عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب- حين تلتقي حماسة الشباب التي يمثلها رئيس مجلس الإدارة سعد المعشر مع الخبرة التي يمثلها المدير العام الرئيس التنفيذي محمد موسى داود في إدارة البنك الأهلي فإن العمل لا شك ستكون له نتائج مختلفة.. فالبنك الأهلي صاحب العراقة والتجربة الراسخة وقاعدة العملاء المميزة أعاد انطلاقته بشكل جذري منذ عام 2016 ليكون الآن في حالة مختلفة وقد توفرت له كل أسباب النجاح بمواصفات عالمية..
الإدارة العليا في البنك ومنذ اخر مرحلة تغيير إتخذت قرارا أن تواجه التحديات الداخلية والطارئة وحتى المُرحّلة بشجاعة وأن تضع النقاط على الحروف وأن تخرج من إطار اغماض العيون أو إغراء أرقام الأرباح النافرة التي لم تكن تعكس وضعا حقيقيا .
ما جرى قبل ثلاث سنوات ويجري قطف ثماره الآن، هو أن حملة التنظيف وإعادة الإنتاج والتأهيل والانتقال إلى مرحلة جديدة قد تم بسلاسة ووعي، رغم حجم التحديات والثغرات وكلفة العمل ومشقته، كان الرهان أن يقوم نفر خبير أخذ على نفسه أن ينجح، وأن يسجل النجاح وأن يحافظ على نجاحه السابق وخبراته المنقولة معه.. ولذا جاء القرار بالتغيير وتحمل المسؤولية في ذلك. وها هو الأهلي اليوم وقد سجل أرباحا عالية أعلن عنها بعد أن سدّ كل الثغرات ومهد أرض الانطلاقة الجديدة واكتسب عمله شفافية لم تكن من خيارات الماضي.
كنت التقيت المدير العام الرئيس التنفيذي محمد موسى داود الذي وضعني بوضوح وجرأة وشفافية في صورة الحال التي أدركها البنك وهو يخرج الآن لزبائنه بكامل الأناقة والحداثة وجودة الخدمة والعراقة الموروثة، وقد استمعت لشرح مطول واعترف أنني لست اقتصاديا ولكنني استطيع التقاط مواقع النجاح ومواقع الإخفاق في العمل، ولذا فإن ما استمعت إليه من انجازات تمت وبسرعة في وقت قصير وبشكل عميق وفي ظروف صعبة إنما عكس إرادة قوية للإدارة وهمة متجددة وإخلاص اراد من خلاله القائمون على البنك أن يسجلوا انجازا ملموسا عكسه التقرير الأخير لعام 2017 الصادر عن البنك الذي بلغ من العمر (62)عاما.
نعم يستطيع البنك الأهلي الآن أن يدخل السباق مع الكبار وأن يحقق أهدافا عديدة، وأن يتخذ قرارات تجعله قادرا
أن يتقدم أكثر فأكثر وأن ينال ثقة زبائنه الذين لم يبرحوه أو يتركوا التعامل معه لشديد ثقتهم به حتى في السنوات الصعبة ..فكيف الأن وهو يكافئهم بمزيد من الخدمات والتطوير والحرص.
تابعت إجتماع الهيئة العامة السنوي العادي وغير العادي للبنك الأهلي والذي وزع أرباحاً نقدية بنسبة 5% وأعطى 5% أسهم مجانية وقد بلغت التوزيعات بالقيمة الرقمية (9.2) مليون دينار أردني.
وقرأت كلمة الشاب رئيس مجلس الإدارة الذي يؤمن بالتطوير والتحديث وروح الفريق ويمكّن الخبرة المتمثلة في الرئيس التنفيذي من التعبير عن نفسها بقدرة ووضوح وشفافية.
فقد إستطاعت الإدارة الجديدة أن تشكل فريقاً من العمل المتجانس والقادر على الإجابة عن كل الأسئلة المطروحة دون القفز عن أي سؤال ودون أخطاء في أي زاوية أو معاملة أو قضية , فكانت المصارحة والشفافية داخل القاعات المغلقة وفوق طاولة إنعقاد الهيئة العامة بنفس السوية وبنفس اللغة .
