عروبة الإخباري – وعد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن غريفيث، مساء الإثنين، بتسيير عملية سياسية شاملة لحل الأزمة اليمنية، وذلك عشية لقاء مرتقب مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض.
وفي أول بيان له، أعرب غريفيث، عن شرفه بـ “تبوئ منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن”، لافتًا إلى أنه “منصب ينظرُ إليه بجديّة بالغة”.
وأشار أن الصراع في اليمن “أفضى إلى واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في التاريخ الحديث، إذ تآكلت مؤسسات الدولة بشدة وما برحت البلاد مستمرة في التمزق بوتيرة مثيرة للقلق”.
وفيما ذكر أن المدنيين يتحملون العبْء الأكبر جّراء هذا الصراع وأضحوا ضحايا للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان، أكد غريفيث، أنه “من الجلّي أنه لا يمكن العثور على حلّ عسكري في اليمن”.
ووعد الشعب اليمني بأن يعمل “بجد لتسيير عملية سياسية شاملة على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ومؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015).
وأضاف: “سأرتكز على التقدم الذي تم إحرازه خلال جولات المفاوضات السابقة من أجل خدمة مصالح الشعب اليمني”.
ومن المقرر أن يدشن غريفيث، اليوم الثلاثاء، أولى جولاته إلى الرياض لإحياء المشاورات، بلقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن صالح ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، حسب وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي.
وقال المخلافي على “تويتر”، إن الحكومة” ترحب ببدء المبعوث الجديد لعمله وستؤكد دعمها له كما دعمت سلفه من أجل استعادة الدولة والسلام في اليمن”.
والبريطاني غريفيث، هو ثالث مبعوث أممي في اليمن، وخلافًا لسلفيه، اللذين ينحدران من أصول عربية (المغربي جمال بن عمر والموريتاني ولد الشيخ أحمد)، سيكون غريفثت، المبعوث الغربي الأول الذي سيتقلد واحدة من أكبر الأزمات المعقدة في الشرق الأوسط، ما جعل الشارع اليمني يستقبل نبأ اختياره، بنوع من التفاؤل الحذر.
ودخلت عملية السلام في موت سريري، منذ رفع مشاورات الكويت، في 6 أغسطس/ آب 2016، التي رعتها الأمم المتحدة مدة 90 يومًا، ووصلت إلى طريق مسدود، إثر رفض وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام التوقيع على اتفاق سلام كانت الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليًا، قد رحبت به.