عروبة الإخباري – تشكل جامعة فيلادلفيا الواقعة على بوابة محافظة جرش الجنوبية بما تحمله من تميز في كوادرها واساتذتها وطلبتها حاضنة لهموم وقضايا المجتمعات المحلية متفاعلة معها ودائمة البحث عما يدفع باتجاه التطوير والحداثة واستشراف المستقبل مع تمسكها بالأصالة التي تحمل معاني القيم النبيلة والاصيلة والمورث التاريخي الهائل لتعطي كل ذلك لأبنائها الطلبة القادمين اليها من مختلف انحاء المعمورة.
حيث اكد الدكتور رئيس الجامعة على ان فيلادلفيا الجامعة تضع اهدافها وتعمل ضمن خططها على ترجمة هذه الاهداف الى واقع بما ينسجم مع الطموح وتلبية الحاجة الفعلية للأسواق المحلية من التخصصات والتي تنسجم ايضا مع الحداثة والتطور العلمي والتكنولوجي المتسارع الامر الذي جعل من هذه الجامعة محطة تلتقي عليها الافكار وتدرج في راس قوائم الجامعات المحلية تميزا بحسب التصنيف العالمي للجامعات الذي نفذته « webometrics و 4icu « للأعوام من 2011 ولغاية هذا العام 2017.
وقال تم استحداث اقسام جديدة في الجامعة هذا العام ومنها قسم هندسة الويب في العام الجامعي الحالي 2017- 2018 لمواكبة التطورات المتسارعة في المنهجيات والطرق والأدوات المستخدمة في بناء نظم وتطبيقات الويب يمنح درجة البكالوريوس بعد استطلاعات أكدت بأن الويب هو الأكثر طلبا ضمن المساقات التدريسية، مشيرا الى ان الجامعة كانت سباقة في استحداث برامج أكاديمية متخصصة ورائدة تتناسب واحتياجات السوق المحلي والإقليمي.
واشار الى ان اعداد برنامج البكالوريوس في هندسة الويب تم وفق أحدث التوصيات للمنظمات العالمية مثل ACM/IEEE في تصميم وبناء مناهج برامج تكنولوجيا المعلومات وبعد دراسة مستفيضة لاحتياجات السوق لافتا الى ان البرنامج يهدف إلى إكساب الطلبة المهارات اللازمة لتمكينهم من تطوير نظم وتطبيقات الويب بإتباع الأسلوب الهندسي في دراسة متطلبات نظم الويب وتحليلها ونمذجتها وتصميمها، واختبارها لضمان الوصول إلى منتج ذي كفاءة عالية تلبي متطلبات مستخدمي النظم.
واشار الدكتور الشيخ سالم الى ان الجامعة تضم بين جنباتها ثماني كليات هي « الهندسة والصيدلة والتمريض والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والعلوم الادارية والمالية والآداب والحقوق «حيث كانت المبادرة هذا العام لفتح تخصصات جديدة جاءت وفق دراسات لحاجات المجتمعات المحلية ومنها هندسة الويب لتكنولوجيا المعلومات وهندسة الطاقة المتجددة وماجستير في المحاسبة، لافتا الى ان الجامعة تقدمت بطلب لاستحداث بكالوريوس باللغة الصينية بدعم من جمهورية الصين الشعبية ممثلة بكلية كونفوشيوس الصينية موضحا ان هذا التخصص يتكلم به نحو ربع سكان العالم، لافتا الى ان الجامعة سابقا كانت تدرس مساق باللغة الصينية كمتطلب جامعي.
وقال رئيس الجامعة اننا ننظر الى المستقبل بعين البحث العلمي كأداة حقيقية لاستشراف المتطلبات والاحتياجات حيث تنفق الجامعة سنويا نحو مليون دينار لأغراض البحث العلمي اضافة الى المبعوثين على نفقتها والبالغ عددهم اليوم 33 مبتعثا وكلهم في الجامعات الغربية المرموقة فضلا عن حصول 48 منهم سابقا على الدرجات العلمية المتقدمة وكلهم من ابناء المجتمعات المحلية ليعودوا محملين بالعلم والمعرفة ليواصلوا مسيرة العطاء في جامعتهم.
واشار الى ان التعليم المدمج من شانه ان يدفع باتجاه التميز لدى الطالب ويوفر الكثير من الجهد والكوادر والبنى التحتية وهو ان طبقته الجامعات الاردنية سيخلصها من اعبائها المادية.
