عروبة الإخباري – ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وشاهد، اليوم الأحد، أن المئات يفرون من منطقة الغوطة الشرقية مع تقدم القوات الحكومية في الجيب المحاصر فيما تواصل دمشق هجوما للسيطرة على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة.
وتقتحم القوات الحكومية المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة من جهة الشرق في مسعى واضح لفصلها إلى قسمين، وهو أسلوب هجومي استخدمته دمشق وحلفاؤها مرارا في الحرب التي أوشكت على دخول عامها الثامن.
وقال تلفزيون أورينت، الذي يدعم معارضي الرئيس بشار الأسد، إن تقدم القوات الموالية للحكومة تسبب في حركة نزوح واسعة. وأفاد الشاهد بأن الآلاف يسعون للاحتماء في مناطق بوسط الغوطة الشرقية.
وقدر المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا أن ما بين 300 و400 أسرة فرت، مضيفا أن القصف الحكومي تركز على بلدة مسرابا.
وتشن دمشق، التي تتلقى دعما من روسيا وإيران، أحد أكثر هجماتها دموية في الغوطة الشرقية وذلك منذ نشوب الصراع إذ سقط مئات القتلى في قصف جوي ومدفعي عنيف خلال الأسبوعين الماضيين.
وطالب مجلس الأمن الدولي قبل أسبوع بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ.
* لا تصريح للقافلة
ودعت روسيا في المقابل إلى وقف لإطلاق النار مدته خمس ساعات يوميا للسماح بدخول شحنات الإغاثة وإجلاء المدنيين والمصابين. بيد أنه لم يجر تسليم أي مساعدات حتى الآن، ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية الخطة الروسية بأنها “مزحة”.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن المتشددين في الغوطة الشرقية فرضوا حظر تجول في المناطق الخاضعة لسيطرتهم لمنع مغادرة المدنيين من خلال ممر إنساني خلال الهدنة. ونفى مسؤولون في المعارضة بشدة منعهم المدنيين من المغادرة.
وأبلغ مسؤول بالأمم المتحدة في سوريا رويترز إن قافلة إغاثة لن تدخل الغوطة الشرقية يوم الأحد كما كان مقررا.
وكان من المقرر أن تتجه القافلة التي تضم نحو 40 شاحنة إلى بلدة دوما في الجيب الذي تحاصره القوات الحكومية قرب دمشق، حيث تقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص يحتاجون للطعام والدواء والمستلزمات الأخرى. ولم تتمكن سوى قافلة صغيرة تقل إمدادات لما يصل إلى 7200 شخص من الدخول إلى الغوطة منذ بداية العام، وكان ذلك في منتصف فبراير شباط.
وشبه دبلوماسي غربي، تحدث طالبا عدم الكشف عن هويته، الوضع في الغوطة الشرقية بشرق حلب الذي كانت تسيطر عليه المعارضة، حيث لم تسمح القوات الحكومية لقوافل الإغاثة بالدخول في أواخر 2016 قبل أن تسقط المنطقة في يد دمشق. وقال “الأمر مماثل في عدم الموافقة على دخول الإغاثة إلى شرق حلب… كلام كثير ولا عمل”.