عروبة الإخباري – أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث اطمأن على صحته، بعد الفحوصات الطبية التي أجراها أول من أمس.
وتمنى جلالته للرئيس الفلسطيني موفور الصحة والعافية.
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن جلالة الملك والرئيس عباس، اتفقا خلال الاتصال على عقد لقاء ثنائي قريب بين الجانبين في عمان، في إطار استمرار التنسيق والتشاور المشترك في القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
كما تم بحث آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، وجرى تقييم نتائج الأوضاع التي جرت في القدس المحتلة، وتحديداً في المسجد الأقصى المبارك خلال الفترة الماضية.
من جانبها؛ صممت السفارة الفلسطينية في عمان “بوستراً” يحمل صورة القدس وصورتي جلالة الملك والرئيس عباس وهما يتصافحان في لفتة قالت إنها “تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين القيادتين والشعبين التوأم، والتنسيق والتشاور الثنائي الدائمين ووحدة الموقف والجهد المشترك في مواجهة أزمة الأقصى والتعامل حيالها”.
وأكد السفير الفلسطيني في عمان، عطاالله خيري، أن “عمل البوستر جاء تقديرا للجهود الكبيرة والحثيثة التي قام بها جلالة الملك ومواقفه الشجاعة في التصدي لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وإصراره على إنهائها وإعادة فتح بوابات الحرم القدسي الشريف أمام المصلين”.
على صعيد متصل؛ اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة “باب المغاربة”، وقاموا بتنظيم جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، تزامناً مع تلقي شروحات عن ما يسمى “الهيكل”، المزعوم، ومعالمه، بحماية قوات الاحتلال.
ونشرت قوات الاحتلال وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيداً لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين.
وقال “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن “قوات الاحتلال اعتقلت أحد موظفي لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك، رائد زغير، من محيط “باب المجلس”، فيما أجرت عمليات تفتيش وتدقيق في الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للأقصى”.
وأفاد بأن “قوات الاحتلال حاولت استفزاز حراس المسجد أثناء اقتحام المستوطنين للأقصى، وشرعت بتهديدهم بالاعتقال في حال لم يبتعدوا عن المستوطنين المقتحمين لساحات المسجد، إلا أنهم تصدوا مع المصلين لعدوانهم”.
وتوافد الفلسطينيون منذ صباح أمس إلى المسجد الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم، وسط هتافات بالتكبير احتجاجاً على استمرار اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم، وسط القيود الإسرائيلية التي تفرضها على دخول المصلين.
وكان الفلسطينيون أجبروا سلطات الاحتلال على التراجع عن إجراءاتها العدوانية الأخيرة ضد “الأقصى”، بإزالة البوابات الإلكترونية والجسور المعدنية وكاميرات المراقبة، التي وضعتها بعد الرابع عشر من تموز (يوليو) الجاري، وذلك في ظل اعتصام الفلسطينيين والرباط عند أبوابه، رافضين الدخول إليه إلا بعد إزالة كل أشكال العدوان الإسرائيلية بحق المسجد.