عروبة الإخباري – قدم الكاتب المبدع أحمد أبو حليوة من تمثيله وإخراجه وسرده قصته (أبو أحمد بلال) برؤية مسرحية قصصية مونودرامية رافقه فيها عازف الناي القدير الفنان مفيد عبيدات.
وهذه القصة منشورة في مجموعته القصصية “رجل آخر”، وذلك على مسرح عمون في عمان مساء يوم الأربعاء الماضي، تخليداً لروح والده المناضل عبد الله أبو حليوة الذي لخّص سيرة حياته بدءاً من مولده في بئر السبع بفلسطين عام 1938 حتى وفاته في دير الزور بسوريا عام 2006، ماراً على أبرز مفاصل حياته، من مثل الخروج من أرضه طفلاً مع والده ووالدته وأخواته الصغار الثلاث عام النكبة سنة 1948، واضطراره لترك المدرسة رغم اجتهاده بعد أن أنهى المرحلة الإعدادية، وذلك بسبب فقره بعد وفاة والده ومعاناة أمه في تربيتهم، وهذا ما دفعه للالتحاق بالجيش العربي الأردني عام 1958 لتنتقل عائلته للعيش في الأردن إثر نكسة حزيران عام 1967، ومن ثم يغادر الأردن بعد ذلك إلى سوريا بعد التحاقه بالمقاومة الفلسطينية الفدائية عام 1970، ويتزوج عام 1973 وينجب أحمد وينفصل عن زوجته عام 1974 ليعمل بعد ذلك مع الثورة الفلسطينية في لبنان عام 1975، ويتزوج من امرأة أخرى عام 1976 والتي أحبها بقوة إلا أنها توفيت بمرض عضال عام 1988، وقد اضطر أبو أحمد بلال للانتقال مع الفدائيين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس في أعقاب اجتياح العدو الصهيوني للبنان عام 1982 ليغادر بعد ذلك تونس ويكمل حياته في سوريا منذ عام 1985 مكملاً حياته مع زوجة ثالثة عام 1989، لتنتهي حياته فجأة إثر جلطة دماغية حادة أودت بحياته مباشرة عام 2006 منهية بذلك قصة إنسانية لهذا الفلسطيني الذي التقى بأمه بعد عشر سنوات وبولده الوحيد بعد خمسة عشر عاماً، ليسدل الستار بذلك على حكاية تراجيدية إنسانية من حكايا هذا الشعب الحالم بالعودة والحرية رغم عظيم التضحيات التي قدمها العديد من أفراده.
