عروبة الإخباري – قال مدير عام صندوق الزكاة الدكتور عبد السميرات إن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تقوم بعملية إصلاح شاملة، أهمها لصندوق الزكاة، مؤكدا أن الصندوق يقوم بعمل اجتماعي من خلال تقديم الزكاة لمستحقيها.
واضاف السميرات ان “تفعيل سهم الغارمين جاء لإدراك الوزارة وصندوق الزكاة لأهمية هذا السهم، حيث “يتم دفع المبالغ المالية المترتبة على السجينات في مراكز الاصلاح والتأهيل والمطلوبات على قضايا مالية بسيطة للتنفيذ القضائي”.
وبلغ عدد الغارمات والموقوفات التي تم السداد عنهن من قبل الصندوق 386 غارمة وموقوفة، بمبلغ اجمالي وصل الى 200 ألف دينار، من اصل نصف مليون خصصه مجلس ادارة الصندوق لمشروع سهم الغارمين الذي يعنى بتفريج كرب النساء اللواتي اوقعتهن الظروف في قبضة الديون ولم يتمكن من تسديدها.
وبين ان الصندوق وضع عددا من الأسس والتعليمات الخاصة سيتعامل بموجبها مع الحالات التي ستستفيد منها الغارمات، موضحا ان “الأولوية ستكون لسداد ديون النساء الموقوفات داخل السجون أو المطلوبات على قضايا مالية من ممن لا أسبقيات أو قضايا جرمية عليهن، فيما حددت سقوف مالية للتسديد لا تتجاوز 1500 دينار للمحجوزات والمطلوبات على خلفيات جنائية شريطة عدم التكرار حسب ما هو وارد في مصارف الزكاة”.
وأشار إلى أن الدفعة الخامسة التي اعلن عنها في العاشر من الشهر الجاري لن تكون الاخيرة، حيث “سيكون هناك دفعات مكررة حتى انتهاء المبلغ المرصود والبالغ نصف مليون دينار”، مشيرا الى أن الصندوق لا يتعامل مع الطلبات الفردية التي تقدم من خلاله بل “يقوم بالتعامل مع الجهات الرسمية المخولة بذلك، والممثلة بمديرية الامن العام ودائرة التنفيذ القضائي”.
واكد ان الصندوق يقدم عدة مشاريع خيرية تسعى لتحقيق شعار مجتمع متكافل اجتماعياً ومتلاحم إنسانياً، فضلاً عن دوره في مجال تنمية العمل الخيري وخدمة الإنسان المحتاج وفق أسس الشريعة الإسلامية، مرتكزاً على خطوات عملية وثقة وعزيمة بالعديد من الطموحات والخطط والبرامج الموجهة للعناية بالفقراء والمحتاجين والمستحقين.
وفيما يتعلق بالأسر المشمولة بمشاريع تأهيلية من الصندوق، بين السميرات انه يتم اختيارها بعد دراسات لواقع الحال، لافتا الى ان الصندوق “يمول للفقراء مشاريع تأهيلية لتحفيزهم على الانتاجية وإقامة مشاريع تخرجهم من حالة الفقر الى أدنى مراتب الغنى”، مؤكدا دور الصندوق في الانتقال من مرحلة تقديم المساعدات الشهرية الى انشاء مشاريع اقتصادية للأسر الفقيرة، ودون أي مقابل حيث تقوم الوزارة وصندوق الزكاة بالإشراف عليها.
واضاف، ان ملتقيات الخير التي يقيمها الصندوق على مدار العام، وبتوجيهات من رئيس مجلس ادارته، وزير الأوقاف وائل عربيات تستهدف الحد من الفقر ونقل الأسر من مرحلة العوز الى مرحلة الانتاج، داعيا اصحاب رؤوس الاموال والاغنياء الى دفع زكاتهم الى صندوق الزكاة.
وقال، إن عدد المشاريع التأهيلية التي نفذها الصندوق بلغ 75 مشروعا بتكلفة 180 ألف دينار، إضافة إلى 35 مشروعا آخر تحت الدراسة بانتظار التأهيل.
وتتوزع المشاريع التي ينفذها الصندوق بين إعداد المعجنات، والأدوات المنزلية، والصالونات الرجالية والنسائية، والملابس، والأدوات الكهربائية، والبقالة، وإعداد الحلويات وغيرها.