عروبة الإخباري– وكالات: دعا مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك بدورتها الـ72، إلى تبنّي قرار أممي بشأن قضية مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان غربي ميانمار.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده فريق اتصال مجلس وزراء خارجية بالمنظمة المعني بمسلمي الروهينغا، وذلك على هامش الاجتماع التنسيقي السنوي المنعقد في نيويورك برئاسة أمينها العام يوسف بن أحمد العثيمين.
ودعت المنظمة، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ “إجراءات فورية” بشأن أعمال العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة، على يد الجيش الميانماري.
كما دعت “التعاون الإسلامي”، حكومة ميانمار إلى قبول بعثة تقصي الحقائق التي كلفها مجلس حقوق الإنسان الأممي، لإجراء تحقيق “شامل ومستقل (..) وتقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة”.
وطالبت المنطمة الحكومة بإصدار بيان رسمي حول أعداد الضحايا والنازحين، جراء أعمال العنف.
وأعربت المنظمة عن بالغ قلقها “إزاء الأعمال الوحشية المنهجية التي تُرتكب ضد جماعة الروهينغا، والتي ترقى إلى عملية تطهير عرقي، كونها تشكِّل انتهاكاً خطيراً وصارخاً للقانون الدولي”.
وأشارت إلى أن “أكثر من 370 ألفاً من مسلمي الروهينغا شُرِّدوا قسراً إلى بنغلاديش، وأُحرِقت منازلهم وأماكن عبادتهم”، نتيجة أعمال العنف منذ 25 أغسطس/آب الماضي.
وحثّت المنظمة، حكومة ميانمار على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان، واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بإنهاء العنف فوراً، ومنع الاستخدام المفرط للقوة في حق المدنيين.
كما حثّتها على وقف أعمال “التشتيت والممارسات التمييزية ضد مسلمي الروهينغا، فضلاً عن المحاولات المستمرة لطمس هويتهم الإسلامية، وهدم أماكن العبادة، والمؤسسات والمنازل الخاصة بالأقليات المسلمة”.
وطالبت المنظمة بالعمل على “إيجاد حل عادل ومستدام لهذه المسألة، والامتناع عن إنشاء مخيمات جديدة للنازحين في شمال ولاية راخين (أراكان)، واتخاذ تدابير عاجلة لضمان عودة مستدامة للاجئين”.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهينغا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين أراكانيين.
ومنذ التاريخ المذكور، عبَر نحو 421 ألفاً من مسلمي الإقليم الواقع غربي ميانمار إلى بنغلادش، وفق بيانات أممية.(وكالات)