عروبة الإخباري – قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وروسيا والأردن توصلت إلى وقف لإطلاق النار و”اتفاق لخفض التصعيد” في جنوب غرب سوريا، إحدى مناطق القتال في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إن وقف إطلاق النار سيبدأ سريانه يوم الأحد.
وأعلن تيلرسون، عن الاتفاق بعد اجتماع في مدينة هامبورج الألمانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال، إن المنطقة التي يشملها وقف إطلاق النار تؤثر على أمن الأردن و”جزء معقد جدا من ساحة المعارك السورية”.
وأبلغ تيلرسون الصحفيين، “إنه اتفاق محدد جيدا بشأن من سيقوم بتأمين هذه المنطقة”.
وقال المسؤول الأمريكي إن الهدنة منفصلة عن الترتيبات التي تناقشها روسيا وتركيا وإيران في آستانة، مبديا أمله ان يحترم النظام السوري هذه الهدنة.
وأضاف تيلرسون “أعتقد أن هذه هي أول إشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا بمقدورهما العمل معا في سوريا.. ونتيجة لذلك أجرينا مناقشة مطولة جدا فيما يتعلق بمناطق أخرى في سوريا، يمكننا أن نواصل فيها العمل معا لتخفيف التصعيد”.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفقا على وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا، أثناء اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا.
وأبلغ لافروف الصحفيين أن الهدنة، التي تم الاتفاق عليها في محادثات عقدت في “مناخ بناء”، ستبدأ في التاسع من يوليو تموز.
وفي هذه الأثناء، نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الجمعة، عن محمد المومني الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية قوله، إنه استنادا إلى “الترتيبات التي تم التوصل إليها في عمان سيتم وقف إطلاق النار على طول خطوط تماس اتفقت عليها قوات الحكومة السوية والقوات المرتبطة بها من جانب وقوات المعارضة السورية المسلحة”.
ترحيب بريطاني
قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم الجمعة، إنه يرحب بأي وقف لإطلاق النار في سوريا، لكنه أوضح أنه يود أن يرى “نتائج على الأرض”.
وقال فالون، خلال لقاء في واشنطن “التاريخ الحديث للحرب السورية به الكثير من إعلانات الهدنة وسيكون من الجيد.. وجود وقف إطلاق النار في يوم ما”.
وتابع، “لم تكن أي منها وقف لإطلاق النار وقد انتهكت باستمرار، انتهكها النظام وفي الحقيقة انتهكها النشاط الروسي ذاته. لذلك…نرحب بأي وقف لإطلاق النار لكن دعنا نرى. دعنا نرى النتائج على الأرض”.
محادثات سرية
وقبل الذهاب إلى هامبورج، قال تيلرسون إن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة جهود مشتركة مع روسيا لتحقيق الاستقرار في سوريا بما في ذلك إقامة مناطق لحظر الطيران، ونشر مراقبين لوقف إطلاق النار وعمليات منسقة لتسليم مساعدات إنسانية.
وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولون إقليميون في أوائل يونيو حزيران، إن الولايات المتحدة وروسيا أجريتا محادثات سرية بشأن إقامة “مناطق لتخفيف التصعيد” في جنوب سوريا.
وأضافوا، أن المناطق المقترحة تقع في محافظة درعا على الحدود مع الأردن، وفي محافظة القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وروسيا وإيران هما الداعمان الدوليان الرئيسيان للرئيس السوري بشار الأسد، في حين تدعم الولايات المتحدة بعض جماعات المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل للإطاحة به.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن، فإن الحرب في سوريا أودت بحياة حوالي نصف مليون شخص وأجبرت ملايين آخرين على الفرار من البلاد.