عروبة الإخباري – واصل فريق الجزيرة سطوته على نظيره الوحدات وتغلب عليه بنتيجة 3-1 في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس على ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة ضمن الجولة الأولى من بطولة كأس الأردن(المناصير) لفرق المجموعة الثانية التي يتصدرها الجزيرة برصيد 3 نقاط.
وحقق الفيصلي فوزا على جاره الأهلي جاء في غاية الصعوبة وبنتيجة 2-1، في المواجهة المتوترة التي شهدها ملعب الامير محمد، وهي لحساب فرق المجموعة الثانية، وقد شهدت المباراة عدة توقفات بعد الاشتباك الذي حصل بين لاعبي الفريقين، وكذلك اضطر الحكم إلى إيقاف المباراة بعد الشتائم التي انهالت عليه وعلى لاعبي الأهلي من جمهور الفيصلي، وبذلك يحصل الفيصلي على كامل النقاط، لكن صدارة المجموعة دانت للرمثا الذي استعاد عافيته بالكامل وهو يطرق مرمى ضيفه سحاب برباعية نظيفة.
اليوم تختتم مباريات الأسبوع الأول، عندما يلتقي البقعة والمنشية في الساعة الرابعة على ملعب البترا (المجموعة الأولى)، وفي الوقت ذاته يشهد ملعب الحسن بإربد لقاء الصريح وذات راس (المجموعة الثانية).
الوحدات 1 الجزيرة 3
لم يتأخر الوحدات في وضع بصمته على المجريات مبكرا، في حالة استحواذ وانتشار وتمريرات ارضية متقنة، وتمريرات عرضية، بحثا عن مكامن الخلل في الجزيرة، بعدما تولى رجائي عايد وأحمد الياس مهمة ربط خطوط الفريق وتقدم ليث البشتاوي وعبدالله ذيب وصالح راتب في منطقة العمليات مع لحاق الاخير للمهاجم توريس، في ظل اسناد الظهيرين ادهم قريش وباسم فتحي، ما اجبر وسط الجزيرة عامر ابو هضيب ومحمد طنوس للتراجع لتعزيز قدرات الفريق الدفاعية، والاعتماد على الكرات المرتدة، وعلى حين غرة ومن كرة عرضية من فهد يوسف داخل الصندوق خلف مدافعي الوحدات وصلت الكرة لعصام مبيضين (غير المراقب) سددها ارضية على يمين شفيع الهدف الأول في الدقيقة 9.
الهدف المباغت منح الجزيرة روح المغامرة والتقدم للمواقع الأمامية، في ظل اصرار لاعبي الوحدات اللعب في الميسرة، مع استخدام لاعبي الجزيرة اسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، ما افقد الوحدات تركيزه وطاش اغلب تمريراته، فيما اضطر مدرب الجزيرة للدفع بالبديل عبدالله العطار مبكرا عوضا عن مارديك الذي تعرض للاصابة.
ومع انتصاف الشوط عاد الوحدات للعمليات الهجومية، بيد انها افتقدت للتركيز في ظل ضغط لاعبي الجزيرة على مكامن القوة، وحرمانهم من مجرد التفكير بالتمرير السليم، واحسن مبيضين وفهد يوسف ومحمد وائل الرفاعي بالتحرك في الثلث الأخير، مع بقاء العطار كمهاجم وحيد والاعتماد على الكرات المرتدة، ومن احداها كاد العطار أن يضيف الثاني، بيد انه سدد الكرة برأسه من عرضية مناصرة بجوار القائم الايسر لشفيع، وكاد عبدالله ذيب ان يحقق التعادل لكن تدخل الدفاع ابعد كرته القوية لركنية، نفذها ذيب على راس سبستيان سددها فوق المرمى بقليل، وابعد دفاع الجزيرة عرضية باسم قبل تدخل توريس، وتألق باسم في ابعاد عرضية فهد يوسف قبل تدخل العطار لركنية، لتنتهي احداث الحصة الاولى جزراوية بهدف.
غلة اضافية
دفع مدرب الوحدات مطلع الحصة الثانية بالبديلين حسن عبدالفتاح وبهاء فيصل عوضا عن ليث البشتاوي وتوريس، وتألق شفيع في إبعاد رأسية خيرالله من ركنية شلباية الى ركنية اخرى، وعاد شفيع وابعد راسية العرب لركنية اخرى، وتألق شفيع في التصدي لانفراد العطار ببراعة، بيد أن شفيع وقف حاجز عن تسديدة فهد يوسف من خارج الجزاء التي تهادت داخل الشباك الهدف الثاني في الدقيقة 55.
