عروبة الإخباري – تستعد بلدية مسقط لبدء الدورة الثامنة عشرة من مهرجان مسقط وسط تجهيزات مكثفة بمواقع المهرجان المختلفة. وفي هذا الصدد أكد خالد بن محمد بن عمر بهرام مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات ومساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط: نحتفي في الدورة القادمة من مهرجان مسقط بمضي عشرين عاما منذ انطلاقته في الفترة من 3 إلى 20 فبراير من عام 1998م بحديقة القرم الطبيعية آنذاك.
وأضاف أن المهرجان استطاع بفضل جهود بلدية مسقط والجهات المتعاونة خلال مسيرته أن تؤسس قاعدة جماهيرية لهذا الحدث السنوي محافظا على تألقه وتنوعه وتقديم مختلف الفعاليات على المستويين المحلي والدولي حيث أثبت من خلال استمراريته أنه يتعدى كونه مهرجانا ترفيهيا فقط إنما منصة ترويجية تسهم في تدعيم حركة السياحة الداخلية والخارجية من خلال التعريف بالسلطنة ومقوماتها الثرية وإبراز التنوع البيئي والحضاري الذي تزخر به والعادات والتقاليد العمانية العريقة والإرث الحضاري والموروث التقليدي في روزنامة برامج وفعاليات متنوعة ومتجددة شكلا ومضمونا فضلا عن ما يؤديه من دور بارز في إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية من خلال تنشيط السوق المحلي والترويج للمنتج الحرفي والأسواق التراثية.
وبين أن انطلاقة مهرجان مسقط 2018 تتوافق مع إجازة منتصف العام الراسي لطلاب المدارس والكليات والجامعات وفرصة للاستمتاع بالأجواء الشتوية الجميلة مع فعاليات المهرجان المتنوعة بمواقعه المختلفة حيث تنطلق الدورة القادمة للمهرجان في18 من يناير القادم وتستمر لمدة 24 يوما، ويعقبها انطلاق طواف عمان لمدة ستة أيام بدءا من 13 فبراير لتشهد محافظة مسقط أجواءً حيوية من التألق وهي تستقبل مهرجان مسقط، هذا الحدث السنوي الذي يأتي متجددا تحت شعار” لنحتفل معا ” من خلال دورته الثامنة عشرة من عمر المهرجان، واضعا اسمه على أجندة الفعاليات الدولية والإقليمية
بحجم ما يبرزه من مكونات وفعاليات تغطي مختلف الميول والتطلعات، وما يوجده المهرجان من تجانس حضاري وترابط فكري مع مختلف الثقافات.
وأشار خالد بهرام إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان بذلت جهودا كبيرة وملموسة في الاستعداد لهذه الدورة من المهرجان، بوضع التصورات وتدارس المقترحات واختيار الفعاليات والبرامج بعناية بمشاركة عدة جهات، وإتاحة الفرص للاستفادة من الخبرات والتجارب والجهود الأخرى في إقامة وإدارة وتنظيم المهرجانات.
وتتعدد مواقع مهرجان مسقط لاحتواء فعالياته المتنوعة الرياضية منها والثقافية والفنية وغيرها بجانب الموقعين الرئيسين وهما متنزه العامرات العام ومتنزه النسيم العام إضافة إلى نادي عمان للسيارات، وعدد من القاعات والأندية الثقافية، وطواف عمان الذي يمر عبر مسارات في عدد من محافظات السلطنة بالإضافة إلى الفعاليات الغنائية والمسرحية والفنية المنوعة على مسرح المدينة وفي مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وقد أوضح مساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمهرجان أن فعاليات متنزه النسيم العام تحتضن العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة التعليمية والابتكارية والترفيهية للطفل لتنمية قدراته المعرفية وابداعاته وصقل هواياته أبرزها قرية الأسرة ومسرح الطفلالذي يضم العديد من الفعاليات المتنوعة والمخصصة للأطفال بقالب متجدد ومتنوع يتناسب واهتماماتهم في تشكيلة متنوعة من المناشط التعليمية والتثقيفية والتوعويةوالترفيهية، والتي تتمثل مسرحيات للأطفال ومحاضرات توعوية هادفة وعروضا للشخصيات الكرتونية وغيرها من العروض.
