عروبة الإخباري – التقى اليوم سفير الامارات مطر سيف الشامسي وسائل الإعلام الأردنية كافة للحديث عن الجهود المبذولة لتحرير ميناء الحديدة، وقد تحدث السفير بالمحاور التالية:”
العلاقة مع الأردن:
اشاد بما يجمع دولة الامارات العربية المتحدة والامارات من عمق في العلاقات، وقال بأن الأردن يؤكد بإستمرار بأن أمنه جزء من الأمن الخليجي، ويحرص على عمقه الخليجي والعربي، لا سيما وان الأردن جزءاً من التحالف العربي المشارك في الحرب باليمن والذي تقوده السعودية والإمارات بهدف تحقيق الأمن والإستقرار للشعب اليمني، وتثبيت الشرعية الدستورية في اليمن. وان الحكومة الاردنية تؤكد بإستمرار الوقوف إلى جانب السعودية في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من قبل ميليشيات الحوثي بإطلاق الصواريخ البالستية، وإدانتها الشديدة لاستهداف الأراضي السعودية.
ثم تحدث السفير عن جهود قوات التحالف، وقال:”
*جاءت مشاركة قوات التحالف العربي باليمن والعمليات العسكرية الحالية في محيط الحديدة بناءاً على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية وإستناداً الى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة حول الأزمة اليمنية بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم 2216 ، 2204، 2201 ، 2140
*تهدف عمليات قوات التحالف العربي لتحرير الحديدة الى تمكين الحكومة اليمنية الشرعية من إعادة الأمن والإستقرار إلى الميناء ولتخفيف آثار الأزمة الإنسانية في اليمن، فضلاً عن كسر الجمود في العملية السياسية. وهناك 3 أولويات تعمل عليها قوات التحالف:
-حماية المدنيين
-الحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية
-تحريك العملية السياسية في اليمن
*لا يشكل الحوثيون أكثر من 3% من السكان، ولكنهم يدّعون ملكية 50% من البلد.
*قامت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بإستغلال ميناء الحديدة ذو الأهمية الإستراتيجية لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين من خلال إستخدام الميناء لتهريب الأسلحة والصواريخ البالستية الإيرانية إلى اليمن واستخدامها لإستهداف المملكة العربية السعودية، كما إستخدموا إيرادات الميناء في تمويل حملاتهم العسكرية.
*أدى سوء إدارة الحوثيين للميناء وإستيلائهم على المساعدات الإنسانية إلى آثاراً كارثية للوضع الإنساني في اليمن، وقد قامت بمصادرة شحنات المساعدات الإنسانية لدول التحالف وبيعها في السوق السوداء.
*تم الكشف خلال المواجهات الحالية في الحديدة عن أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية منها صواريخ وطائرات مسيرة بدون طيار وخزانات الوقود الخاصة بالصواريخ الباليستية، مما يثبت تورط إيران في دعم الحوثيين.
*قبل أكثر من عام تم التوافق مع الحوثيين على ضرورة إستخدام الحديدة كميناء تجاري ولتقديم المساعدات الإنسانية، لكن سرعان ما تكشف بأن موافقتهم كانت لمجرد كسب الوقت حيث مازالوا يرفضون التخلي عن الميناء بهدف إطالة أمد الحرب لخدمة مصالحهم المالية والإستراتيجية، كما رفضوا المحاولة الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص مارتن جريفث لتسليم الميناء الى طرف ثالث أو إلى مسؤولين من الأمم المتحدة.
*في ضوء إخفاق الحوثيين لقبول حل سياسي لم يعد لدى التحالف العربي خيار آخر سوى اللجوء إلى الحل العسكري، بهدف إحداث تغيير في موازين القوى والذي سيساهم في التوصل الى حل سياسي.
*أخطر التحالف العربي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالعمليات العسكرية في الحديدة لضمان سلامة موظفي تلك الجهات قبل بدء العمليات.
الدعم الإنساني:
*ما زالت الجهود المبذولة لتأمين المطار مستمرة، ويتم التنسيق مع مجموعات المعونة والأمم المتحدة والحكومة الشرعية فيما يتعلق بالحالات الإنسانية والطارئة.
*تعمل قوات التحالف على ضمان عدم المساس بالمشهد الإنساني في اليمن، من خلال مواصلة عمل الوكالات الإماراتية والسعودية ووكالة الأمم المتحدة ولا سيما برنامج الغذاء العالمي.
*وضعت قوات التحالف خططاً شاملةً لزيادة المساعدات في حالة تضرر الموانيء أو قيام الحوثيين بزرع وتفخيخ الميناء بالألغام أو تعطلها لأي سبب من الأسباب.
*تم تزويد سكان ميناء الحديدة خلال الأيام القليلة الماضية بـ 100 ألف طن متري من الإمدادات، ومازالت الإمدادات مستمرة من خلال السفن الأخرى التي تحمل اكثر من 35 الف طن الى مدينة الحديدة والمناطق المجاورة لها، والإستعدادات جارية لتسيير جسر بحري إلى اليمن.
*هناك سبع طائرات إماراتية جاهزة لإطلاق جسر جوي وتم إعداد 14 الف سلة غذائية للإنزال الجوي في حال الضرورة، كما تم التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات من عدن الى الحديدة.
إنشاء شعبة المساعدات الإنسانية في مركز القيادة المدنية والعسكرية بهدف تسريع الإستجابة الطارئة للمدنيين المحتاجين.
*جاري العمل لتأمين سلامة قوافل المساعدات وهناك خطط لمساعدة 35 الف من النازحين تركوا منازلهم بالتعاون مع المنظمات الدولية.
الدعم المالي:
في المجمل تبرعت دولة الإمارات خلال الفترة من ابريل 2015 إلى مايو 2018 بمبلغ 3,7 مليار دولار لمساعدة اليمن خاصة في الصحة والتعليم والامن والمرافق العامة واستفاد منها 13,8 مليون يمني قسم كبير منهم من الأطفال، في حين ساهم التحالف ككل بأكثر من 14 مليار دولار.
في عام 2018 تعهدت الامارات بتقديم 500 مليون دولار دعم خطة الامم المتحدة للاستجابة في اليمن وتقديم 70 مليون دولار لتجديد الموانيء والمطارات.”.
وقد شكر سفير الدولة مطر سيف الشامسي كافة وسائل الاعلام الاردنية التي حضرت اللقاء، منوهاً بأن الإمارات والأردن تعيشان وحدة حال، وان الامارات حريصة على امن واستقرار وإزدهار الاردن.