حاول الوحدات استيعاب الهدف الثاني، الذي جاء بمثابة بمثابة الصاعقة، وسط تسرع اداء لاعبيه، حتى الكرة العرضية التي مررها بهاء فيصل ضربت بقدم حسن واستقرت بجوار القائم الايسر، ومن كرة عرضية مررها شلباية صوب فهد يوسف الذي راوغ المدافعين بحركة وسدد كرة ارضية على يسار شفيع الهدف الثالث في الدقيقة 62.
الهدف الثالث صعب من مهمة الوحدات بالعودة، ليزج مدربه بالبديل عمر قنديل عوضا عن عبدالله ذيب، في ظل ضغط للفريق دون أي خطورة تذكر، ليدفع مدرب الجزيرة بالبديل نورالدين الروابدة عوضا عن طنوس، فمرر صالح راتب كرة بينية لبهاء فيصل الذي انفرد وسدد الكرة بهدوء على يسار عبدالستار الهدف الاول والوحيد للوحدات في الدقيقة 72.
اندفع بعدها الوحدات بكثافة هجومية تاركا المواقع الدفاعية وكاد يكلفه هدفا رابعا لولا براعة شفيع في الخروج خارج منطقته وانقاذ انفراد العطار، ليتراجع الجزيرة لمنتصف ملعبه لدرء الخطورة الكبيرة للوحدات، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للجزيرة.
الرمثا 4 سحاب 0
البداية القوية لفريق الرمثا مكنته من الوصول لشباك سحاب بتوقيت مبكر من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد إعاقة المدافع وليد زياد لإحسان حداد داخل المنطقة نفذها إحسان حداد بنجاح على يمين الحارس بنجاح د2 وكاد أمانغو أن يعمق جراح سحاب بهدف ثان، لكن تسديدته انحرفت عن القائم، ما استفز فريق سحاب الذي استعاد حضوره وأمسك بزمام المبادرة في منطقة العمليات عبر تحركات الرباعي أبو طعيمة والجوابرة والمحارمة ومحمود موافي، لتبدأ الخطورة السحابية بالظهور على مرمى الرمثا الذي أنقذه الزعبي من تسديدة محمود موافي، ومرت كرة ركان الخالدي جوار المرمى، بالمقابل واصل الرمثا نهجه الهجومي بعدما تقدم سعيد مرجان وأحمد سمير وإحسان حداد لدعم تحركات أمانغو وحمزة الدردور بالأمام، وكاد الدردور أن يضاعف الغلة بعدما تركته تمريرة احمد سمير بمواجهة المرمى، لكن خروج الحارس ضيق عليه الزاوية فضاعت الفرصة، وواصل بعدها الرمثا إيقاعه الهجومي ليعزز حمزة الدردور النتيجة د29 عندما استقبل عرضية احسان حداد وغمزها برأسه داخل الشباك، وعاد الدردور وأهدر بعدها فرصة إضافة الهدف الثالث وهو على بعد خطوات من المرمى، فيما اجتهد فريق سحاب للبحث عن حلول ليجتاز الدفاعات الرمثاوية، لكن محاولاته بقيت عقيمة ولم تشكل خطورة واضحة على المرمى الرمثاوي باستثناء رأسية أبو طعيمة التي جاورت القائم لينتهي الشوط بتقدم رمثاوي مستحق وبهدفين دون رد.
تفوق وتعزيز رمثاوي
أجرى الرمثا تبديلا اضطراريا مطلع الشوط الثاني فزج بخالد الدردور مكان حمزة المصاب ليواصل أفضليته واندفاعه الهجومي، وفاتت فرصة سانحة من البديل خالد الدردور الذي عاد ومرر كرة بينية وضعة سعيد مرجان بمواجهة المرمى، لكن الأخير سدد بقوة فوق المرمى، وحاول سحاب استغلال اندفاع لاعبي الرمثا والقيام بهجمات سريعة، إلا أن الدفاعات الرمثاوية كانت متماسكة، ولم تتح المجال أمام الجوابرة والخالدي والمحارمة بتهديد مرمى الزعبي بعكس مرمى سحاب الذي بقي في دائرة الخطر، لينجح خالد الدردور بإضافة الهدف الثالث د62 عندما تابع عرضية أمانغو برأسه في سقف المرمى، وأضاف إحسان حداد الهدف الرابع مباشرة بعدما واجه المرمى وتجاوز الحارس د64.
هدأت بعدها وتيرة الأداء من كلا الفريقين، وانحصر الأداء وسط الميدان وسط محاولات سحابية غير مجدية، فيما باتت السيطرة الرمثاوية من خلال امتلاك الكرة، لكن دون خطورة باستثناء بعض التسديدات التي طاشت بعيدا عن المرمى، لتبقى النتيجة على حالها حتى النهاية برباعية رمثاوية نظيفة.
