عروبة الإخباري – رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، في قصر الثقافة اليوم الأربعاء، حفل إعلان الفائزين بجوائز الملك عبدالله الثاني للتميز في دورتها الثامنة، الهادفة إلى تطوير أداء الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد، وتجذير ثقافة التميز في الأداء والجودة والشفافية والإبداع.
وسلم جلالة الملك، بحضور سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله الثاني للتميز، جوائز التميز للوزارات والمؤسسات والأفراد الفائزين بالجوائز التي تشمل تميز الأداء الحكومي والشفافية وتميز القطاع الخاص.
وألقى نائب سمو رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله الثاني للتميز، الدكتور فايز الطراونة، كلمة خلال الحفل، أشار فيها إلى أن النتائج التحليلية بينت أن نسبة التحسن الكلية للجهات المشاركة في الدورة الثامنة من جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية بلغت +1.8% عن الدورة السابقة، نجمت عن تحسن مقداره 7.6% في تقييم الزيارة الميدانية بناء على معايير التميز، وتحسن بنسبة 4.8% في رضى متلقي الخدمة، وتراجع بنسبة 17.2% في نتائج المتسوق الخفي، ولم تبلغ بالمجمل أي مؤسسة مستوى الحصول على الجائزة الذهبية بعد.
وأضاف أنه ولثلاث دورات للجائزة لم تظهر النزعة النهضوية التطويرية في الإدارة الحكومية الأردنية، فبقيت نسبة التحسن الكلي حول 1%، وأن معدل العلامة للزيارة الميدانية لم يتجاوز حاجز الـ 300/1000، لافتا إلى أن ذلك يدل على أن الإدارات السابقة بالمجمل بمختلف قياداتها لم تعر عملية دعم التميز والتطوير والتحسين الاهتمام المطلوب واكتفت بأن تكون حكومات معالجة أزمات وتسيير أعمال.
وقال “نحن بحاجة إلى قراءة حقيقية لواقع الحال في الإدارة الأردنية الذي ما زال يراوح مكانه ولم يبنى على خطة تحسين واضحة المعالم، وأضحى مفهوم إعادة انتاج نموذج إداري أردني نوعي غاية في الأهمية والأولوية”.
أما فيما يخص جائزة الأمين /المدير العام المتميز، قال الدكتور الطراونة إنه ظهر جليا حجم التباين في الأداء بين القيادات في القطاع العام، فضلا عن معاناة المؤسسات من حجم التغيير في هذه الفئة، مما جعل عدد المؤهلين للمشاركة في هذه الجائزة بشرط وجوده على رأس عمله لمدة سنتين فقط 32 من أصل 104 مؤسسات.
وفيما يتعلق بجائزة التحول إلى الحكومة الإلكترونية، لفت الدكتور الطراونة إلى أن البرنامج المعد من قبل الحكومة شهد إعادة انطلاقة منذ عدة سنوات ولكن لم تصل النتائج إلى المستوى المطلوب بعد، فقد ظهر حجم التباين أيضا في أداء الـ 14 جهة مشاركة في الدورة الأولى للجائزة والذي يدل على أن العمل الحكومي التشاركي والجماعي لإخراج حكومة الكترونية متكاملة ما زال ضعيفاً.
وأضاف أن المركز تبنى نهجاً تشاركياً مع الحكومة بشكل عام ووزارة تطوير القطاع العام بشكل خاص مع الحرص على المحافظة على الاستقلالية والحيادية في عملية التقييم الموضوعية المستندة إلى أطر عالمية في التميز تنتهي في كل دورة بتقارير تقييمية ترصد نقاط القوة وفرص التحسين في المؤسسات، داعيا الحكومة إلى أن تولي هذه التقارير العناية الفائقة.
وشارك في الجائزة للدورة الحالية عن القطاع الحكومي (104) وزارة ومؤسسة موزعة على (10) قطاعات مختلفة، وترشح (243) موظفا وموظفة لجائزة الموظف الحكومي المتميز تأهل منهم (27) موظفاً وفاز منهم (16) مشاركا.
