عروبة الإخباري – يصادف اليوم عيد ميلاد سمو الأمير علي بن الحسين، الذي ولد بـ23 كانون الأول “ديسمبر” 1975، لجلالتي المغفور لهما الملك الحسين والملكة علياء طيب الله ثراهما.
وبدأ سموه دراسته الابتدائية في الكلية العلمية الإسلامية بعمان وتابعها في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تخرج من مدرسة ساليسبوري في ولاية كوناكتيكوت العام 1993، وتميز في رياضة المصارعة.
والتحق بالأكاديمية الحربية الملكية، ساندهيرست في المملكة المتحدة، حيث تخرّج ضابطاً في كانون الأول “ديسمبر” 1994، ونال وسام بروناي.
وقبل متابعته الدراسة في الولايات المتحدة، خدم الأمير علي في القوات الخاصة الأردنية، وحاز على أجنحة المظليين في القفز الحرّ.
وتمّ تعيين سموه، الذي يحمل رتبة لواء في القوات المسلحة الأردنية، قائداً لمجموعة الأمن الخاص لجلالة القائد الأعلى في الحرس الملكي العام 1999، وخدم بهذا المنصب حتى 28 كانون الثاني “يناير” 2008، إلى أن أناط به جلالة الملك عبدالله الثاني مهمة تأسيس وإدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.
وفي العام 1999 تسلم الأمير علي منصب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ونجح في قيادة المنتخب الأردني للمشاركة بنهائيات كأس العالم للشباب عام 2007، ووصول المنتخب الوطني إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم عام 2012 لأول مرة في تاريخ كرة القدم الأردنية، كما اجتازت المنتخبات الأردنية تصفيات البطولات الآسيوية الثلاث الكبرى (الرجال، الشباب، والناشئين) عدة مرات.
وتحت إدارة الأمير علي، تقدم منتخب السيدات بشكل تدريجي على لائحة تصنيف المنتخبات الصادرة عن الاتحاد الدولي (فيفا) وتأهل لنهائيات كأس آسيا 2014 كأول انجاز يحققه منتخب عربي على مستوى قارة آسيا، وركز أيضا على تفعيل نشاطات منتخبات الفئات العمرية وتقوية كرة القدم للصغار والناشئين من خلال مراكز الأمير علي والتي شهد عام 2013 مضاعفة أعدادها واستقدام خبراء للإشراف عليها إلى جانب الكوادر الوطنية الفنية والإدارية.
وفي عام 2000، أسس سموه اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، وعمل على زيادة عدد الدول الأعضاء وتوحيد اتحادات كرة القدم في المنطقة وتنظيم بطولات دولية للرجال والسيدات والتواصل مع الاتحادات الإقليمية الأخرى.
وانتخب في 6 كانون الثاني “يناير” 2011 نائبا لرئيس (الفيفا) ممثلا عن “آسيا” لأربع أعوام، ومنذ انتخابه ترسخت جهود سموه على ركيزتين أساسيتين هما: تنمية كرة القدم والتنمية الاجتماعية من خلال كرة القدم، بالإضافة إلى مكافحة الفساد في المنظمة، وترأس لجان المسؤولية الاجتماعية في الاتحادين الدولي والآسيوي، كما شغل منصب نائب رئيس لجنة كرة القدم في الاتحاد الدولي ولجنة الرؤية الآسيوية في “الآسيوي”، وفي كانون الثاني “يناير” 2015، أعلن ترشحه لرئاسة “الفيفا”.
وأسس سموه عام 2012 مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، وهو مشروع غير ربحي يهدف إلى توفير الاحتياجات الضرورية لجميع الاتحادات الوطنية والإقليمية والمنظمات التنموية التابعة لها في آسيا بطريقة عادلة وشفافة، ويسعى إلى تحقيق المزيد من التطور في قطاعات الواعدين والشباب وكرة القدم النسوية والتنمية الاجتماعية خاصة في المناطق المهمشة، إلى جانب حماية وتطوير كرة القدم الآسيوية والارتقاء بها إلى مستوى عالمي، وأطلق المشروع مبادرات تنموية في أكثر من 20 دولة لمساعدة اللاجئين والمعرضين لتجارة البشر وغيرهم من الفئات الأقل حظا.
ومن خلال هذا المشروع قام سموه بقيادة حملة للسماح للاعبات كرة القدم بارتداء غطاء رأس آمن في المباريات الرسمية، وتكللت جهوده بالنجاح في تموز “يوليو” 2012 عندما وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على اقتراحه الذي قوبل بترحيب الاتحاد الآسيوي وهيئة الأمم المتحدة وشخصيات رياضية آسيوية وعالمية بارزة.
ويترأس سموه مجلس إدارة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام منذ تأسيسها عام 2003، وهي تختص بتطوير صناعة الأفلام الأردنية للمنافسة على المستوى الدولي، ما يعزز الدور الثقافي والاقتصادي للأردن على مستوى المنطقة وخارجها.
وعقد الأمير علي قرانه على سمو الأميرة ريم علي، ابنة مسؤول الأمم المتحدة المخضرم الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، في 7 أيلول “سبتمبر” 2004، وأنعم الله على سموهما بالأميرة جليلة في 16 أيلول “سبتمبر” 2005 والأمير عبدالله في 19 آذار “مارس” 2007. –