الفيصلي 2 الاهلي 1
حاول كلا الطرفين السيطرة على منطقة العمليات منذ بداية الشوط الأول، ومع مرور الوقت أخذ الفيصلي يمسك بزمام المبادرات الهجومية بعد أن منح بلال قويدر حرية استغلال المساحات الفارغة، والتقدم لمشارف الجزاء في ملعب الأهلي سانده في عملية البناء من العمق بهاء عبدالرحمن وانس الجبارات ويوسف الرواشدة ويوسف النبر الذي وضع نفسه خلف بلال قويدر، ليعكس بهاء عبدالرحمن كرة سددها قويدر بأحضان الحارس فراس صالح.
بدوره عرف الأهلي كيف يسحب البساط من تحت أقدام منافسه، فبادله الهجوم بشتى الوسائل بوجود عبيدة السمارنة ومحمود مرضي ومحمد العلاونة ويزن ثلجي، فيما تكفل محمد السلو وزيد جابر من قيادة الهجمات من الطرفين التي جاءت محدودة، حيث عانى رأس الحربة الحاج مالك وماركوس الذي هرب من الرقابة للأطراف، لكن محمد عاصي إنسل من ميمنة الفيصلي وارسل عرضية داخل جزاء الفيصلي ارتقى لها الحاج مالك من فوق المدافعين وسدد رأسيه قوية ارتطمت بالعارضة لم تجد من يتابعها، وفي ظل توتر الاجواء وعدم قدرة الحكم على ضبط الانفعالات بما في ذلك الصادرة عن الجمهور، اضطر الحكم لإيقاف المباراة لمدة 4 دقائق بسبب قيام الجمهور بكيل الشتائم بحق الحكم اعتراضا على قراراته، بالاضافة إلى الاشتباك الذي حصل بين اللاعبين الأمر الذي دفع ببعض الإداريين لاقتحام الملعب للتهدئة، فعادت الأمور إلى نصابها وما تبقى من وقت الحصة الأولى شهد هجمات متبادلة لم تسفر عن أي شيء.
حسم “أزرق”
تبدل الحال مطلع الحصة الثانية، بعد أن فتح اللعب من قبل الفريقين، فهاجم الفيصلي لتحقيق هدف مبكر، وفي المقابل هاجم الأهلي على مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع، فارتفعت وتيرة اللقاء قبل أن تميل الكفة لصالح الفيصلي بالرغم من محاولة الأهلي فرض طوق دفاعي على مفاتيح اللعب لدى الفيصلي، بعد فرض الرقابة اللصيقة على رأس الحربة بلال قويدر، ومع ذلك نشط الفيصلي واغرق مرمى فراس صالح حارس الأهلي بالفرص، حيث أمسك فراس صالح برأسية قويدر، وقذيفة بهاء عبدالرحمن، قبل أن ينفذ بهاء كرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك فراس صالح حارس الأهلي هدف السبق للفيصلي عند الدقيقة 55، حاول الأهلي بعد الهدف مجاراة الفيصلي وتقدم للأمام بعد أن ركز اهتمامه بالخطوط الدفاعية وحصنها بشكل جيد، وتابع محمد غدار (بديل خليل بني عطية) خطأ فراس صالح بعدم إمساك الكرة لكن محاولة غدار ارتطمت بالمدافعين، قبل أن يسجل الأهلي هدف التعادل بالدقيقة 70، بإمضاء الحاج مالك في ظل انشغال لاعبو الفيصلي بالبحث عن هدف ثان، لكن سرعان ما عاد الفيصلي وسجل عبر محمد غدار الهدف الثاني بالدقيقة 71، بعد ان تابع تسديدة يوسف النبر الثابتة في شباك فراس صالح حارس الاهلي، واشرك مدرب الأهلي الحارس محمد خاطر عوضا عن فراس صالح، واحمد العيساوي عوضا محمد العلاونة، وفي المقابل اشرك الفيصلي مهدي علامة وسالم العجالين عوضا عن يوسف الرواشدة وبلال قويدر، ولجأ الأهلي إلى الكرات الطويلة للبحث عن المنافذ المؤدية لمرمى نورالدين عطية من اجل ادراك التعادل، لكن الفيصلي بقي يهاجم من كافة الاطراف لتعزيز النتيجة، حتى أعلن الحكم صافرة النهاية بفوز ثمين للفيصلي بهدفين مقابل هدف للأهلي.
الجزيرة يواصل سطوته على الوحدات والرمثا يعبر سحاب
13
المقالة السابقة