عروبة الإخباري – خلال اجتماع عقد الخميس، بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، رفض ترامب دخول أي من الصحفيين أو المصوريين إلى غرفة الاجتماع، في حين أصدرت رئاسة الوزراء اليابانية بيانًا به بعض الصور للاجتماع، وتظهر فيه إيفانكا ابنة ترامب الكبري، وزوجها رجل الأعمال جاريد كوشنير.
الصور التي تظهر فيها ابنة ترامب وزوجها وهما يحضران اجتماعا رسميا مع الرجل المسؤول عن ثالث أكبر إمبراطورية اقتصادية في العالم، أثارت موجة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من تصريحات ترامب المتكررة أنه سيترك إدارة أعماله إلى أبنائه، وتحديدًا إيفانكا.
ونشرت وكالة رويترز للأنباء صور اللقاء، وقالت إن هذه الصور صادرة عن مكتب العلاقات العامة التابع لرئاسة الوزراء اليابانية، وعقد رئيس الوزراء الياباني مؤتمرًا صحفيًا عقب اللقاء، قال إنه يرى دونالد ترامب “شحصا جديرا بالثقة”، في حين لم يصدر فريق ترامب الانتقالي أي صور أو بيانات عن اللقاء.
وقال موقع «Buzz feed» الأمريكي، إن ظهور إيفانكا ترامب خلال الاجتماع «غير مقبول»، لأنه مازال من غير الواضح كيف يخطط الرئيس الأمريكي المنتخب لإدارة أعماله خلال فترة توليه الرئاسة، خاصة أن ترامب قد صرح سابقًا أن إيفانكا وبقية أولاده سيتولون إدارة أعماله، لأنه يثق فيهم ثقة عمياء.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، انتقد الكاتب الأمريكي سيمون مالوي حضور إيفانكا ترامب للاجتماع، وقال في تغريدة «لا يوجد سبب يجعل إيفانكا ترامب تحضر اجتماعًا بين رؤساء دول سوي مصالحها الشخصية».
وفي أول لقاء أجراه ترامب كرئيس منتخب للولايات المتحدة مع عائلته، ظهر مع عائلته، على شاشة «سي بي إس» الأمريكية، قالت إيفانكا، إنها «لا تسعي ليكون لها دور في إدارة والدها للبلاد، ستكتفي بكونها “ابنة”، وستسمر في عملها الخاص بالدفاع عن حقوق المرأة».
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، بأن زوجها المليونير جاريد كوشنير، قد يشغل منصب مستشار في الإدارة الرئاسية الجديدة.
وأوضحت الصحيفة، أن كوشنير، البالغ 35 عاما من عمره والذي كان من أنشط المساعدين والداعمين لترامب في حملته الانتخابية، يعتبر حاليا المرشح الأوفر حظا لشغل منصب كبير المستشارين في البيت الأبيض.
وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن كوشنير، وهو على غرار ترامب رجل أعمال مختص في قطاع العقاريات يرتبط اسم عائلته بفضائح متعددة، قد يمتنع عن العمل في البيت الأبيض ويكتفي بتولي مهام مستشار غير رسمي في إدارة الرئيس المنتخب، معيدة في هذا السياق إلى الأذهان أن هناك قانون في الولايات المتحدة يمنع توظيف الأقرباء.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن كوشنير قوله بهذا الخصوص، إنه مستعد للامتناع عن حصول أجرة رسمية مقابل العمل كمستشار شخصي لترامب.
وأشارت وسائل إعلام في وقت سابق إلى أن جورج كوشنير قام بدور كبير في الفوز غير المتوقع لدونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية الماضية، حيث أدار استراتيجية عمل حملته الانتخابية في الإنترنت وراقب شخصيا عملية البحث عن الموظفين من الحلقة الرفيعة في فريق المرشح الجمهوري.