عروبة الإخباري – تستعد الجهات المينائية والبحرية في الموانئ الرئيسية وسط مدينة العقبة إلى الانتقال للموانئ الجديدة (25) كم جنوب العقبة، تمهيدا لتسليم أرض الميناء إلى شركة ايجل هليز ( مرسى زايد/ المعبر ).
وتنتهي كافة الأعمال المينائية في منظومة الموانئ الجديدة بحلول شهر نيسان( ابريل) 2018 ،حيث سيكون الميناء الحالي قد نقل إلى موقعة الجديد في ذلك التاريخ .
وقال الناطق الإعلامي لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور عبد المهدي القطامين إن مشروع الميناء الجديد في مراحله الاخيرة وينتهي في منتصف العام المقبل، مؤكدا انه يجري حاليا تكملة رصيف 5 و6 و 7و8 وتعميق رصيف 3و4 وزيادة رصيف 9 ، بحيث تكتمل منظومة الموانئ الأردنية القادرة على خدمة الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته لمدة 30 سنة قادمة، مجددا التأكيد ان العمل في الميناء الجديد سينتهي في نيسان( ابريل) من العام المقبل تحت مسمى شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ.
وبين القطامين أن منظومة الموانئ التي تم إنشاؤها في العقبة والتي يعمل بها اﻵن هي منظومة شاملة تلبي احتياجات العقبة والمملكة لمدة خمسين سنة مقبلة وتعمل على تعزيز تنافسية العقبة في مجال الصناعة واللوجستيات وستسهم المنظومة المينائية في تطوير مدينة العقبة وتحويلها الى بوابة لوجستية لأنماط نقل متعددة الوسائط، وسترفع من القدرة الاستيعابية للموانئ الاردنية وستعظم قدرات المنطقة اللوجستية، التي تدفع بعجلة القطاعات الاقتصادية ورفد وخدمة السوق الأردني، كما تضع العقبة كمقصد عالمي ومركز جذب سياحي واستثماري ولوجستي، وواجهة للأعمال على البحر الأحمر.
واشار القطامين أن الموانئ الأردنية هي الاجدر والأكفأ لخدمة اقتصادات دول الجوار وإعادة الاعمار في هذه الدول التي دمرتها الحروب وعدم الاستقرار، مؤكدا ان مشروع إنشاء منظومة الموانئ الجديدة الذي تعكف سلطة العقبة حاليا على إنجازه من خلال الذراع التطويري شركة تطوير العقبة يحمل في طياته هدفا استراتيجيا من شأنه تحويل العقبة إلى منطقة لوجستية تقصدها مختلف دول المنطقة وتساعد على جلب الاستثمار المتعدد الأغراض في المنطقة الاقتصادية.
ويتوقع أن تعالج موانئ الطاقة بعض الاختلالات في الاقتصاد الوطني بشكل عام، من خلال الحد من آثار فاتورة الطاقة على خزينة الدولة، خاصة كما أن المنظومة المينائية ستعظم من دور العقبة كمقصد تجاري وبوابة للواردات السلعية لدول الجوار.
وأشار إلى أن ميناء الغاز الطبيعي المسال افتتح رسميا وبدأ العمل اﻹنتاجي فيه ويعد ميناء الغاز الطبيعي المسال أحد أركان منظومة موانئ الطاقة بطاقة تشغيلية مستمرة تبلغ 490 مليون قدم مكعب يوميا، وطاقة تشغيلية قصوى للميناء تبلغ 715 مليون قدم مكعب يوميا.
يشار إلى أن مشروع ميناء الغاز يتضمن بنية أساسية ومرافق ومعدات بحرية وتجهيزات لازمة لاستقبال الوحدة العائمة لتخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الطبيعية وخدمة ناقلات الغاز الطبيعي المسال مع تجهيزات المراقبة والتحكم والربط مع خط الغاز العربي، لتغطية احتياجات المملكة وتقوم الباخرة العائمة “جولار ايسكيمو” بتحويل الغاز من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، ومن ثم ضخه في خط الغاز العربي، الذي بدوره سيقوم بنقل الغاز الطبيعي إلى محطات توليد الكهرباء