عروبة الإخباري- اجتمع يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية مع رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي. على هامش أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تطرق الاجتماع إلى تطورات ومستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، كما تم التأكيد على دعم السلطنة وحرصها الكامل على تقديم كافة وسائل الدعم اللوجيستي الإنساني للشعب اليمني الشقيق. وعقد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العديد من اللقاءات والاجتماعات والمقابلات الثنائية مع نظرائه في عدد من دول العالم. يأتي ذلك تأكيدًا على حرص السلطنة على دعم علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الدول الصديقة.
فقد التقى بن علوي بمعالي نيكوس كوتزياس وزير الشؤون الخارجية اليوناني وبحث معه سبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين السلطنة وبلاده في مختلف المجالات. والتقى أيضًا بـ سيمون كوفيني نائب رئيس وزراء إيرلندا / وزير الشؤون الخارجية ناقش معه طرق تطوير التعاون بين السلطنة وإيرلندا وإمكانية الارتقاء به في المجالات المختلفة.
واجتمع ايضا بـ سفين ميكسير وزير خارجية جمهورية أستونيا. تم خلال الاجتماع مناقشة العلاقات الثنائية الطيبة بين السلطنة وأستونيا وسبل تعزيزها وتطويرها لا سيما في الجانب الاقتصادي. وقد أشاد معالي وزير الخارجية الأستوني بالتعاون الذي يربط السلطنة ببلاده خاصة في الجانبين الاقتصادي والتجاري، مشيرًا إلى أن بعض الشركات الأستونية تتواجد فعليًّا في السلطنة معربًا عن أمله في أن يشهد هذا التعاون المزيد من الازدهار في المستقبل القريب.
كما عقد بن علوي اجتماعًا مع جبران باسيلي وزير الشؤون الخارجية والهجرة اللبناني. وقد بحث الوزيران خلال الاجتماع وسائل تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما تم التطرق للعديد من الملفات السياسية الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. جاء هذا الاجتماع إيمانًا من السلطنة بعمقها العربي وأهمية دعم العلاقات العربية العربية خاصةً في الوقت الراهن وللحفاظ على استقرار وأمن المنطقة.
والتقى بن علوي بمقر البعثة العمانية بالأمم المتحدة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. وقد أعرب ابو الغيط في تصريح له عن عميق تقديره للسياسة الخارجية العمانية، مؤكدًا أنه تحدث بكل صراحة وشفافية مع يوسف بن علوي عن الوضع في المنطقة وأنه من الأهمية تفعيل العمل العربي المشترك في ظل الأزمات السياسية والإنسانية التي تعيشها المنطقة.
كما استقبل بن علوي بمقر بعثة السلطنة الدائم بالأمم المتحدة رئيس وفد المعارضة السورية الدكتور نصر الحريري. وأشاد الحريري خلال المقابلة بجهود السلطنة الدائمة بغية حل الأزمة السورية، مبينًا أن الوفد في حالة تشاور وتواصل مستمر مع السلطنة مؤكدًا حرص السلطنة على استقرار الأوضاع في سوريا وحرصها على توفير المناخ الملائم لعملية سياسية شاملة توفر حلًّا دائمًا للأزمة السورية يتواءم مع متطلبات وطموحات الشعب السوري الشقيق وينهي معاناته الإنسانية.
واستقبل ايضا رئيس منظمة الصليب الأحمر بيتر ماورور. جرى خلال المقابلة بحث العديد من الموضوعات التي تتعلق بالجانب الإنساني لهذه المنظمة. وقد شكر رئيس الصليب الأحمر خلال المقابلة حكومة السلطنة على جهودها الدائمة ودعمها المستمر لأنشطة المنظمة الإنسانية خاصة فيما يتعلق بالشعب اليمني.
في وقت لاحق، شارك يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاجتماع الذي استضافه معالي وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو مع وزراء خارجية البحرين، مصر، الأردن، الكويت، قطر، المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، في اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى كل من مصر والأردن، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، في بيان صحفي لها أن بومبيو قدم الشكر لوزراء الخارجية على شراكتهم مع الولايات المتحدة مشددا على أهمية هزيمة داعش وغيرها من الجماعات المسلحة، وتحقيق السلام والاستقرار في سوريا واليمن، وضمان عراق مزدهر وشامل.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن مناقشات الوزير بومبيو ووزراء الخارجية كانت مثمرة بشأن تأسيس تحالف استراتيجي للشرق الأوسط، يرتكز على دول مجلس التعاون الخليجي متحدة، بغية دفع عجلة الرخاء والأمن والاستقرار في المنطقة. واختتمت نويرت بيانها بالقول إن وزير الخارجية الأميركي يتطلع إلى مواصلة هذه المناقشات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.