عروبة الإخباري – هشام صلاح – ننظر إليه فنراه مبتسماً يقف طويلاً ويجلس قليلاً يرحب ويوجه وينصح كثيرا, وهذا الشعور الذي نلمسه فيه يعطي انطباعاً بان الموقع الذي يعمل فيه ليس هو كل شيء وإنما قيمة الإنسان في نفسه.
فضيلة الشيخ إبراهيم أبو بكر مساعد مدير أوقاف عمان اكتسب خبرة كبيرة في جهاز الأمن العام لأنه ضابط ارتباط في إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، وهذه الخبرة ذات الطبيعة الإدارية والتوجيهية والتوعوية بعثت في نفسه معطيات بنت قيماً معينة يؤمن بها أبو بكر إيماناً مطلقاً, كان دائماً يتوخى الفرصة السانحة أن تتاح له ترجمة أفكاره ورؤى وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية المحشوة بالمبادئ وتعزيز الايجابية لدى الناس.
حين تستمع إليه تستأنس وتشعر براحة ورضا,تستنتج أن الانجاز الكبير يأتي من أفعال صغيرة يكون لها اثر تراكمي.
حدثت زميلي في العمل عنه وعن طاقاته الايجابية فقال لي: كيف لي أن اكتشفه في حفل أو مناسبة, فابتسم وقال لي: من يسعى لزرع ابتسامة على وجه أخيه ويتحدث لغة جميلة متسامحة تنغرس في النفس ويستقبل الأصدقاء والزوار هو الأقرب للمحبين والمخلصين الذين أحبوه…وختم لي بالقول: أحببت فيه عزمه وعزيمته.
ما زلت أرى في سيرة عمل أبو بكر الكثير من الجَلد والعصامية وأغبطه على قدرته على الاحتفاظ بابتسامته وتدوين ما يلاحظ من رؤى استشرافية, أغبطه لحبه للعمل والتفاعل معه داعياً أن يوسع الله عليه ويحفظ له وجهه البشوش ليبقى مؤنساً لمن عايشه وعمل معه..
مع معالي وزير الأوقاف والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد الناصر ابو البصل