عروبة الإخباري- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن موقف الولايات المتحدة من تنظيمي “ب ي د” و “ي ب ك” في شمال سوريا، موقف “غير لائق وخاطئ جداً”، وأن الجنود والضباط الأمريكان يتحركون جنباً إلى جنب مع هذين التنظيمين.
وأوضح أردوغان، خلال مقابلة مع قناة “RTP” البرتغالية، أن الولايات المتحدة تزوّد التنظيمين بكميات ضخمة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، معرباً عن أسفه حيال ذلك، مشيراً الى إصرار واشنطن على القيام بعملية الرقة مع التنظيمين، رغم التحذيرات التي وجهها إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال الزيارة الرسمية الأخيرة إلى الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي، الأمر الذي يظهر عدم تصنيف واشنطن للتنظيمين ضمن قائمة الإرهاب.
وشدّد على أن بلاده أبدت للجانب الأمريكي رفضها القطعي لهذا الدعم، وأكّدت بأنها ستتخذ الاجراءات اللازمة دون التشاور مع أحد في حال تعرضت لأدنى تهديد أو تحرش.
وفي معرض ردّه على سؤال حول العلاقات التركية الأوروبية، قال أردوغان إن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بتعهداته لتركيا التي حققت نجاحات كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، مؤكداً على تمسكه باتهامات النازية التي وجهها لبعض الحكومات الأوروبية، مبيناً أن الممارسات النازية التي وقعت في الماضي تعرض لها المواطنون الأتراك في أوروبا خلال الآونة الأخيرة.
وتابع: “لقد تعرضت المساجد والجمعيات التركية للحرق وحُطمت نوافذها خلال الفترة الماضية، حتى أن عدداً من أبناء جلدتنا لقوا حتفهم هناك، وبالتالي فإن النازية تتعلق بالتصرفات ولا يمكن وصفها بشيء آخر ما دامت مستمرة”.
ولفت أردوغان إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تحاول محاسبة تركيا بين الحين والآخر تحت ذرائع “حقوق الإنسان”، لكن التقارير التي يعدونها تتضمن العديد من الإهانات، داعياً إيّاها إلى محاسبة الحكومات التي تحتضن “الإرهابيين” وتتعرض المساجد في أراضيها للهجمات.
وقال إن عناصر منظمة “بي كا كا”، تتجول براحة تامة داخل البرلمان الأوروبي، رغم تصنيفها في قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، داعياً الدول الأعضاء إلى التخلي عن هذه السياسة غير الصادقة.(الأناضول)