عروبة الإخباري – فيما قدر إجمالي عدد اللاجئين في الأردن بـ 751,265 لاجئا مسجلين رسميا بسجلات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يشكل السوريون 88.7 % منهم، أثنت المفوضية على دور الأردن وتضامنه المستمر مع هذه الفئة.
وصادف أمس اليوم العالمي للاجئ، حيث ما يزال الأردن يحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث استضافة اللاجئين بالنسبة لعدد السكان بواقع لاجئ لكل 11 شخصا من السكان، وفق سجلات المفوضية السامية، رغم أن أرقام المفوضية تستثني شريحة اللاجئين الفلسطينيين في المملكة، ومتابعة شؤونهم في الأمم المتحدة تقع في الأمم المتحدة تحت ولاية مؤسسة أممية أخرى، هي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين، ممن يعدون بذات الوقت مواطنين أردنيين، بنحو مليوني لاجئ.
كما أن الحكومة الأردنية تؤكد أن أعداد اللاجئين الى المملكة، خاصة من السوريين، تفوق بكثير الاعداد المسجلة في المفوضية السامية، حيث تقدر الحكومة اعدادهم بنحو مليون و350 ألف سوري.
وفي وقت يشكل به اللاجئون السوريون غالبية مجتمع اللاجئين في المملكة، تشير المفوضية الى وجود مجموعات كبيرة من العراق وأعداد متزايدة من اليمن، أما اللاجئون الآخرون الموجودون في الأردن فهم قدموا من أسوأ المناطق في العالم بما في ذلك السودان والصومال.
وقالت المفوضية إن نحو 86 % من اللاجئين في الأردن هم دون خط الفقر، لافتة إلى أن اللاجئين غير القادرين على العودة إلى بلدانهم لا يريدون سوى الحماية وفرصة لتحقيق شيء في حياتهم يعود بالفائدة على أنفسهم وعلى عائلاتهم وعلى المجتمعات المضيفة.
وترى المفوضية في تصاريح العمل للاجئين السوريين خطوة جيدة إلى الأمام من أجل صمود العائلات، “لكن الاحتياجات بشكل عام تظل تحديا صعبا”، وفق بيان صحفي صدر عن المفوضية امس.
وبينت المفوضية أنها تعمل مع الحكومة وشركائها على اجتياز هذه العقبات وذلك من خلال حلول متوسطة الأجل مثل المساعدات النقدية لأكثر الفئات ضعفاً، مع تركيز أكبر على مساعدة اللاجئين على إعالة أنفسهم وأن يصبحوا عناصر منتجة بالشراكة مع المجتمع الأردني الذي يستضيفهم. مع دخول الأزمة السورية عامها الثامن ومتطلبات التمويل الدولية التي لم تتم تلبيتها لهذه اللحظة، أصبحت الحلول بعيدة المدى حتمية في الوقت الذي يستمر فيه الصراع.
وقال ممثل المفوضية في الأردن ستيفانو سيفير “اليوم العالمي للاجئين هو وقت مهم من أجل إبراز صمود أولئك الذين أجبروا على الفرار وهم اليوم يهدفون إلى إعادة بناء حياتهم. كما أن الوقت قد حان لتقدير المجتمع الاردني والذي رحب باللاجئين وأكرمهم وتضامن معهم. من خلال العمل معًا، يمكننا جميعًا تحسين الحياة”.
من جانبه يقول الناطق باسم المفوضية في الأردن محمد حواري، إن “التحدي الأكبر أن 80 % من اللاجئين تستضيفهم فقط عشر دول”، لافتا إلى أن “هذه الدول العشر هي دول نامية وتحتاج الى الدعم والمساندة”.
وفي وقت يبلغ به عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الادن حاليا اكثر من 666 الفا، فإن المفوضية كانت قد حذرت الشهر الماضي من إيقاف برامج ضرورية مقدمة لهم في دول الجوار، جراء النقص الشديد لتمويل المانحين الدوليين للخطة الاقليمية للاجئين.
ووفقا للارقام؛ فمتطلبات تنفيذ الخطة في الأردن تبلغ 1.04 مليار دولار، لم يتوافر منها سوى 215.9 مليون، أي بنسبة تمويل 21 %، حيث حذرت المفوضية من أن تراجع الدعم سينعكس سلبا على اللاجئين.
فيما يتصدر اللاجئون من الجنسية السورية قائمة اللجوء في الأردن، فإن عدد اللاجئين العراقيين في الأردن تراجع الى 66.823 ألفا يشكلون
8.9 % من اللاجئين، ثم اليمنيون نحو 11.477 من اللاجئين بنسبة 1.5 %، ثم السودانيون 4211 بنسبة 0.6 % ثم الصوماليون 819 لاجئا بنسبة 0.1 % ، أما الجنسيات الأخرى 1651 بنسبة 0.2 %.
وتبين الأرقام أن نحو 83.2 % من اللاجئين يقيمون في المجتمعات المضيفية بواقع 625144، فيما يقيم في المخيمات 126131 لاجئا فقط، يشكلون نحو 16.8 % من اللاجئين فقط.
ويشكل الاطفال نحو 48.3 % منهم، بواقع 363146 طفلا، كما يبلغ عدد الأطفال المعرضين للخطر منهم 43284 طفلا، بينما بلغ عدد الاطفال اللاجئين المنفصلين وغير المصطحبين المقيمين في المملكة 3454 طفلا.
وتظهر الاحصائيات أن من مجموع اللاجئين المقيمين في المملكة هناك 217518 لاجئا لديهم احتياجات انسانية خاصة، ويعاني 62275 لاجئا من أمراض مستعصية، ويحتاج 36665 لاجئا الى حماية قانونية.
ويبلغ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من اللاجئين 25166، أما كبار السن 7064، النساء في خطر 18295، كما يوجد 21166 امرأة تترأسن أسرهن، اضافة الى 160330 لاجئا يحتاجون الى خدمات خاصة.
وتظهر الأرقام أن نسبة كبار السن لمن هم فوق 60 عاما تشكل الفئة العمرية الأصغر للاجئين، بنسبة 4.4 % بنحو 33 الف مسن، فيما تشكل نسبة الفئة العمرية من 18 الى 59 عاما 47.3 % بواقع 355 الفا.
وفي المدن بلغ إجمالي عدد اللاجئين نحو 625 الف لاجئ، تتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في العاصمة، حيث تستضيف عمان ما نسبة 35 % من اجمالي اللاجئين، تليها محافظة اربد بواقع 18.8 % من اللاجئين، تليها المفرق 11.2 %، الزرقاء 7 %، البلقاء 3 %، مادبا 1.9 %، جرش 1.3 %، معان والكرك 1.2 %، عجلون 1 %،
العقبة 0.5%، الطفيلة 0,3 %.
أما في المخيمات فبلغ إجمالي عدد اللاجئين نحو 126 ألفا، منهم 78,5 ألف في مخيم الزعتري، ونحو41 ألفا في مخيم الأزرق و7 آلاف في المخيم الاماراتي.
86 % من اللاجئين السوريين دون خط الفقر
13
المقالة السابقة