عروبة الإخباري – أطلقت الشركة الأردنية الهندية للأسمدة (جيفكو)، من جامعة الحسين بن طلال في مدينة معان،الثلاثاء، مبادرة “مهارات التوظيف” التي تهدف إلى صقل مهارات الباحثين عن العمل في محافظات الجنوب، وتسهيل حصولهم على فرصة عمل بالتشبيك بين أصحاب العمل في السوقين المحلية والإقليمية، والراغبين فيه.
ويأتي اطلاق هذه المبادرة، التي تستهدف الخريجين من أبناء محافظات معان والطفيلة والكرك والعقبة، ضمن اهتمامات شركة جيفكو في تنمية المجتمع المحلي، كجزء من المسؤولية الاجتماعية التي تؤمن بها، وذلك بالتعاون مع شركة نوليدج هارموني وبدعم من جامعة الحسين بن طلال، حيث ستكون البرامج التدريبية ضمن هذه المبادرة مجانية للراغبين في المشاركة فيها.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الأردنية الهندية للأسمدة، المهندس عامر المجالي إن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة ارتفاع معدلات البطالة، خصوصا بين الشباب المتعلمين، سواء أكان لقلة فرص العمل المستحدثة أم لافتقار طالبي العمل للمهارات اللازمة لتقديم أنفسهم للوظائف الأمر الذي يتطلب إكسابهم هذه المهارات إلى جانب الشهادات العلمية التي حازوا عليها، ليصبحوا قادرين على ايجاد فرص عمل مناسبة.
وأضاف أنه من باب الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وانطلاقا من المسؤولية الاجتماعية، جاءت مبادرة جيفكو لتأكيد المساهمة في تدريب الشباب الأردني، حيث أدركت الشركة منذ تأسيسها، أن وجود مجمعها الصناعي في هذه المنطقة سيدفع بالكثير من الشباب الأردني للانضمام للعمل لديها، في الوقت الذي لا تستوعب فيه الشركة العدد الكبير من طالبي الوظائف في هذه المناطق.
وأكد أن إدارة الشركة، قررت أن تساهم بوضع بعض الحلول العملية لمشكلة البطالة، “فأخذت على عاتقها مسؤولية تزويد الخريجين والناشطين في البحث عن العمل بمنصة تعليمية حديثة لتعزيز مهارات التوظيف لديهم، وتمكينهم من العثور على فرص العمل التي تتلاءم ومعارفهم ومهاراتهم في مختلف المؤسسات المحلية وفي سوق العمل الخارجية.
وقال المهندس المجالي إن هدف الشركة من هذه المبادرة تعزيز مهارات الشباب المتعلم وزيادة قدرتهم في الوصول إلى مصادر التوظيف وإيجاد فرصة العمل التي تتناسب مع مؤهلاتهم ومهاراتهم “دون أن يرتب على الشركة أية التزامات في التوظيف لديها في الوقت الحاضر”.
وأشار إلى أن الهدف من هذه المبادرة يتمثل في “تمكين الشباب الأردني، حديثي التخرج، من التميز بأفضل المعارف الأساسية في مجال التوظيف، مثل عمل السيرة الذاتية، وكيفية البحث عن وظيفة، والتحضير لإجراء مقابلة العمل وغيرها من المهارات الضرورية في هذا المجال”.
ودعا المهندس المجالي الخريجين والباحثين عن العمل للاستفادة القصوى من هذه المبادرة، حتى تكون بداية الطريق لمستقبل مهني لهم وليتمكنوا من الحصول على فرصة عمل في أقرب وقت.
وقال رئيس جامعة الحسين بن طلال، الدكتور علي القيسي، يسرني أن أرحب بكم في جامعة الحسين بن طلال لإطلاق هذه المبادرة الاجتماعية للتدريب الالكتروني بعنوان “مهارات التوظيف” التي نتشرف باستضافتها.
وأضاف أن الشباب هم الفئة الرئيسية التي يعول عليها في بناء المجتمعات، وهم أساس التقدم في المجتمع والعنصر الرئيسي للإنتاج، والدافع الأول لعملية التنمية، ورغم ذلك، نجد أن هناك العديد من المعيقات التي تحول دون قيام الشباب الجامعي بدور فعال في تنمية المجتمع.
وأكد أن المشكلـة مازالت قائمـة بين الخريج الجامعي وسوق العمل الذي ما زال يرفضه وخصوصا عندما نشترط الخبرة لقبوله في السوق، لذلك نتطلع لمثل هذه المبادرات التي تساعد الطالب الجامعي بأن يتلمس الطريق الصحيح لإيجاد فرصة عمل.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة نوليدج هارموني، فنتوش رانجن، إن من اهم التحديدات التي تواجه المجتمعات العربية بصوره عامة، والأردن بصوره خاصه، هي تمكين الشباب الباحثين عن العمل الذين لديهم المهارات المطلوبة لإيجاد فرص عمل سواء داخل الاردن او المنطقة ككل.
وأضاف أنه لتحقيق هذه الغاية، ستقوم الشركة بالعديد من الفعاليات لنشر المبادرة في محافظات معان والطفيلة والكرك والعقبة من خلال شركاء استراتيجيين أبرزهم جامعة الحسين بن طلال، حيث تم عقد اتفاقية تعاون لتنفيذ هذه المبادرة من خلال الجامعة، وذلك إيمانا منها بأهمية هذه المبادرة ودورها الفعال في تنمية مهارات التوظف لدى الباحثين عن العمل.
وأكد أن المبادرة تعد فرصة مميزة للشباب الباحثين عن العمل، حيث ستسهم بفعالية في تطوير مهاراتهم وقدرتهم على ايجاد فرص العمل المطلوبة، معربا عن أمله أن تساهم هذه المبادرة في الحد من البطالة.
وقدم رانجن عرضا حول المبادرة وكيفية التقدم لها من قبل المشاركين والمهارات التي سيكتسبونها من خلال المشاركة في الدورات التدريبية والتأهيلية التي ستعقدها لهم.
يذكر أن الشركة الأردنية الهندية للأسمدة (جيفكو) مختصة في إنتاج حامض الفوسفوريك، وتعد أكبر وحدة متكاملة لإنتاج هذا الحامض على مستوى العالم بطاقة تشغيلية سنوية تصل 500 ألف طن، وتم إنشاؤه كمشروع مشترك بين شركة مناجم الفوسفات الأردنية واتحاد التعاونيات الزراعية الهندية (ايفكو) باستثمار قدره 860 مليون دولار.