كما شارك في جائزة الملك عبد الله الثاني للقطاع الخاص (49) مؤسسة وشركة، تقدم منهم (27) مؤسسة موزعة بين شركات صناعية كبيرة وصغيرة وخدمية كبيرة وصغيرة، فيما تم حجب جوائز تميز قطاع جمعيات الأعمال والمؤسسات غير الربحية لمحدودية المشاركين فيها لهذا العام.
وجاءت نتائج الجوائز على النحو التالي: في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية، فاز ضمن فئة الوزارات وعن فئة الوزارات الكبيرة، وزارة الصناعة والتجارة والتموين، وحصلت على المركز الأول بالمرحلة البرونزية، كما فازت عن فئة الوزارات الصغيرة والمتوسطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمركز الأول للمرحلة الفضية.
ومن حيث المؤسسات المشاركة لأكثر من مرة، فقد فاز ضمن قطاع البنية التحتية والطاقة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، وحصلت على المركز الأول ضمن المرحلة البرونزية.
وفي قطاع التشريع والمشاركة، فاز بالمركز الأول ضمن المرحلة البرونزية المعهد القضائي الأردني، وفي قطاع التنمية المحلية والاجتماعية ومكافحة الفقر، فاز بالمركز الأول ضمن المرحلة البرونزية المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، وفي القطاع الصحي والرقابة الصحية، فاز بالمركز الأول ضمن المرحلة البرونزية مديرية الخدمات الطبية الملكية – مدينة الحسين الطبية، وفي القطاع المالي والاستثمار والاقتصاد، فاز بالمركز الأول ضمن المرحلة الفضية البنك المركزي الأردني.
أما عن قطاع الأجهزة الأمنية الخدمية (القطاع العسكري سابقاً)، فقد حقق المركز الأول ضمن المرحلة البرونزية المديرية العامة للدفاع المدني، وعن قطاع التدريب والتشغيل حصل ديوان الخدمة المدنية على المركز الأول ضمن المرحلة البرونزية.
وفي فئة المؤسسات المشاركة لأول مرة، حققت المركز الأول في هذه الفئة ضمن المرحلة البرونزية دائرة الإفتاء العام.
وحصلت كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات على جائزة أفضل إنجاز والتي استحقتها الجهات التي بلغت تحسنها عن الدورة السابقة بواقع 25% فأكثر.
أما عن جائزة التحول الإلكتروني والتي تم إطلاقها هذه الدورة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف التحول إلى المعاملات والخدمات الالكترونية وتشجيع الإسراع في تطبيق التقنيات الحديثة لتسهيل المعاملات، وتحفيز المؤسسات الحكومية على بذل أقصى طاقاتها وتسخير إمكاناتها المختلفة في سبيل الارتقاء بخدماتها الإلكترونية، فقد حصلت على المركز الأول إدارة ترخيص السواقين والمركبات-مديرية الأمن العام.
كما استحدث المركز فئة جديدة ضمن جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية وهي فئة الأمين العام/ المدير العام المتميز لكون هذه الفئة الأقل تنقلاً والأكثر ثباتاً في الموقع الوظيفي القيادي بالإضافة إلى طبيعة عملها المتمثلة بإدارة عمليات المؤسسة الإدارية والفنية، وفاز بها بالمرتبة الأولى السيد عيسى قموه أمين عام وزارة السياحة والآثار.
وعن فئة الموظف القيادي/ الإشرافي المتميز حصل 7 موظفين على الجائزة، ففي المرتبة الأولى حصل العميد الطبيب أمجد عدنان الجميعان من مديرية الخدمات الطبية/ مدينة الحسين الطبية وفي المرتبة الثانية العقيد عماد رضا شومان من مركز القيادة والسيطرة/ مديرية الأمن العام وفي المرتبة الثالثة المهندس أنور أحمد العدوان من سلطة وادي الأردن.
أما المرتبة الرابعة فقد حصل عليها السيد منير محمد الرفاعي من مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي وفي المرتبة الخامسة عقيد جمارك نورس سعيد عيد من دائرة الجمارك الأردنية وفي المرتبة السادسة الدكتورة خولة محمد أبو حمور من مستشفى الجامعة الأردنية، والمرتبة السابعة فضيلة الدكتور محمد يونس الزعبي من دائرة الإفتاء العام.
