عروبة الإخباري – تواجه صحفية باكستانية دعوى قضائية بتهمة “إعاقة العمل الرسمي”، بعد تلقيها صفعة على وجهها من قبل شرطي أثناء تصويرها تقريراً خاصاً لنشرة أخبار في باكستان.
وكانت الصحفية “صايمة كانوال” تحضر تقريراً مصوراً من مكاتب هيئة قاعدة البيانات الوطنية والتسجيل “نادرا” في مدينة كراتشي لقناة K21 الإخبارية عندما حاول شرطي وقف التصوير.
وأظهرت لقطات الفيديو “كانوال” وهي تحاول استجواب الشرطي وسط حشد جماهيري تجمع لمشاهدة المواجهة التي وقعت يوم الخميس الماضي.
وعندما اقتربت المراسلة من الرجل وبدا وكأنها تلمس زيه الرسمي، صفعها على وجهها وسقطت الكاميرا على الأرض، فشوشت الرؤية، بينما لا يزال بالإمكان سماع أصوات صراخ وطلقات نارية.
وقال متحدث باسم شرطة غلبهار لقناة “دنيا نيوز” الباكستانية إنه “رُفعت شكوى ضد ضابط الشرطة لاتهامه بإطلاق النار جواً والاعتداء على حياة مراسلة صحفية من قناة K21 عبر خلال صفعها”.
في حين أن المسؤولين في هيئة قاعدة البيانات الوطنية والتسجيل “نادرا” رفعوا دعوى مضادة ضد الصحفية.
وذكرت صحيفة “داون” الباكستانية أن تقريراً أولياَ للشرطة “FIR” يتهم الصحفية وطاقمها بـ”إعاقة العمل الرسمي”، وما يزال كلا الادعاءين يخضعان للتحقيق.
إلى ذلك، انتشرت لقطات فيديو الصفعة في أنحاء باكستان، مما أثار جدلاً حول وحشية الشرطة والعنف ضد النساء وأخلاقيات وسائل الإعلام، بينما اعتبر البعض أن الصحفية “كانوال” استحقت الضربة لأنها لمست زي الضابط.
وغردت الصحفية على تويتر بأنها كانت تحاول إظهار شارة اسم الرجل ولم تكن تنوي الإساءة إليه، كما شاركت فيديو يظهر كومة من بقايا العيارات النارية يقال إن الضابط أطلقها في الجو.
من ناحيتها، أدانت قناة K21 الحادثة وقالت متحدثة باسم القناة: “كان يتوجب على الشرطي كبح نفسه حيث أن العنف ضد النساء ليس له مبرر على الإطلاق”.
وأثارت المنظمات الإنسانية القلق حول الهجمات على الصحفيين والقيود على حرية التعبير عن الرأي في باكستان.
يذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” أشارت في تقريرها العالمي لعام 2016 إلى أن الصحفيين في باكستان يمارسون الرقابة الذاتية بتزايد “خوفاً من انتقام كل من الجماعات المسلحة وقوات أمن الدولة”.
http://www.youtube.com/watch?time_continue=20&v=xt0M_0ZbeMg