عروبة الإخباري – تحول مهرجان الأول من أيار لمناسبة عيد العمال العالمي، في العاصمة اليونانية أثينا، اليوم الثلاثاء، الى تظاهرة تضامن مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة بإقامة دولته الحرة والمستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشارك في المهرجان الذي دعا اليه اتحاد نقابات العمال اليوناني “البامة” اكثر من 50 ألفا رفعوا الاعلام الفلسطينية الى جانب الأعلام اليونانية.
وتخلل المهرجان العديد من الكلمات، تقدمها سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، الذي نقل فيها تحيات وتهنئة الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية الى الشعب اليوناني الصديق ولاتحاد نقابات العمال بمناسبة الأول من أيار، مشيدا بثبات موقف اتحاد نقابات العمال اليوناني والشعب اليوناني الصديق وقواه السياسية في تأييد كفاح شعبنا نحو دحر الاحتلال، وصولا إلى الحرية والاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس.
واستعرض السفير الطوباسي أمام 50 الفا من المشاركين بهذا المهرجان المركزي، جرائم الاحتلال ومجازره المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وتصعيد سياسات الاستيطان الكولنيالي، محملا حكومة اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن تلك الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا والقانون الدولي، بما يتطلب تأمين الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبي المجازر من الإسرائيليين إلى العدالة الدولية .
وقال السفير طوباسي، إن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني هذه الأيام يأتي في إطار تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني وتأكيدا لوحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ومن أجل رسم استراتيجية العمل القادمة لإنجاز حقه في تقرير المصير وحل قضية اللاجئين وفق القرار الأممي 194 وحرية أسرانا.
وطالب طوباسي باستعجال الاعتراف بدولة فلسطين وفق توصية البرلمان اليوناني، بما يجسد مبدأ حل الدولتين، ودعم مبادرة الرئيس محمود عباس للسلام التي قدمها امام مجلس الأمن الدولي بما تشكله من طريق وحيد للسلام والأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها، مؤكدا على أن التضامن مع شعبنا يجب أن يرتقي لعزل سياسات الاحتلال ومحاسبته والتصدي للقرارات الأميركية الأخيرة المنحازة والغير قانونية بشأن القدس، وما تتضمنه ما تسمى “بصفقة العصر” من مكافآت لإسرائيل .
وأشار السفير إلى قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بتاريخ 15 أيار بما يتزامن مع الذكرى السبعين لجريمة النكبة بحق شعبنا الفلسطيني بما تشكله هذه الخطوة من جريمة مضاعفة .
وثمن طوباسي في كلمته المشاركة اليونانية البرلمانية والحزبية في حضور أعمال المجلس الوطني الفلسطيني، ورسائل الدعم والتأييد لانعقاد المجلس الوطني والتضامن مع كفاح شعبنا العادل ضد الاحتلال من قبل العديد من القوى والمنظمات الجماهيرية اليونانية، والتي تعبر عن التضامن اللامحدود من الشعب اليوناني الصديق الذي طالما كان حاضرا معنا على امتداد أكثر من نصف قرن .
بدوره، أعرب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال اليوناني “البامة ” جورج بيروس، في كلمته التي ألقاها وهو يضع الكوفية الفلسطينية على كتفيه، عن إدانته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، مطالبا العالم بتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية و الاخلاقية أمام عدالة القضية الفلسطينية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان العنصري، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ القرارات الأممية كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف رئيس اتحاد النقابات اليوناني، أن العالم و شعوبه لا تقبل اليوم باستمرار سياسات الأبرتهايد والاستعمار، مطالبا بمحاسبة إسرائيل على جرائمها .
وقد اختتم المهرجان الحاشد بتقديم موسيقيين يونان لمغناة عهد التميمي، وسط هتافات المشاركين ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، وتأييدا لكفاح شعبنا الفلسطيني ومن اجل حرية الشعوب وتقدمها في مواجهة كل أشكال الظلم والاستغلال والاضطهاد.