ايتها الجميلة،
اليوم 14 فبراير، عيد الحب، كما يسمونه في الغرب وعرفناه أيضاً في السنين الاخيرة،يصادف يوم محاكمتك في أرضك تحت احتلال أسود، وأنت في السابعة عشرة من عمرك، وقد احتفل به أهلك ومحبوك، قبل أيام ليست بعيدة، أخبارنا في عيد الحب، تشير الى أن العالم رفع صورتك في كل مكان، ابتسامتك تبدو أجمل ورود الحب المعتق برائحة فلسطين.
أنت وردة يا عهد فيها كل رموز ومعاني الحب الحقيقي، قيدوا يديك الطاهرتين اللتين صفعتا عسكر الجلاد؛ لأنك منعتهم من قطف المزيد من زهرات فلسطين الجميلات، المتزايدات في زنازينهم البشعة، لم يستطع الجلاد أن يقتل روح الحب للأرض والزعتر والزيتون، ولم يستطع اطفاء نور عيون الأقمار، ولا ضوء شمس عيون الحالمات بالحب والسلام، وإن كن وراء القضبان، فلهن أرسل المحبة.
اليوم يحتفل العالم بالورد باللون الأحمر والقلوب المفتوحة، واسرائيل، تواصل تلوين الأرض الفلسطينية الطيبة بدماء الشهداء. صوت صفعتك للعسكر أيتها الطفلة الصبية الجميلة بنهر شعرها وموجاته، وعينيها الملونتين وحدتهما، سمعنا الصوت كما سمعه العالم، بعدها أعلنت الدوائر التي تسجل شهادات الميلاد أن اسم ( عهد ) أطلق على الملايين من البنات ليتجملن به وأعلن العدو منع التجول خوفاً من المواليد الجدد. أيقونة، أنت، تغنى بك الشعراء، وصفقوا” لجان دارك فلسطين “ مما زاد استفزاز نتنياهو الذي أصدر أوامره العسكرية بمنع التغزل بجمالك الذي يشبه بشرة الأم البطلة ناريمان وعيون الاب الشجاع.
وفي هذا اليوم أيضاً يا عهد يصادف أن ترمب الأمريكي المتحيز لأسرائيل والذي تغيظينه، يصرح أن “الفلسطينيين،غير معنيين بصنع السلام “. نذكره يا عهد أن شعرك وعينيك وطلتك الجميلة، تتحداه، ونسأله، لماذا تريد المزيد من آلام أطفال فلسطين، لماذا تمنع المال عن الانروا لغلق مدارس الأطفال وحرق الكتب وتحرمهم من الغذاء والدواء، بينما تغدقه على الجلاد من أجل السلاح لقتل الفلسطينيين ؟ وأخبرناه أيضاً أن حصار غزة تسبّبّ في إغلاق ابواب المدينة من سنين،، ومنع إرسال ورود وقرنفل غزة للفرنجة التي كانت تنتظره بمحبة في يوم عيد الحب هذا.
العالم يا عهد يتضامن معك في هذا اليوم ويقدم فيها ملايين الورود العطرة، لابنة فلسطين؛ لأنك لا تخافين من حرق شعرك الجميل، ولا من قيد اليدين والرجلين، وفي هذه اللحظة التي يحاكمونك فيها تنتشر رائحة الورد الجوري التي تقول.. نحبك يا حلوة يا نوارة… نحبك.. يا عهد..
رسالة لعهد في عيد الحب! /د.عايدة النجار
14
المقالة السابقة