نعم قالها سعيد نبيل المعشر رئيس مجلس الإدارة بشكل واضح كاشفاً عن مسيرة أخيرة لم تكن سهلة ولكنها جاءت محمولة على إرادة صلبة وثقة كبيرة مبيناً أن البنك حقق أرباحاً بلغت 20.1 مليون دينار وبنسبة نمو بلغت 145% مقارنة مع العام 2016.
كما سجل ارتفاعاً في محفظة تسهيلاته الائتمانية بالصافي بنسبة 3% لتصل الى 1.484 مليار دينار، مع انخفاض ملموس في نسبة الديون المتعثرة إلى 7.4% مقارنة مع 9.8% في العام 2016، وارتفاع نسبة تغطية المخصصات للديون غير العاملة الى 78% في العام 2017 مقارنة مع 64% للعام 2016 ، فضلاً عن تسجيل ارتفاع في الفوائد المقبوضة بنسبة 5% وارتفاع الإيرادات من غير الفوائد والعمولات بنسبة 39%، مقابل انخفاض نفقات الموظفين بنسبة 7%، وانخفاض المصروفات الأخرى بنسبة 8% وذلك في ترجمة لاستراتيجية البنك الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وترشيد الإنفاق.
وأشار رئيس مجلس الإدارة الى ان هذه النتائج قد تحققت نتيجة لاتخاذ البنك في العام 2017 العديد من الخطوات وإطلاقه المبادرات الاستراتيجية النوعية والرامية لتعزيز إمكانياته لمواكبة الثورة المعلوماتية وتوسيع حضوره في ظل تطبيقات النظام البنكي الجديد، والتي كان من أبرزها إطلاق شركة الأهلي للتكنولوجيا المالية Ahli Fintech Accelerator التي تعنى بمجالات تطوير التكنولوجيا المالية والمساهمة بتسريع نموها، إلى جانب استحداث منصب مدير التطوير والابتكار ضمن هيكلة الإدارة العليا، فضلاً عن إنشاء دائرة علاقات المستثمرين للتواصل مع الجمهور الاقتصادي والمالي، مشدداً على أن البنك ارتكز على أسس الحاكمية المؤسسية، كما انتهج سياسة تعزيز مصادر الأموال وضبط الكلف وزيادة الحصة السوقية من التسهيلات الائتمانية، إلى جانب المحافظة على نسب الملاءة والسيولة والإبقاء على السياسة المتحفظة تجاه كافة أنواع المخاطر.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي/ المدير العام للبنك الأهلي الأردني، محمد موسى داود صاحب الخبرة المتراكمة والطويلة بأن البنك واصل خلال العام 2017 إثبات قدرته ومرونته في احتواء التحديات الضاغطة على المستوى المحلي وتخطيها، وتمكن من بلوغ العديد من أهدافه المندرجة في إطار برنامج التحول الاستراتيجي وتحت مظلة الركائز الثلاث لاستراتيجية البنك، والمتمثلة بالاهتمام بالعملاء على نحو أكبر وأكثر تخصصاً مع نهج “رحلة العملاء Customer Journey”، ورفع الكفاءة التشغيلية بشقيها الفني والتوظيفي، فضلاً عن تعزيز الإبداع والتطوير.
وأكد الرئيس التنفيذي/ المدير العام بأن البنك عزز مزاياه وقدرته التنافسية مع مخرجات نهجه وعمله بالاعتماد على ركائز استراتيجيته، مقدماً خلال العام 2017 العديد من المنتجات والخدمات والمزايا الإلكترونية وغير الإلكترونية الجديدة ومن أهمها خدمة “أهلي بوت” المصرفية والتي تعد الأولى على مستوى القطاع في المملكة، ومنتقلاً بالعلاقة مع عملائه إلى مستويات أكثر تقدماً.
واختتم الرئيس التنفيذي/ المدير العام بالحديث حول تطلعات البنك خلال السنوات المقبلة، مؤكداً عزم البنك الأهلي الأردني على مواصلة رحلة التغيير والتقدم في مختلف مؤشراته وتحسين مرتبته في السوق المحلية على كافة الصعد، وبما يضمن له تحقيق رؤيته الرامية للمشاركة في بناء مجتمع واقتصاد يحقق الاشتمال المالي ويقدم تجربة متميزة للعملاء والموظفين والمساهمين ووفقاً لمبادئ الاستدامة التي يرتكز عليها.