وضمن فئة الموظف الإداري/ الفني المتميز حقق أربعة موظفين الفوز بالجائزة، وهم المقدم الطبيب صلاح الدين ابراهيم الطرابشة من مديرية الخدمات الطبية/ مدينة الحسين الطبية، وحصل على المرتبة الأولى.
وفاز بالمرتبة الثانية النقيب محمد فوزي الذينات من المديرية العامة للدفاع المدني، بينما حل في المرتبة الثالثة ملازم جمارك صالح زياد الشريدة من دائرة الجمارك الأردنية، وفي المرتبة الرابعة ناظم محمد الصالح من مؤسسة سكة حديد العقبة.
وعن فئة الموظف المساند المتميز فاز خمسة موظفين، حل في المرتبة الأولى غسان سعيد إسماعيل من الخط الحديدي الحجازي الأردني، وفي المرتبة الثانية وكيل أول جمارك سفيان غازي زيدان من دائرة الجمارك الأردنية، وفي المرتبة الثالثة الوكيل محمد صبحي عبيد من إدارة الدوريات الخارجية/مديرية الأمن العام وفي المرتبة الرابعة امنة أحمد التل من المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي.
أما المرتبة الخامسة حصل عليها رشيد احمد صفيه من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.
وفي جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص، فاز عن فئة المؤسسات الخدمية الكبيرة أو وحداتها الفرعية روضة ومدارس الحصاد التربوي.
وعن فئة المؤسسات الصناعية الكبيرة أو وحداتها الفرعية، حصلت على الجائزة الشركة الحديثة للإسمنت والتعدين- المناصير لصناعة الإسمنت.
وفي جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص، حصلت على ختم التميز كل من الشركة الأردنية المتقدمة لتشكيل المعادن، وشركة عمان للأدوية والتجارة (اداتكو) على ختم التميز.
وحصلت على ختم التميز عن قطاع الوزارات الصغيرة والمتوسطة وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وعن القطاع المالي والاستثمار والاقتصاد دائرة الجمارك الأردنية، وعن قطاع الأجهزة الأمنية الخدمية (القطاع العسكري سابقاً) الإدارة الملكية لحماية البيئة، وعن قطاع البنية التحتية والطاقة سلطة المياه.
كما تم منح ختم التميز للجهات الحاصلة ولأول مرة في تاريخ مشاركتها في الجائزة على 50% فأكثر، وهي دائرة الإحصاءات العامة، ودائرة العطاءات الحكومية، وهيئة تنظيم الطيران المدني. وفي جائزة التحول إلى الحكومة الإلكترونية حصلت دائرة الجمارك الأردنية على ختم التميز لهذه الدورة.
وتم تكريم شركة إتحاد المستشارين كأول شركة أردنية حاصلة على شهادة الاعتراف بالتميّز والتي تصدر من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة عن طريق المركز، وثالث شركة على مستوى العالم في قطاع الخدمات الهندسيّة لفئة الأربع نجوم، كما تم تكريم عدد من المؤسسات الداعمة للجائزة والمركز.
وحضر الحفل رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس المحكمة الدستورية، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية، وعدد من الوزراء، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدراء الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وتعتبرجائز الملك عبدالله الثاني للتميز أداة لتحفيز وتطوير الأداء الحكومي، من خلال التركيز على تطوير جودة الخدمات المقدمة للعملاء والمستثمرين، وأداة لتطوير القطاع العام، وصولا إلى الممارسات الدولية المثلى، مستندة في ذلك إلى رؤيتها، منذ إنشائها عام 2002، التي تتركز على تجذير وتأصيل ثقافة التميز لدى المؤسسات والأفراد.
كما تسعى الجائزة إلى توفير بيئة تساعد على تحقيق ونشر هذه الرؤية، التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية وتطوير في أداء الوزارات والمؤسسات الحكومية، عن طريق نشر الوعي بمفاهيم الأداء المتميز والإبداع والجودة والشفافية.