الملك : الأردن هو الأقرب لفلسطين ودماء شهدائنا هناك لا زالت ندية

king-qmma25

عروبة الإخباري – افتتح الملك عبدالله الثاني اليوم اعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في البحر الميت.

وتسلم الملك عبدالله الثاني، رئاسة القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين “قمة عمان” من رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز، رئيس الدورة العادية السابعة والعشرين التي عقدت في نواكشوط العام الماضي.

وتالياً نص كلمة الملك:

يسرني أن أرحب بكم في بلدكم المملكة الأردنية الهاشمية إحدى الدول الست المؤسسة لجامعة الدول العربية التي لطالما كان العمل العربي المشترك القائم على مبادئ التضامن والتعاون والإيمان بالمصير المشترك في قمة أولوياتها>

أتوجه باسمي واسمكم جميعا ببالغ الشكر لأخي فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز على جهوده الطيبة خلال رئاسته للقمة العربية السابقة وللجامعة العربية وكوادرها على جهودهم في الإعداد لانعقاد هذه القمة (2/2)،

أمامنا اليوم تحديات مصيرية لدولنا وشعوبنا وأمتنا:

أولا: خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمتنا ويسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف واختطاف الشباب العربـي ومستقبلهم واجبنا أن نعمل معاً على تحصينهم دينيا وفكريا. فالإرهاب يهددنا نحن العرب والمسلمين أكثر مما يهدد غيرنا، ضحايا الإرهاب أكثرهم من المسلمين ولا بد من تكامل الجهود بين دولنا والعالم لمواجهة هذا الخطر من خلال نهـج شمولي #خطاب_الملك

ثانيا: تستمر إسرائيل في توسيع الاستيطان وفي العمل على تقويض فرص تحقيق السلام

لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في الشرق الأوسط، من خلال حل الدولتين، الأردن هو الأقرب لفلسطين. فدماء شهدائنا ما زالت ندية على ثرى فلسطين ونحن على تماس يومي ومباشر مع معاناة الشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس، أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية.

سنواصل التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القائم والوقوف بوجه محاولات التقسيم الزماني أو المكاني للمسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية. فلا بد لنا من العمل يداً واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد.

ثالثا: مع دخول الأزمة السورية عامها السابع نأمل أن تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستانا إلى انفراج يطلق عملية سياسية، تشمل جميع مكونات الشعب السوري وتحافظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة مواطنيها وعودة اللاجئين، والأردن يستضيف أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ من أشقائنا السوريين بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعل المملكة أكبر مستضيف للاجئين في العالم ونحن نتحمل كل هذه الأعباء نيابة عن أمتنا والعالم أجمع.

رابعا: نؤكد دعمنا لجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب تمهيدا لعملية سياسية شاملة بمشاركة كل مكونات وأطياف الشعب العراقي، تضمن حقوق الجميع وتؤسس لعراق مستقر وموحد (2/2) #خطاب_الملك

خامسا: نؤكد على دعمنا لكافة الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار والأمن في اليمن وليبيا وتحقيق مستقبل واعد لشعبـيهما الشقيقين، لا بد لنا أن نأخذ زمام المبادرة لوضع حلـول تاريخيـة لتحديـات متجذرة مما يجنبنا التدخلات الخارجية في شؤوننا.

الخطوة الأولى لترجمة ذلك هي التوافق على أهدافنا ومصالحنا الأساسية بدلا من أن نلتقي كل عام ونكرر مواقف نعلم جيدا أنها لن تترجم في سياساتنا

إن تحدياتنا مشتركة، فلا بد أن تكون حلولنا مشتركة أيضاً؛ فلتكن هذه القمة محطة جديدة في العمل العربي المشترك #خطاب_الملك

وفي الختام، أتمنى لكم طيب الإقامة في بلدكم الثاني الأردن سائلا المولى عز وجل أن يوفقنا وأن يسدد خطانا لما فيه خير أمتينا العربية والإسلامية

شاهد أيضاً

قائد قوة الواجب المشترك يتابع تمارين عدة ضمن فعاليات الأسد المتأهب

زار قائد قوة الواجب المشترك لتمرين الأسد المتأهب 2024، الخميس، لواء الأميرة عالية الآلي 48 …

اترك تعليقاً