عروبة الإخباري– دعا رئيس التحالف الوطني العراقي (أكبر كتلة سياسية في البرلمان) السبت، القضاء إلى إنهاء ملفات الملاحقة لبعض الشخصيات العراقية الموجودة خارج البلاد.
وقال عمار الحكيم خلال كلمة له على هامش الاحتفال بمناسبة “يوم الشهيد العراقي” بمكتبه في بغداد، “قدمنا مبادرة التسوية الوطنية باتفاق التحالف الوطني لأننا نؤمن بأن البناء السياسي لا يمكن التقدم فيه دون خارطة طريق والمبادرة تمثل أحد ركائزها”.
والتسوية السياسية أطلقها التحالف الوطني قبل نحو 3 اشهر لوضع خارطة طريق لمرحلة مابعد تحرير مدينة الموصل من قبضة “الدولة الاسلامية”.
ولا تزال القوى السياسية الشيعية والسُنية تبحث تفاصيل المبادرة.
وأضاف الحكيم أن “التسوية السياسية ليس مثالية أو غير قابلة للنقاش، وعلى الأطراف الأخرى تقديم تصوراتها على أن تكون بحدود الوطن والواقعية السياسية والتعامل مع النقاط الخلافية بروحية الحل”.
وتابع القول “المؤتمرات الوطنية يجب أن تكون ضمن سقف الوطن، ونؤكد أن أبواب العراق أوسع من أن تغلق بوجه أبنائه، لذا أدعو المؤسسة القضائية إلى النظر في جميع الملفات بحيادية كاملة وبعيداً عن الضغوط وحسمها”.
كما دعا الحكيم إلى “فتح المجال لعودة بعض الشخصيات التي لم تقترف جريمة وهي متخوفة من الملاحقة القضائية”.
ويتواجد عشرات السياسيين العراقيين خارج البلاد بسبب الملاحقات القضائية خلال السنوات الماضية بتهم تتعلق بـ”الإرهاب” وأخرى تتعلق بالفساد.
وحذر الحكيم من الاعلان المبكر للانتصار على تنظيم “داعش” معتبرا أن “الحرب لن تنتهي إذا لم ننه نحن مشاكلنا الداخلية والبنيوية، لأن الإرهاب يعتاش وينمو في مساحات التقاطع فيما بيننا ويتمدد في خلافاتنا”.