عروبة الإخباري – خطف المنتخب الكوري الشمالي لقب بطولة كأس العالم للشابات تحت 17 سنة من نظيره المنتخب الياباني، بعد أن تغلب عليه بفارق ركلات الترجيح 5-4، وبعد أن سيطر التعادل السلبي على مجريات المباراة النهائية التي جرت أمس على ستاد عمان الدولي بحضور سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة، وسمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، وسمو الأميرة ريم علي، ورئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، ورئيس الاتحاد الدولي ايفانتينيو، ووزير الشباب رامي وريكات، والعديد من المسؤولين والشخصيات الرياضية والشبابية وجمهور كبير استمتع بالعرض الطيب الذي قدمه الفريقان.
وفي مراسم التتويج ظهر البطل الأولمبي أحمد أبو غوش حاملا كأس البطولة إلى منصة التتويج وسط تصفيق وترحيب حار من الجماهير، وتناوب كبار الحضور وفي مقدمتهم الأمير علي بن الحسين ورئيس الاتحاد الدولي ايفانتينو على تسليم الجوائز على مستحقيها، حيث سلم الفريق الياباني كأس اللعب النظيف، كما تم تسليم الحذاء الذهبي إلى هدافة البطولة نجمة المنتخب الإسباني لورينا، وتم تسليم جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة إلى الإسبانية رويلا.
وسلم جوائز أفضل لاعبة في البطولة إلى اليابانية فوكا، تبعها تتويج الفرق الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى، حيث توج الفريق الإسباني بالميداليات البرونزية، ثم الفريق الياباني بالميداليات الفضية، ثم الفريق الكوري بالميداليات الذهبية وكأس البطولة.
كوريا الشمالية 5 (0) اليابان 4 (0)
نجح الفريق الياباني في فرض تواجده في ملعب منافسه الفريق الكوري الشمالي أغلب أوقات المباراة مستغلا التمريرات البينية القصيرة وما أكثرها في تشكيل قوة هجومية متعددة المحاور جعلت مرمى الحارسة اوك كيوم تحت نيران التهديد الفعلي، فبالإضافة إلى حيوية هينانا ميازاوا وريكو بوكاي وفوكا ناجانو وهانا تاكاهاشي في بناء جل الهجمات وقدرتهن على ضرب الدفاعات من منطقة العمق كانت اوتو كانو وميو توميتا تنطلقان من اطراف الملعب وتشكلان قوة اضافية، فبعد الكرة التي سددتها ميو وابتعدت قليلا عن القائم، والكرة األأخرى التي سددتها نانامي كيتامورا وابعدها الدفاع على حساب ركنية، وجاء الدور على العارضة لتتكفل برد التسديدة اللاهبة التي ارسلتها هينانا من خارج المنطقة، ثم سددت ريكو كرة زاحفة ضربت باقدام المدافعات واتجهت نحو الركنية.
الفريق الكوري الشمالي ظهر هو الآخر بصورة فنية طيبة وبادل منافسة الهجمات التي كان محورها الثلاثي سونج هانج وري هاي وكيم جونجن اللواتي انطلقن بهجمات سريعة وأن ظهر تركيزهن على الجانب الأيمن في العبور وإرسال الكرات العرضية التي أقلقت المدافعات اليابانيات وكشفت مرمى الحارسة موموكا خصوصا الكرات العرضية ومن إحداها وصلت الكرة الى باك هي التي سددتها قوية بجوار القائم.
وكاد الفريق الكوري أن يفجرها في مستهل الحصة الثانية عندما تابعت سونج الكرة الساقطة خلف المدافعات والتي تلكأت الحارسة بالتقاطها لتسدد الكرة بجوار القائم والمرمى خال، لتعلن هذه الكرة عن عودة الإثارة من جديد وتكون بمثابة الإنذار للفريق الياباني الذي سارع الى غزو الجهات الدفاعية لمنافسه من مختلف المحاور التي شهدت سيلا من الهجمات، فسددت اوتو كانو كرة قوية من بعيدة تألقت الحارسة اوك بردها، ثم عادت نفس اللاعبة وسددت كرباجية ضربت بالمدافعات نحو الركنية، قبل أن يعود الفريق الكوري مجددا ويهدد مرمى منافسه بأكثر من كرة كان أبرزها تلك التي سددتها كيم يوم وجاورت القائم بقليل.
ليحتكم الفريقان الى ركلات الجزاء الترجيحية، التي نجح الفريق الكوري في الظفر باللقب من خلالها حيث سجل الركلات الخمس عن طريق دي هاي وسوانجا هانج وأون بونج، وكيم يوم، فيما سجل للفريق الياباني هانا، وريكو وريانا ودي هاي، وأضاعت بيون أون.
الأميرة هيا: البطولة زادت من فخر الملك ببلده
وجهت سمو الأميرة هيا بنت الحسين وبين شوطي المباراة رسالة متلفزة إلى الجماهير الأردنية ولاعبات المنتخب الوطني، حيث أعربت سموها عن تقديرها الخاص بتنظيم الأردن لهذا الحدث العالمي الذي سجل نجاحا باهرا بفضل جهود أبناء الأردن، ما زاد من فخر جلالة الملك عبدالله الثاني ببلده الأردن.
وأضافت سموها: كان بودي أن أكون بينكم في هذه اللحظات التاريخية وأن أكون بجانب أخي الأمير علي الذي بذل جهودا مخلصة في إقامة هذه البطولة في الأردن، وله مني كل المحبة والتقدير، وإنني أحيي نشميات المنتخب الوطني الأردني على مشاركتهن هذه الروح الكبيرة التي تحلو بها