وحول فعاليات متنزه العامرات أوضح خالد بن محمد بهرام أن متنزه العامرات العام يقدم باقة متنوعة من الفعاليات أبرزها القرية التراثية العمانية، وهي تجسيد واقعي للقرى العمانية، لما تقدمه من مشاهد حية تختزل الزمان والمكان لاكتشاف روعة التراث وثرائهوتنوعه، بالإضافة إلى السوق الشعبي في القرية، الذي يهدف للترويج للتراث العماني، وكذلك عروض المسرح للفرق الاستعراضية الفلكلورية الشعبية ومتنزه فنون التسلية،وعروض الساحات والمسرح وفعاليات أخرى متنوعة، إلى جانب مشاركة عدد منالجهات الحكومية الرسمية بأركان متعددة.
وأشار مساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمهرجان إلى أن الدورة القادمة ستشهد أيضا إقامة عدد من الفعاليات المتخصصة، أبرزها تنظيم معرض عروس عُمان 2018م وعروض الأزياء المصاحبة له، والذي سيقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض،كما سيحيي الفنانون تامر حسني وميريام فارس ومحمد أسلم وفرقة ميامي حفلهم الغنائي على مسرح المدينة بمتنزه القرم الطبيعي. وسيحتضن مسرح المدينة عددا من العروض الفنية والموسيقية الأخرى.
ويقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات الثقافية الثرية في موضوعاتها تهتم بشتى فنون الأدب والثقافة من خلال تقديم ندوات فكرية وأمسيات أدبية وشعرية بالإضافة إلى عدد من الندوات والمحاضرات التي يقدمها مختصون في عدد من المجالات.
ونوه خالد بن محمد بن عمر بهرام مساعد رئيس بلدية مسقط ومساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط إلى أن إقامة الفعاليات الثقافية يتم بالتنسيق والتعاونمع عدد من الجهات المعنية بالثقافة والفن والفكر بالسلطنة أبرزها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء والنادي الثقافي وجمعية الصحفيين والجمعية العمانية للفنون التشكيلية والجمعية العمانية للتصوير الضوئي والجمعية العمانية للسينما.
مشيرا إلى أن هذه الدورة تتضمن عددا من الفعاليات الثقافية أبرزها مسابقة الأفلام ثلاثية الأبعاد وملتقى عُمان للتصوير الضوئي الذي يجتمع تحت مظلته مجموعة من المصورين المحترفين من السلطنة والعالم، وركن الكتاب والمقهى الأدبي والمتضمن مجموعة من المكتبات ويلتقي فيه نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين العمانيين وغيرها من الفعاليات.
ويحرص المهرجان أن يلامس ميول الشباب واهتماماتهم وهواياتهم بتقديم باقة متنوعة من الفعاليات الرياضية سنويا التي تستهوي فئة الشباب والتي تم انتقاؤها بعناية بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، ومن أهمها فعاليات سباق الانجراف أو “الدرفت” إضافة إلىاحتضان الحدث الأبرز رياضيا وهو طواف عمان الذي يشارك به نخبة من أفضل الدراجين العالميين والذي يتم على ست مراحل. إلى جانب إدراج تصفيات نهائيات البطولة العالمية لخماسيات كرة القدم للهواة (F5WC) والتي أسهمت في استقطاب فئة كبيرة من اللاعبين الهواة من مختلف محافظات السلطنة واختيار ممثلي السلطنة في نهائيات البطولة في جمهورية الصين الشعبية في الدورة الماضية.
واختتم خالد بن محمد بن عمر بهرام مساعد رئيس بلدية مسقط مساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط تصريحه بدعوة الجمهور من المواطنين والمقيمين والسواح إلى زيارة مواقع المهرجان المختلفة وحضور الفعاليات الترفيهية والتعليمية والثقافية والرياضية والفنية والاستفادة مما يقدمه المهرجان من عروض وفعاليات متنوعة.