عروبة الإخباري – – ئسلط معرض “من الصبغات الطبيعية الى ضربات الفرشاة” للفنانة المكسيكية مادالينا فورتشيلا، الضوء على دور الاصباغ الطبيعية واتحادها مع مواد خام من الطبيعة من خلال اعمال فنية تقدم رؤية فنية جديدة تخلق فضاءً بصريا باعثا على الارتياح لدى المتلقي.
وعلى هامش حفل افتتاح المعرض الذي يستمر لغاية 28 من الشهر الحالي، مساء امس الاثنين بحضور السفير المكسيكي بعمان انريكه روخو، قال مدير عام المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة الفنان التشكيلي الدكتور خالد خريس لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، إن هذا المعرض الذي يقترب من الرسم، يلفت الى ذكاء وحساسية الفنانة فورتشيلا وخبرتها في مجال صباغة الالوان الطبيعية والحياكة على المنسوجات.
واضاف ان ما يميز هذا المعرض الذي يتكئ على التجريد والهندسة الحرة، انه يعتمد على الالوان الطبيعية وبساطة التكوين ما يخلق نوعا من الارتياح لدى المتلقي، واصفا مشاهدة اللوحات وامتزاج الالوان بالقماش وتعبيراتها البصرية كأنها سمفونية موسيقية.
واشتمل المعرض الذي جاء بتنظيم المتحف بالتعاون مع السفارة، على عرض بصري (فيديو) عن حياكة المنسوجات التراثية في المكسيك وحوالي 33 لوحة مختلفة الاحجام استخدمت فيها عناصر الحديد والالمنيوم بتوظيف الاصباغ المختلفة المستخلصة من الطبيعة، ومنها صبغة الشاي وانواع مختلفة من الازهار وغيرها وشمع النحل الطبيعي والطباعة المشمعة على اقمشة القطن علاوة على حياكة قطع اخرى من القماش على عدد من اللوان في تمازج لوني يعبر عن انسجام بصري لكل لوحة من اللوحات المعروضة.
كما اشتمل المعرض الذي حضره عدد من المهتمين، وجاءت اعماله من انتاج عام 2014، على حياكة بساطين من الصوف تمتزج فيها الوان الاصباغ الطبيعية لاسيما صبغة ورق الشاي وخلات الحديد، في تدرجات ومساحات اخاذة تعمل على خلق فضاء للتأمل.
يذكر أن الفنانة ومصممة النسيج فورتشيلا بدأت حياتها المهنية في مجال ترميم الفن منذ عام 1987، واسست فيما بعد ورشة عمل للنسيج في مدينة سان كريستوبال، وشاركت في العديد من المعارض المتخصصة بفن النسيج، وتعرض اعمالها في كل من الصين وانجلترا ولبنان وبولندا وتركيا والولايات المتحدة الاميركية.
وعلى هامش المعرض، سينظم المتحف الوطني وسفارة المكسيك بالتعاون مع منظمة اليونسكو مكتب الاردن، ورشة عمل حول الأصباغ الطبيعية التي تنفذها وتجريها جمعية نساء غور الصافي (صافي كرافتس).
وتهدف ورشة العمل هذه إلى تعليم المشاركين، تقنيات الصباغة الطبيعية، ودعوتهم إلى صبغ وشاحهم الخاص كجزء من مشروع اليونسكو لإحياء الموروث الأردني القديم، وتمكين المرأة الأردنية من خلال إعادة صناعة الصباغة الطبيعية في الأردن.
ويشكل هذا الحدث جزءا من الجهود التي تبذلها حكومة المكسيك لتعزيز ثقافتها المتنوعة وتعزيز روابط الصداقة مع الأردن الذي تتقاسم معه المسؤولية في الحفاظ على التراث العالمي والتقاليد الثقافية القديمة.