عروبة الإخباري – اعتدت قوات من الجيش الإسرائيلي الأربعاء، على رهبان أقباط واعتقلت أحدهم من أمام بطريركية الأقباط الأرثوذكس في القدس المحتلة، خلال وقفة سلمية نظمتها الكنيسة احتجاجا على رفض حكومة الاحتلال القيام بأعمال الترميم داخل “دير السلطان القبطي” والتدخل في صلاحيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
واستنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، هذا الاعتداء وقال في بيان له اليوم الأربعاء: إن “هذا الاعتداء ينسجم تماما مع قانون القومية الذي ينتهك حقوق جميع من هم من غير اليهود، ويمهد لاعتداءات أخرى”، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل بشكل عاجل واتخاذ إجراءات فورية، خاصة من الدول الأوروبية التي كانت مسؤولة تاريخيا عن حماية الطوائف المسيحية في القدس وفقا للوضع الراهن.
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تتطلب إيجاد آليات فورية لتوفير الحماية لأبناء الشعب، فتصعيد سلطات الاحتلال لهجماتها العدوانية وجرائمها واعتداءاتها ضد أبناء الشعب من المسيحيين والمسلمين؛ هو نتيجة حتمية لسياسة التحريض الرسمية والممارسات غير القانونية الإسرائيلية والحصانة التي تقدمها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهذه الممارسات ولقوة الاحتلال، وعجز المجتمع الدولي عن لجم انتهاكاتها وإنهاء احتلالها، حسب قوله.
وأدان الحملة التصعيدية التي تنتهجها سلطة الاحتلال على فلسطين وبشكل خاص ضد مدينة القدس المحتلة، واصفا الحملة بالعدوان المنظم على حقوق الشعب ،لافتا إلى أن حملات سلطات الاحتلال تأتي في إطار ممنهج ضد أبناء الشعب المسيحيين، والتي كان آخرها تصريحات رئيس حكومة الاحتلال حول أبناء المسيحيين وتدنيس مقبرة بيت جمال الكاثوليكية الأسبوع الماضي.
الرئيس عباس يدين اعتداء الاحتلال على الأقباط بالقدس
وجه الرئيس محمود عباس، سفير فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ذياب اللوح، لنقل رسالة إلى البابا “تواضروس الثاني”، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وجاء في الرسالة، تأكيد الرئيس، على رفضه وإدانته للجريمة النكراء، التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقمعها لوقفة احتجاجية، نظمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس، أمام كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، احتجاجا على رفض حكومة الاحتلال قيام الكنيسة القبطية، بأعمال الترميم داخل دير السلطان القبطي.
وأكد الرئيس عباس وقوفه والقيادة الفلسطينية، إلى جانب الكنيسة القبطية في هذه اللحظات الهامة، التي يدافعون فيها عن المقدسات المسيحية في القدس، وفي مطالبها بدير السلطان التاريخي، ورفضه وإدانته لكافة الإجراءات الإسرائيلية التي تمس المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت راهباً، من المشاركين في وقفة احتجاجية، نظمتها بطريركية الاقباط الأرثوذكس بالقدس القديمة صباح الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا: إن قوات الاحتلال قمعت الوقفة الاحتجاجية، واعتدت على عدد من الرهبان والمشاركين والمشاركات فيها، قبل أن تعتقل أحد الرهبان، في حين وقف بطريرك الطائفة القبطية، على مدخل الدير، في محاولة لمنع دخول العمال إليه، الا أنهم تمكنوا من الدخول وسط هتافات الاحتجاج.
وحول رد الفعل المصري على هذه الأحداث، أعرب المستشار أحمد حافظ، المتحدث بإسم وزارة الخارجية المصرية، عن استنكار بلاده لتعرُّض الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، لعدد من آباء وشمامسة كنيسة دير السُلطان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالقدس، واحتجاز أحدهم.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، رفض مصر القاطع التعرُّض لرجال الدين، مع التأكيد على ضرورة احترام المقدسات الدينية، وفق ما نقلت صحيفة (اليوم السابع) عنه.