وبين الدكتور السالم ان الجامعة منذ تأسيسها عام 1991 خرجت نحو 25 الف طالب وطالبة ويجلس على مقاعد الدراسة فيها حاليا نحو 6500 طالب وطالبة ويعمل بها نحو 300 عضو هيئة تدريس و300 موظف وموظفة مشيرا الى ان الجامعة تتابع خريجيها اولا بأول وان ما نسبة 70 % منهم وجدوا فرص عمل لهم في مختلف الميادين في اول ستة اشهر من تخرجهم من بينهم 70 % في كليات الهندسة والصيدلة وهذه الفئة معدلاتهم فوق الثمانين بالمائة وهم طلبة متميزون وينعكس ذلك على الخريجين لافتا الى ان اكثر من 40% من هؤلاء الطلبة معدلاتهم في الثانوية العامة 90% فما فوق.
واشار الى ان الطلبة المتفوقين في الجامعة اذا كانت معدلاتهم في الثانوية العامة 95 % فما فوق يعطون منحة كاملة وطلبة ال 90% يعطون نصف منحة لافتا الى ان 52% من الطلبة معدلاتهم فوق ال 80% و 25% فوق ال90% مؤكدا على ان الجامعة تركز على التعلم الذي يمكن الطالب من استخراج المعلومة بنفسة وينمي التفكير لديه.
واشار الى ان صندوق الطالب المحتاج يغطي كافة نفقات تدريس الطالب بالجامعة في حال فقد الطالب معيله الذي ينفق عليه اثناء الدراسة مبينا انه استفاد من هذا الصندوق نحو 300 طالب وطالبة.
واوضح رئيس الجامعة ان نسبة الطلاب الى عدد اعضاء هيئة التدريس هي واحد الى عشرين وهي من النسب العالمية المتميزة علما ان التعليمات تسمح بان يكون العدد واحد الى اربعين في بعض التخصصات وقال ان الجامعة تركز ايضا على مهارات التواصل في التدريس ما يمكن الطالب من اللغتين العربية والانجليزية بطرية فاعلة حيث قامت الجامعة بإعادة توزيع الطلبة بحيث لا يكون في الشعبة الواحدة اكثر من 25 طالبا للغة الانجليزية و30 طالبا للغة العربية.
واكد رئيس الجامعة خلو الجامعة من الشغب لجملة من الاسباب اهمها اتباع سياسة الباب المفتوح امام الطلبة لعرض قضاياهم والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها والعمل على تحقيق العدالة ايضا والشفافية في التعامل معهم وتوفير مناخات الابداع للطلبة واشغال اوقاتهم فيها، حيث تسعى الجامعة الى ايجاد نشاط لكل طالب فيها.
وفيما يتعلق بالأنشطة اللامنهجية بين رئيس الجامعة ما دابت عليه الجامعة من تنظيم للمؤتمرات العالمية والمحلية واقامة العديد من الندوات والمحاضرات لمفكرين محليين وعرب وكذلك تنظيم المعارض بأنواعها، الصور واللوحات الفنية والمسابقات الرياضية بالتشاركية مع المجتمعات المحلية فضلا عن تنظيم ملتقيات للكتاب والاعلاميين والشعراء الشباب ومهرجان المسرح العربي اضافة الى تشكيل لجنة في الجامعة للتواصل مع المجتمعات المحلية والقيام بأعمال الصيانة للمدارس ودور العبادة ودعمها بأجهزة الحاسوب مؤكدا على ان المسؤولية الاجتماعية في الجامعة تنطلق من النواحي الاكاديمية من خلال تنظيم ندوات مع المجتمعات المحلية ومشاريع التخرج للطلبة الذي حقق تميزا ونجاحات مدهشة على الساحة المحلية ومنها على سبيل المثال مشروع المباني الخضراء وكريدورعبدون فضلا عن الجوائز التي تمنحها الجامعة للمتميزين وتخلق اجواء تفاعلية تنعكس على خدمة هذه المجتمعات.
وبين الدكتور الشيخ سالم ان الجامعة تستعد للحصول على ضمان الجودة بحيث تكون جميع الانشطة والفعاليات موثقة وتطبيق تسلسل الاجراءات.
الشيخ سالم: التعليم المدمج يخلص الجامعات من أزماتها المالية
17
المقالة السابقة