الأولى، هي الشابة الفلسطينية عهد التميمي، التي شهد العالم كله من أقصاه إلى أقصاه، ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بالصوت والصورة في مواجهة فتاة عزلاء..
صدمني منظر الصورة لعهد التميمي يحيط بها حوالي 13 عنصراً نسائياً ورجالياً من البوليس الإسرائيلي يقودون عهد مكبلة اليدين إلى المحكمة التي ستنظر قضيتها أو الشكوى ضدها، بتهمة صفع أحد جنود الاحتلال.. وهو دليل ساطع لجبن وخوف الإسرائيليين من الأصوات المناهضة لممارساتهم غير السوية.. وحدهم في هذا العالم، فكما ورد بأحد التحليلات السياسية في أن دول الفصل العنصري كانت جنوب أفريقيا وإسرائيل.. الأولى تخلصت من سياسة الفصل العنصري ولم يتبق إلا إسرائيل في العالم أجمع! وهي معلومات نهديها لمن يروج للتطبيع مع العدو الإسرائيلي هذه الأيام، وخلق عداء مع دول وأمم أخرى.. هؤلاء جاءهم والحمد لله قرار ترامب المتهور باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل كصفعة مدوية على عقلياتهم الخاوية!
نرجو من الله أن يفك أسر عهد التميمي ذات الـ 17 ربيعاً هي ومن معها من المجاهدين ومن يصطف بجانبهم..
***
الأنثى الثانية التي ملأت نفسي إعجاباً هذا الأسبوع هي المغنية النيوزيلندية لورد البالغة من العمر 21 ربيعاً.. لورد كثر الله من أمثالها ألغت حفلاً كان مقرراً لها إقامته في دولة الاحتلال الصهيوني «إسرائيل» بعد ضغوطات من ناشطين يدعمون مقاطعة الدولة العبرية.. لورد قالت في بيان وزعته الشركة المروجة لحفلتها في تل أبيب «تلقيت عدداً هائلاً من الرسائل والدعوات، وقمت بإجراء العديد من المناقشات مع أناس يحملون آراء مختلفة.. واعتقد أن القرار الصحيح هو إلغاء الحفل».
الشركة المروجة للحفل احترمت قرار لورد حين ردت بالقول «نسامح لورد ونتمنى لها جولة ناجحة في روسيا والولايات المتحدة»..
وإزاء هذين الموقفين النسويين لا تملك إلا أن تزيد احترامك لنصفنا الثاني المرأة، التي ينظر لها بعض متخلفي مجتمعاتنا بنظرة استعلائية، قائلين لهم ان «امرأة كهاتين لهي بألف رجل من أمثالكم»!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
امرأة بألف رجل!/ علي البغلي
22
المقالة السابقة