عروبة الإخباري – يبدأ جلالة الملك عبدالله الثاني زيارة الى الولايات المتحدة الأميركية اليوم، في زيارة العمل الأولى لجلالته، بعيد تولي الرئيس الجديد دونالد ترامب منصبه، وهي تعد ايضا أول زيارة لزعيم عربي لواشنطن، بعد تولي الإدارة الجمهورية الجديدة السلطة في البلاد.
وفيما أشارت وسائل إعلام اميركية الى ان جلالته سيكون اول زعيم عربي يلتقي الرئيس ترامب، فإن هذه الوسائل لم توضح ان كان اللقاء سيكون رسميا. في ذات الوقت، فضلت مصادر اردنية التحفظ، في ردها على “الغد”، حول لقاء جلالته بترامب.
في السياق، من المتوقع ان يحضر جلالته في واشنطن الفعالية السنوية، المسماة بـ”إفطار الصلاة الوطنية السنوي”، صباح الخميس المقبل، والتي سيحضرها الرئيس ترامب. ويعقد هذا الإفطار سنويا في الخميس الأول من شباط (فبراير)، بحضور الرئيس الأميركي، وهو تقليد رئاسي أميركي بدأ منذ العام 1953، إبان عهد الرئيس دوايت ايزنهاور.
وتأتي زيارة الملك إلى الولايات المتحدة في أعقاب زيارة جلالته لروسيا، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، وهو الأمر الذي تناولته وسائل إعلام اميركية، حيث أشارت في هذا الصدد الى ان جلالته “اشاد خلال زيارته لموسكو بجهود بوتين في إيجاد حل للأزمة السورية، وأنه اعتبر ان موسكو تلعب دورا حاسما في حل هذه الأزمة السورية، والعديد من القضايا الإقليمية الأخرى”.
وحسب معلومات وصلت فمن المتوقع أن يلتقي جلالة الملك أيضا خلال زيارته لواشنطن التي تستمر عدة ايام، نائب الرئيس الأميركي ووزير الدفاع وعدد من قيادات الكونغرس الأميركي.
وتحدث مراقبون، هنا في واشنطن، عن ان الزيارة الملكية تأتي بعد حديث ترامب عن انشاء مناطق آمنة في سورية، اضافة الى اجرائه مكالمته الهاتفية الرسمية الأولى مع الرئيس الروسي بوتين أول من أمس السبت، حيث تحدث الزعيمان فيها عن “تنسيق حقيقي بين اميركا وروسيا للقضاء على داعش وجماعات ارهابية اخرى في سورية”، اضافة الى الحرب على الارهاب وأمور اخرى في المنطقة مثل الصراع العربي الاسرائيلي وبرنامج ايران النووي.
ورجحت وسائل إعلام اميركية انه في حال لقاء الملك وترامب، “ان يتم مناقشة القضايا المتعلقة بالهجرة والإرهاب، باعتبار ان الاردن شريك في التحالف الدولي ضد الإرهاب، وباعتبار ان المملكة شهدت تدفقا كبيرا للاجئين من سورية”، كما اشارت بعض وسائل الإعلام الأميركية، في هذا الصدد، الى تعرض الأردن لعدد من الهجمات الارهابية العام المنصرم.
وبالعودة الى الافطار السنوي، وهو المناسبة الوطنية المهمة التي تعقد في فندق هيلتون وسط واشنطن، ويحضره في العادة ما يقارب 3500 ضيف، من بينهم “المدعوون الدوليون من أكثر من 100 دولة، ويستضيف هذا الافطار اعضاء في الكونغرس، وهو مصمم لكي يكون منتدى للنخبة السياسية والاجتماعية، ونخبة رجال الأعمال لبناء العلاقات”.
تأتي في وقت قام فيه ترامب بالتوقيع على اوامر توقف دخول اللاجئين من سورية الى البلاد لفترة معينة، بينما يعد الأردن من اكبر الدول استضافة للاجئين السوريين، بوجود ما يقارب المليون و300 ألف منهم.
كما أن أوامر الرئيس ترامب هذه، ستعلّق عملية اعادة توطين اللاجئين السوريين، التي كان أطلقها الرئيس السابق باراك اوباما، والتي يأتي اغلب اللاجئين السوريين الى الولايات المتحدة خلالها من الأردن.-الغد