعض المواقع التي يصعب تفتيشها، وبإشراف ميداني مباشر من مدير عام الدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعه الذي هرع منذ اللحظات الاولى الى موقع الحادث، وبمشاركة القوات المسلحة والأمن العام وقوات الدرك وقوات البحرية الملكية وطائرات سلاح الجو الملكي.
كما أكدت مشاركة طائرتين من سلاح الجو الملكي واربعة زوارق من القوات البحرية الملكية، وزورقين تابعين للدفاع المدني، إضافة الى مرتبات من الامن العام وقوات الدرك.
وأشارت الى أن عمليات البحث والتمشيط والانقاذ استمرت على مدى 3 أيام وحتى مساء السبت الماضي رغم طبيعة المنطقة الجغرافية الصعبة، وسرعة جريان المياه ووجود الاتربة والطمي وبعض الانهيارات، وتوسعت الى عمق 15 كيلو مترا مربعا في منطقة البحر الميت وسيل زرقاء ماعين بحثا عن طفلة مفقودة، مبينة أنه تمت مطابقة عدد المفقودين بعدد المتوفين في مستشفى البشير من قبل الطب الشرعي.
وكانت مديرية الدفاع المدني أعلنت مساء السبت الماضي استكمال عمليات البحث والتفتيش في البحر الميت.
124 غطاسا وطائرتان و6 زوارق و800 فرد يشاركون بعمليات “البحر الميت”
7
المقالة السابقة