عروبة الإخباري – أكد حساب معتقلي الرأي على تويتر أن السلطات السعودية اعتقلت الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام.
وأشار الحساب إلى أن الأنباء تتحدث عن أن سبب الاعتقال هو خطبة ألقاها الشيخ عن المنكرات، ووجوب إنكارها على فاعلها.
وكانت آخر تغريدة للشيخ آل طالب قبل ساعات اليوم الأحد، وتوجه فيها إلى حجاج بيت الله الحرام بمناسبة يوم التروية، ووضع مقطع مقطعا لخطبته أمس الأول الجمعة في الحرم المكي.
وكان حساب معتقلي الرأي، وهو معني بحقوق الإنسان والاعتقالات في السعودية، ذكر أمس السبت أن سلطات المملكة اعتقلت الشيخ علي بن عبار الزعل (أحد شيوخ شمر) ضمن معتقلي حملة رمضان الماضي، وذلك على خلفية تغريدتين على تويتر، طالب في الأولى بمحاسبة الأمير عبد العزيز بن فهد بن سعد آل سعود، في حين دعا في الثانية إلى أن يحفظ الله الأمير نواف بن طلال الرشيد.
البرجس والعمر
كما اعتقلت السلطات السعودية الخبير الاقتصادي البارز السابق لشركة أرامكو النفطية برجس البرجس، في خطوة أثارت كثيرا من الأسئلة، وفي مطلع الأسبوع الجاري، اعتقل الأستاذ الجامعي في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مكة المكرمة الشيخ ناصر العمر.
ويضاف المعتقلون الجدد إلى عشرات الدعاة والمفكرين والنشطاء المدنيين الذين اعتقلتهم السلطات السعودية منذ سبتمبر/أيلول 2017، وذكر حساب معتقلي الرأي أنه تأكد من عزم الرياض على عقد محاكمات سرية في الأيام المقبلة لثمانية من أبرز المعتقلين، بينهم سلمان العودة وعوض القرني.
وتتكتم المملكة على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسربة تفيد بتعرض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة، تشمل التعذيب لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.
وأثارت حملة الاعتقالات المستمرة للدعاة والمفكرين والناشطين انتقادات دولية للسعودية، وكانت سببا في أزمة دبلوماسية بين السعودية وكندا، وانتقدت الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي حملة الاعتقالات التي دشنتها الرياض، وقالت إنها تتابعها “عن كثب”، وهي الاعتقالات التي وصفتها منظمة العفو الدولية “بالمروعة”.